23 آب 2022 | 13:40

أخبار لبنان

تزامنا مع انهيار الصوامع.. بيروت تنجو من "عاصفة غبار"

أكد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناصر ياسين، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الغبار الذي سببه انهيار صوامع المرفأ صباح الثلاثاء انسحب باتجاه البحر لحسن الحظ.

وكشف ياسين أنه دعا إلى عقد اجتماع طارئ اليوم مع وزيري الاقتصاد آمين سلام والأشغال العامة على حمية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة في المرحلة القادمة.

وأشار ياسين إلى أن الغبار أطفأ النار التي كانت مشتعلة، لافتا إلى أنها قد تعود للاشتعال في وقت لاحق.

وقال ياسين لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "العناية الإلهية أنقذت بيروت من الغبار والحياة في المناطق المحيطة للمرفأ عادت إلى طبيعتها بفعل اتجاه الهواء الذي سحب الغبار نحو البحر".

وذكر أن "التوجه لتدعيم القسم الجنوبي الذي لا يزال صامدا حتى الآن بعد استشارة المهندسين والدراسات الفنية وتحديد الكلفة المالية".

ولفت إلى أن "الوزارة نصحت كل شخص قريب من المرفأ بارتداء الكمامة للوقاية من احتمال تأثرهم من انتشار الفطريات"، موضحاً أن "فحص الهواء سيتم بعد قليل، من قبل سرية الوقاية من أسلحة الدمار الشامل في الجيش ومختبرات البيئة في الجامعة الأميركية، مشيرا إلى أن نتيجة هذه المختبرات تحتاج إلى ساعات أقله مساء اليوم.

وقال: "خطواتنا الآن إزالة الركام بعد هذا الانهيار ومعالجة الردميات والحبوب وهذا يمنع أسباب الحريق".

الأجزاء الجنوبية

في سياق آخر، طمأن نائب عميد كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية يحيى تمساح، الخبير في الشؤون الهندسية، الذي أعد دراسة خاصة عن حال صوامع القمح في مرفأ بيروت مباشرة عقب الانفجار، أن سقوط الأجزاء الشمالية للصوامع في مرفأ العاصمة بيروت لا يعني سقوطها بشكل كامل.

وقال تمساح لموقع "سكاي نيوز عربية": "مع انهيار الصوامع الشمالية زال الخطر القائم وتم إلغاء المنطقة الأمنية المضروبة حولها، ومن المتوقع أن يصبح بالإمكان الوصول إلى الجنوبية وإفراغ ما تبقى من حبوب فيها والبدء بأعمال تدعيمها ومنع انهيارها".

وأضاف: "ما تبقى من المجموعة الشمالية عددها 4 وهي بوضعية مائلة بشكل كبير وواضحة بالعين المجردة وآيلة للسقوط، وانهيارها مسألة وقت فقط".

وأشار إلى أن "المجموعة الجنوبية من الصوامع بقيت بالرغم من الانفجار وكل العوامل الأخرى كالحريق، وستبقى في حال تدعيمها بعد الوصول إليها وحمايتها".

أحداث قبل سقوط الصوامع الشمالية

تعيش بيروت منذ، ظهر الأحد، حالة من الترقب والخوف خصوصا سكان المناطق المحيطة في المرفأ.

بعد الانهيار الذي شهدته الصوامع الشمالية الساعة السابعة من صباح الثلاثاء عادت الحياة إلى طبيعتها.

درجة انحناء الأجزاء الشمالية من الصوامع وصلت إلى 10 درجات وسجلت معدلات الانحناء تسارعا ملحوظا خلال الساعات الماضية.

اذا يقول الأطباء؟

شدد المدير الطبي في مستشفى الجعيتاوي الطبيب ناجي أبي راشد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" على "ضرورة استخدام الكمامات الدقيقة، وهي الكمامات الحديثة التي تمنع دخول الغبار نهائياً وبالتالي تحمي الشخص منه".

وأشار أبي راشد إلى أن "الكمامات العادية لا تحمي في حال انتشار الغبار خصوصا ووجب أخذ الحذر لمرضى القلب والأمراض التنفسية وخصوصا لكبار السن والأطفال".

وقال إن منطقة الجعيتاوي والأشرفية ومحيطها يشهد أجواء عادية ولا غبار في الجو سيما وأن الغبار اتجه نحو البحر، داعيا إلى التيقظ وأخذ الحيطة الطبية اللازمة في حال سقوط الأجزاء المتبقية وعدم الخروج من المنازل لحين انتهاء عاصفة الغبار.

حريق الصوامع

حريق الصوامع بدأ قبل أسابيع وتسبب في سقوط تدريجي للصوامع الشمالية.

وفي 31 يوليو الماضي سقطت صومعتان بفعل الحريق وتخمر القمح.

في 4 أغسطس الجاري، موعد الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، سقطت صومعتان أخريان، بينما لم يتوقف الدخان الأسود وألسنة النيران من التصاعد من الموقع، وبدت الصوامع كجبل ملتهب بالنار.

ويثير ملف الصوامع الكثير من الجدل في لبنان، بين مطالب أهالي الضحايا بالحفاظ عليه كجزء من الذاكرة الجماعية، وبين الدعوات الرسمية ومن بعض القوى السياسية لهدمه بالكامل.

وتسبب الانفجار الهائل الذي حدث بفعل شحنة نترات أمونيوم في مرفأ بيروت، في مقتل أكثر من 200 شخص، وتدمير أجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية.




سكاي نيوز عربية 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 آب 2022 13:40