21 أيار 2022 | 22:52

مجتمع

جائزة "الشجاعة" لنايلة تويني

جائزة

حصدت مجموعة "النهار" 5 جوائز من مهرجان الإبداع الإعلاني العالمي Caples، وجاءت جميعها تكريماً لصدى الاصدار الانتخابي الذي عبّرت من خلاله الصحيفة عن موقف مصمم على حماية الديموقراطية وحق الناس في الإدلاء بأصواتهم والتعبير عن خياراتهم.

وقد مضت مجموعة "النهار" الإعلامية في السنوات الأخيرة نحو تبنّي أفكار حملات خلاقة تهدف الى تحريك الرأي العام وبقائه يقظاً تجاه قضاياه، بما يحاكي رسالة "النهار" التاريخية بممارسة المهنة الهادفة.

في أحيان كثيرة، أتت الأفكار خارج الاطار الكلاسيكي، وفيها من الصدمة التي تهدف الى جعل الجمهور يلتفت الى قضية حساسة مصيرية، بشكل مكثّف.

نعم إنه دور الصحافة. ليس خطّ كلمات مطبوعة على الورق أو الموقع فقط، بل توخي الأثر منها، وتتبعه، والتعبير عن مواقف حاسمة في الأوقات الصعبة.

هكذا إذاً، تلقف مهرجان جوائز Caples الابداعي الأمر، ودرس ملفاً دسماً عن الأعداد التي أصدرتها "النهار" في السنوات الأخيرة بالشراكة مع مبدعي "ايمباكت بي.بي.دي.أو".

ومنح رئيسة مجموعة "النهار" نايلة تويني ذهبيّة عن فئة "الجهة الشجاعة المتعاملة مع الوكالات الإعلانية" عن الإصدار الانتخابي لما كان له من معانٍ مكثفة ربطاً باحترام الديموقراطية وانتظام عمل المؤسسات.

وأعطى المهرجان الابداعي "النهار" جائزة ذهبية عن فئة الاعلان المطبوع لعمل الاصدار الانتخابي حين قررت الصحيفة عدم الصدور والتبرع بثمن الورق والحبر الى وزارة الداخلية لاجراء الانتخابات حين كان يثار الجدل حول ميزانية إجرائها.

وعن الاصدار نفسه، نالت "النهار" ذهبيّة عن فئة "Gölgen Ambient/Guerilla/Out of Home"، وفضيّتي Radical new strategy (الاستراتيجية الجديدة الجذرية) والعلاقات العامة.

ويمثّل الاحتفاء بهذه الجوائز حدثاً إبداعياً فريداً ومهرجاناً للأفكار الخلاقة يديره أشخاص مبدعون وترعاه وكالات رائدة كـ "بي.بي.دي.أو وورلد وايد"، و"دابليو.بي.بي" و"بابليسيتيز غروب".

اختيرت الزميلة تويني لشجاعة قراراتها في تبني إصدارات نوعية سيذهب قلة من رؤساء التحرير الى الموافقة عليها بسبب النظرة المحافظة الى المهنة وردات الفعل لدى البعض.

في الأمر شيء من المغامرة الايجابية وتبني فكرة قد تبدو صعبة التطبيق، وربما قد يفكّر عملاء بأنهم قد يخسرون إيرادات إذا فشلت، لكن عدداً قليلاً في الواقع سيختار المجازفة من أجل فكرة وقضية ورسالة. وهو ما حصل حين قررت الزميلة تويني إصدار "النهار" بصفحات بيضاء لايصال رسالة قوية الى الطبقة السياسية بالاستماع الى الشعب الذي تركت له الصفحات ليكتب ويعبّر ويملأ فراغ السياسيين، وتكرّر الأمر مع إصدار "النشيد" الذي تدخل في كلماته لايصال رسالة عن ضرورة المساواة بين المواطنين والمواطنات.

ومؤخراً كانت صرخة "أعطوا لبنان فرصة" لوقف خطابات وممارسات الحقد والكراهية وترك لبنان يتنفس. الى الاصدار الانتخابي حين قررت الصحيفة أن تكون شريكاً فاعلاً معنوياً وأمام الرأي العام في الحث على إجراء الانتخابات في وقتها وعدم تضييع فرصة إدلاء اللبنانيين بآرائهم وخياراتهم، فامتنعت عن الصدور الورقي واكتفت بنسخة الكترونية، وتبرعت بثمن الورق والحبر من أجل تأمين ميزانية إجراء الانتخابات.

صحيح أن أفكاراً كثيرة لا تمر من دون إثارة الجدل، ولكن حتى إثارة النقاش حول القضايا وتفعيلها يمكن وضعهما في سلة المكاسب التي حصدتها حملات "النهار" ودائماً الى جانب الشركاء الابداعيين في "ايمباكت. بي.بي.دي.أو".

وإن كان على أسرة "النهار" إفشاء سر بالإذن من رئيسة التحرير، ففي الاجتماعات الخاصة بهذه الحملات، كانت صدقاً الأكثر جرأة ورهاناً على الأثر الايجابي لهذه الأفكار أمام تحفظ آراء أخرى.

يذكر أن مهرجان Caples تلقى أعمالاً من 44 دولة، ودقق فيها 41 حكماً يرأسهم بن موجي، الرئيس الابداعي لـ Publicis Group of agencies in the UK.

واعتبر موجي أن الجوائز هذا العام تعبّر عن عمق القضايا لاسيما أنها أتت بعد عامين من الاقفال بسبب الجائحة.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

21 أيار 2022 22:52