13 أيار 2022 | 17:24

عرب وعالم

شيرين أبو عاقلة لم تستشهد!

بقلم لينا دياب - رئيسة تحرير موقع “أنا لبنان”




استوقفني كما العالم أجمع خبر استشهاد الزميلة الصحفية والمراسلة في قناة الجزيرة شيرين ابو عاقلة

شيرين التي ولدت في الثالث من كانون الثاني يناير سنة 1971 في القدس، وعملت في قناة الجزيرة الاعلامية بين عامي ١٩٩٧ و ٢٠٢٢ حتى تلقفت رصاصة غادرة أودت بحياتها..

شيرين التي كانت من أبرز الصحفيين في العالم العربي، المراسلة المخضرمة، التي تضمنت حياتها المهنية تغطيات الأحداث القلسطينية الكبرى، إضافة للتحاليل السياسية.

شيرين الي آثرت أن تودي بحياتها لأجل رسالة الحقيقة التي نقلتها بكل أمانة الى العالم أجمع، طوال سنين عملها في الحقل الإعلامي…

شيرين البطلة الثائرة، التي نالت شهادة البكالوريوس في الإعلام، وشهادة الأبطال في الحياة الآخرة..

شيرين التي أبت الا أن تتمدد على أرض الإيمان والقداسة، وتجرأت حيث لم يجرؤ الآخرين…

بقدر ما استفزني وألهب مشاعري خبر استشهادها، بقدر ما استفزني أناس ملؤا صفحات التواصل الاجتماعي بفتاوى “تبين بحسب ما اوضحوا” بأنها ليست شهيدة، لأنها ليست من الديانة الاسلامية..

يا سادة نحن أمة لن تتقدم ولن تنال حقوقها ولا استقلالها ولا حريتها، مادمنا ننهش في لحم بعضنا البعض، وننتقص من قيمة أبنائنا، ونبيح دماءهم، ونحيد عن مغزى الأمور ونتمسك بقشور وتفاهات..

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ، عار عليكم ما نطقتم وما تنطقون..

شيرين أبو عاقلة لم تستشهد مرة..

شيرين استشهدت مرتين، مرة بنيران عدوّة غادرة..

ومرة بنيران جبنكم وفتاويكم ونقاقكم…

وأنا أعلنها أنني من فتواكم براء…

والله على ماأقول لشهيد…

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 أيار 2022 17:24