16 حزيران 2022 | 08:07

أخبار لبنان

لبنان مقبل على عاصفة حكومية؟!‏

لبنان مقبل على عاصفة حكومية؟!‏

إذا كانت الاوساط القريبة من القصر الجمهوري ترى انّ تحديد ‏موعد الاستشارات خلال الاسبوع المقبل، هو موعد طبيعي ‏لإفساح المجال امام النواب والقوى السياسية لحسم خياراتها ‏وتحديد من تراه مناسباً لتشكيل الحكومة في هذه المرحلة، فإنّ ‏مصادر سياسية واسعة الاطلاع أكّدت لـ»الجمهورية» انّ ‏‏«مردّ التأخير في هذه الاستشارات هو ما بات يسمّى بـ»صراع ‏رغبات» بين اطراف يسعى كل منها لفرض شخصية تلائمها ‏لتشكيل حكومة ما تبقّى من عهد الرئيس ميشال عون، وربما ‏حكومة ما بعد العهد».‏

وبحسب الأجواء السائدة عشية الاستشارات فإنّ سحابة من ‏الغبار السياسي تحجب مشهد التكليف، والوجهة التي ستسلكها ‏اختيارات النواب في استشارات يوم الخميس. وإذا كان الرئيس ‏نجيب ميقاتي ما زال يتصدّر نادي المرشّحين لتشكيل الحكومة ‏الجديدة، الّا انّ حركة الاتصالات الجارية حول هذا الاستحقاق، ‏وكما يكشف مطلعون على أجوائها لـ»الجمهورية»، تعكس ‏توجّهات مختلفة ومتصادمة:‏

الأول، ثنائي حركة «امل» و»حزب الله» وحلفاؤهما، إضافة ‏الى عدد من النواب المستقلين، مع إعادة تسمية ميقاتي لرئاسة ‏الحكومة.‏

الثاني، «التيار الوطني الحر»، الذي حسم رئيسه جبران باسيل ‏رفض تسمية ميقاتي. وثمة من يتحدث عن ميله لتسمية شخصية ‏جديدة لم يسبق لها ان خاضت تجربة رئاسة الحكومة.‏

الثالث، «القوات اللبنانية» و»الحزب التقدمي الاشتراكي»، ‏اللذان اعلن رئيس حزب «القوات» سمير جعجع قبل ايام قليلة ‏انّهما نسّقا موقفيهما حيال الاستحقاق الحكومي، وثمة من ‏يتحدث عن ميلهما لتسمية السفير السابق نواف سلام.‏

الرابع، «نواب التغيير»، وكذلك «حزب الكتائب»، فقد حسما ‏موقفهما مسبقاً من عدم المشاركة في الحكومة، وبالتالي عدم ‏تسمية ميقاتي.‏

أمام هذه التوجهات المتناقضة، تلفت مصادر سياسية عبر ‏‏«الجمهورية»، الى انّه بعدما هدأت عاصفة ملف الترسيم، يبدو ‏انّ لبنان مقبل على عاصفة حكومية.‏

وتشير المصادر الى انّ ميقاتي يبقى الأوفر حظاً حتى الآن في ‏إمكان اعادة تكليفه تشكيل الحكومة، وخصوصاً انّه يحظى ‏بأصوات الاكثرية النيابية، التي صوّتت للرئيس نبيه بري في ‏جلسة انتخاب هيئة مكتب المجلس.‏

الّا انّ مصادر اخرى لفتت «الى إمكان تعذّر ذلك في حال ‏برزت مداخلات من جهة ما، لإشعال معركة على حلبة ‏الاستشارات الملزمة، جوهرها عدم تكريس أكثرية جديدة في ‏مجلس النواب، وذلك عبر مبادرة القوى السيادية والتغييرية الى ‏الردّ على انتخابات رئاسة مجلس النواب ومحاولة التعويض ‏عن الخسارة المعنوية التي مُنيت بها، وتحت عنوان: «أخذتم ‏في رئاسة المجلس النيابي، وسنأخذ في رئاسة الحكومة».‏

ودعت المصادر في هذا السياق، إلى رصد وجهة موقف ‏‏«اللقاء الديموقراطي» من ميقاتي، حيث انّه حتى الآن، ليس ‏في الإمكان الحسم بأنّ موقف «اللقاء» يميل الى إعادة تسمية ‏ميقاتي، وخصوصاً انّ رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» ‏وليد جنبلاط، لطالما عبّر عن تأييده تسمية السفير نواف سلام، ‏وهو الامر الذي ينطبق ايضاً على «القوات اللبنانية».‏




الجمهورية 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 حزيران 2022 08:07