اعتبر الديبلوماسي الاميركي دافيد هيل في مقال نشره " Wilson Center " تحت عنوان "الانتخابات اللبنانية لا تقدم أي خلاص" أن " هنالك مفاهيم خاطئة ،إحداها هو أن تقليص حضور حزب الله البرلماني وتحالفاته يقلل من قوته".
ولفت الى أن "نفوذ حزب الله في الانتخابات والبرلمان هو مجرد نتيجة ثانوية مفيدة لهيكل سلطته الموازية خارج الدولة ، القائمة على الأسلحة والمقاتلين والخدمات والأموال غير المشروعة".
وأكد أنه" تمنح الانتصارات الانتخابية حزب الله الشرعية والوصول من الداخل إلى سياسة التأثير ، وعرقلة المعارضة ، وتوجيه موارد الدولة إلى ناخبيه الشيعة. لكن قوة هذا الفريق تكمن في ميليشيا تقف مكتوفة الأيدي ، ويعلم السياسيون العزل الخطر المميت الذي ينتج عن تحدي هذا الفريق في حال قرروا إحباط هذا التوجه ".
وأوضح "أن عدم مشاركة "تيار المستقبل"و انساحب رئيسه سعد الحريري من الإنتخابات هو بسبب بالنفوذ المسلح لحزب الله"، مشيراً الى أن "المشاركة السنية المنخفضة الناتجة عن ذلك أن الحريري لا يزال يقود دائرته الانتخابية ، وغيابه فتح معظم تلك التنافسات القليلة التي فاز بها المستقلون".
وشدد على أنه "حان الوقت لتقييم ما إذا كان لبنان يمثل أولوية لأميركا، وفهم سبب نمو حزب الله من كيان إرهابي صغير وخطير إلى كيان وحشي كما هو عليه اليوم على الرغم من أربعين عامًا من المعارضة الأمريكية له"، مشيراً الى "أن نهج أمريكا المتذبذب تجاه لبنان ليس مثاليًا، و كذلك ليست مثالية الرواية الخيالية أن معاقبة حلفاء حزب الله من غير الشيعة سوف يؤدي إلى تآكل أساسيات قوته التي تقع خارج التحالف السياسي وهيكل الدولة"، داعياً الى أنه "يجب أن تكون أمريكا واقعية ، ومعتدلة ، ومستعدة للتصرف عندما ينهار لبنان".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.