28 أيار 2022 | 07:39

عرب وعالم

احتجاجات الغضب تتجدد بإيران.. "اتركوا سوريا وفكّروا فينا"

احتجاجات الغضب تتجدد بإيران..

تجددت التظاهرات الغاضبة في عدة مدن إيرانية، مساء الجمعة، على خلفية انهيار مبنى "متروبول"، ما أدى إلى مقتل نحو 19 شخصاً، فيما لا تزال عشرات الجثث تحت الأنقاض.

فقد استأنف المحتجون في الأحواز وعبادان تظاهراتهم، وردّدوا هتافات مناهضة للحكومة أثناء المسيرات، وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، ، بحسب موقع "إيران انترناشونال".

وتجاوز عدد قوات الأمن في وسط عبادان، مساء الجمعة، عدد السكان حيث أغلقت قوات الأمن الخاصة جميع الطرق المؤدية إلى مكان الحادث، بحسب تقارير وسائل التواصل الاجتماعي.


كما نظَّم المواطنون في مدينة شاهين شهر وسط إيران، احتجاجات ليلية تضامنا مع أهالي عبادان، ورفعوا شعارات، أبرزها: "اتركوا سوريا وفكّروا فينا" في إشارة إلى تمويل الميليشات هناك وإنفاق الأموال على تسليحها بينما يعاني الإيرانيون من غلاء الأسعار والأوضاع الاقتصادية الصعبة.

"على الملالي أن ترحل"

وتوسَّعت دائرة التظاهرات ضد النظام الإيراني؛ ففي مدينة بوشهر نظَّم الأهالي تظاهرة احتجاجية، وردّدوا هتافات داعمة لمدينة عبادان.

إلى ذلك، ورغم تهديدات قوات الأمن انضم أهالي مدينة بهبهان جنوب غربي إيران، إلى الاحتجاجات، الأمر الذي استدعى حضور القوات الأمنية.

وفي مدينة عميدية جنوب غربي إيران أيضا، ردّد المحتجون هتافات مناهضة للنظام الإيراني، أبرزها: "على الملالي أن ترحل".

أتت تلك الاحتجاجات بعدما تكررت بشكل مماثل خلال اليومين الماضيين، على الرغم من وعود السلطات بمحاسبة المقصرين في هذا الحادث، وعلى الرغم من توقيف القضاء لعشرة أشخاص بينهم رئيس بلدية عبادان واثنين ممن شغلوا المنصب سابقاً، إضافة إلى موظفين في البلدية مشرفين على المشروع.

مبان تجارية وازدحام

وكان هذا المبنى الذي يقع على "الشارع المركزي الأكثر ازدحاما في المدينة" بجوار مبانٍ "تجارية وطبية وأخرى تضم" مؤسسات ومكاتب، انهار بشكل مفاجئ، فيما لم تعرف بعد أسباب انهياره هذا.

يشار إلى أن هذا الحادث أعاد إلى الأذهان كارثة مبنى "بلاسكو وسط طهران، التي وقعت مطلع عام 2017. حيث انهار حينها مبنى مؤلف من 15 طابقا، بينما كان رجال الإطفاء يعملون على إخماد حريق اندلع فيه. وقضى وقتها 22 شخصا بينهم 16 من رجال الإطفاء.

كما ذكّر أيضاً بما شهدته عبادان نفسها عام 1978، حيث التهم حريق كبير دار سينما ريكس، وأدى إلى مقتل المئات.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 أيار 2022 07:39