26 حزيران 2022 | 11:58

منوعات

إبتكار صيني.. إيصال الطاقة من الشمس إلى الأرض لاسلكيًا

إبتكار صيني.. إيصال الطاقة من الشمس إلى الأرض لاسلكيًا

نجح مجموعة من الباحثين الصينيين في اختبار نموذج تكنولوجي متكامل يساهم في إيصال الطاقة من الشمس الموجودة في الفضاء إلى الأرض بشكل لاسلكي، لتحويلها إلى طاقة كهربائية في النهاية.

وقد جرى الاختبار عن طريق محطة طاقية تتبع لجامعة xidian الصينية الموجودة في مقاطعة شينشي، التي أنجزت مهمتها المتمثلة في التقاط الأشعة الشمسية ذات الأطوال الموجية العالية من الفضاء وجذبها للأرض محولة إياها إلى أشعة ذات أطوال موجية أقصر، التي تنتقل من خلال الهواء للمحطة الأرضية المستقبلة لها، وهي بدورها من سيحولها إلى طاقة كهربائية.

وبعد نجاح هذه التجربة أصبح لدى هؤلاء الباحثين رغبة في توسيع هذا المشروع الذي يهدف لإرسال الطاقة بشكل مباشر من الألواح الشمسية الموجودة في الفضاء إلى محطة مخصصة لاستقبالها على سطح الأرض، وذلك لاقتصار قدرة النموذج التكنولوجي المختبر على نقل الطاقة خلال الهواء مسافة لا تتعدى 55 مترًا.

كما رأى الباحثون أن استقبال الطاقة الشمسية من الفضاء مباشرة سيساهم في القضاء على أكبر عيب لألواح الطاقة الشمسية الموجودة على الأرض وهو عدم القدرة على العمل في الظلام، فهناك نية لوضع ألواح الطاقة الشمسية المدارية في مكان فضائي لا يصله ظل الأرض.

يذكر أن جامعة xidian قد أصدرت بيانًا صحفيًا تحدثت فيه عن إجراء فريق الباحثين لتلك الاختبارات في الخامس من شهر حزيران الحالي أمام خبراء مختصين لا ينتمون للجامعة وهم من أكدوا على نجاح التجارب.

وفي سياق هذا الخبر لا بد من التنويه إلى أن الصين لم تكن الدولة الوحيدة التي تملك أبحاثًا في هذا المجال التكنولوجي، إنما هناك باحثون آخرون من المعهد التكنولوجي في كاليفورنيا، قد أطلقوا برنامجًا خاصًا باستقبال الطاقة الشمسية من الفضاء في عام 2013، وذلك بعد حصولهم على منحة مالية للمشروع تقدر بمئة مليون دولار أمريكي.

كذلك تملك كل من الهند وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة، إضافة لبلد اليابان، أبحاثًا خاصة في هذا المجال، وذلك بحسب ما صرحت به جامعة xidian.

وقد تابعت هذه الجامعة تصريحها لتوضح أن الصينين هم أول من نجح في اختبار عمل النظام التكنولوجي المتكامل على الرغم من نجاح بعض التجارب الفردية في هذا المجال سابقًا.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 حزيران 2022 11:58