الحجار: أخشى وصول البلاد إلى المصير العراقي

انتهى لبنان اليوم، من طي أحد أهم فصوله نحو طريق الديموقراطية والقضاء على ‏الطبقة الفاسدة التي أوصلته للوضع الحالي من معاناة، وذلك بعد إعلان نتائج ‏الانتخابات البرلمانية اللبنانية والتي وضعت أسسًا جديدة للتشريع.‏

وفي هذا الصدد، قال النائب اللبناني محمد الحجار، عضو كتلة المستقبل، أن هناك ‏دمًا جديدًا ضخ في الحياة السياسية اللبنانية، يتجلى في مجموعة من الوجوه الجديدة ‏سواء على مستوى بعض الأحزاب أو على مستوى المجتمع المدني، والتي تمنى أن ‏تتمكن من خلال تواجدها في البرلمان من تصحيح الوضع.‏

وأشار الحجار، الذي لم يترشح للانتخابات التشريعية التزاما منه بقرار سعد ‏الحريري في تعليق تيار المستقبل للعمل السياسي، في تصريح لـ "القاهرة 24"، ‏إلى أن البرلمان اللبناني العتيد لم يعد تحت سيطرة الأغلبية التي يقودها حزب الله، ‏كما كان في المجلس المنتهية ولايته، ولكن بالرغم من ذلك لا يوجد إلى حد ما ‏توازن واضح في البرلمان الجديد.‏

وأوضح أنه قد شاب الانتخابات الكثير من الأفعال والممارسات التي كان عليها ‏علامات استفهام، من رشاوى وأموال طائلة صرفت، تُعتبر الأولى من نوعها في ‏تاريخ الانتخابات النيابية في لبنان، وقد لجأ اليها الجميع تقريبًا، حسب قوله.‏

وتابع: أتمنى أن لا يكون مصير البرلمان اللبناني مشابهًا لما حدث في العراق، ‏بمعنى أن لا نصل إلى الوقت حيث لن يتمكن فيه المجلس النيابي والحكومة ‏ورئاسة الجمهورية من ممارسة أدوارها، أنا أتمنى أن تتمكن المؤسسات الدستورية ‏من ممارسة عملها بشكل كامل طبيعي وفعلي وجدي لإخراج لبنان من أزماته، وإن ‏كانت المؤشرات الأولية لا توحي بهذا الشيء.‏

تيار المستقبل سيواصل عمله في دعم الشعب دائما

وأكد النائب محمد الحجار، أن تيار المستقبل الذي علّق عمله السياسي على المستويين ‏التشريعي والتنفيذي، سيبقى دائمًا داعما للناس في كل المناطق اللبنانية، ويقوم بكل ‏ما يمكن القيام به لتخفيف المعاناة عن الشعب، كما أن تيار المستقبل سيعمل على ‏تأمين أقصى ما يستطيع من خدمات اجتماعية ومعيشية في المناطق التي يتواجد ‏بها.‏

وتمنى النائب اللبناني، من أن يتمكن المجلس النيابي المنتخب ورئيس الجمهورية ‏القادم والحكومة الجديدة من توفير الظروف الملائمة لإنقاذ لبنان وإخراجه من ‏المأزق الذي هو موجود فيه والذي أوصله إليه رئيس الجمهورية الحالي ميشال ‏عون وتياره، وأغلبية حزب الله وحلفائه التي كانت موجودة في المجلس النيابي ‏السابق، التي منعت أي إصلاح أو تغيير وأغرقت البلد في متاهات وحفرت أكثر ‏وأكثر في الهاوية.‏

المصدر: القاهرة 24