14 أيار 2022 | 23:56

أخبار لبنان

"أزهر البقاع"تستذكر المفتي الشهيد حسن خالد: أراد أن يكون لبنان وطنًا حاضنًا لكل أبنائه

بمناسبة ذكرى استشهاد المفتي حسن خالد ، أصدر مدير مؤسسات أزهر البقاع الشيخ علي الغزاوي بيانًا جاء فيه: "

على طريق الإمام الأوزاعي الذي كان له فضل بقاء بلاد الشام بكل أطيافها وتعددية الطوائف فيها.

على طريقه كانت مواقف المفتي الشهيد حسن خالد الذي أراد أن يكون لبنان وطناً حاضنا لكل أبنائه.

لذلك وليس مصادفة أن يكون ضريحه إلى جانب ذلك العلم.

فأوزاعي الأمس كان في وجه الخليفة الذي أراد أن ينهي وجود النصارى في بلاد الشام، وقرأ على للخليفة قوله تعالى ( وألا تزر وازرة وزر أخرى ). حيث أراد الأوزاعي لبلاد الشام أن تبقى بألوانها من خلال التعددية التي تميزت بها.

كذلك كانت كلمة المفتي الشهيد وبوجه خاص خطابه في الملعب البلدي ومسيرته ومواقفه في الداخل والخارج حيث أراد لبنان أن يبقى متميزًا بألوانه من خلال التعددية فيه".

نستذكره من خلال من ترجم حياته إلى مؤسسة تحكي الوطن وعمالقته عنيت به سماحة المفتي الشيخ خليل الميس رحمه الله تعالى الذي قال فيه شعاراً وجعله في مؤسسات أزهر البقاع : ( قدرُك الشهادة وقدرُنا متابعةُ المسيرة ).

اعتدنا في أزهر البقاع على يوم الوفاء ١٦/ أيار حيث كان طلابه في كل عام على موعد اجتماع أزهر لبنان بفروعه وأزهر البقاع بفروعه على مائدة شيخ المفتين ومفتي الوفاء العلامة الشيخ خليل الميس رحمه الله تعالى.

تعود الذكرى ومؤسسات دار الفتوى برعاية كريمة من سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان الذي قيل فيه يوم انتخابه مفتياً للجمهورية اللبنانية، ووضعت صورته إلى جانب صورة المفتي الشهيد وكتب تحتها: ( الشهيد والأمين).

تعود الذكرى علينا اليوم ولبنان يعيش أياماً صعبة بكل المستويات وفي طليعتها هوية لبنان العربية وعلاقة لبنان بالعالم من حوله الذي كان وما زال يقف إلى جانبه عند كل محنة وبوجه خاص قرارات الشرعة الدولية في وجه العدو الصهيوني وحق لبنان في حماية ووحدة أرضه.

سماحة المفتي الشهيد سبقك في الشهادة كبار أمثال الشهيد الشيخ د. صبحي الصالح والشيخ الشهيد أحمد عساف وأمثال دولة الرئيس الشهيد رياض الصلح ودولة الرئيس رشيد كرامي رحمهم الله تعالى ولحق بك من الشهداء شهيد لبنان والعالم العربي والإسلامي والذي أعاد لبنان على خارطة العالم السياسي دولة الرئيس الشيخ رفيق بهاء الدين الحريري ورفاقه من رجالات لبنان من أهل السياسة والأمن والجيش والقضاء.

نستذكركم في المفتي الميس رحمه الله تعالى لأننا نربي أولادنا ليكونوا رجالا على طريقكم لحماية الوطن والمواطن، كما نربي بناتنا حتى يكن أمهات الرجال الذين سيحملون الأمة ويرفعون رايتها ليكونوا خلفاء أوزاعي العصر المؤسس العلامة الشيخ خليل الميس ويكونوا أوفياء للأمة ورجالاتها. آملين أن يجمعنا الله تعالى ( في جناتٍ ونَهَرٍ في مقعدِ صدقٍ عندَ مليكٍ مقتدرٍ )". 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 أيار 2022 23:56