أكد البيت الأبيض الخميس إن كل الخيارات مطروحة بعد قرار تحالف "أوبك+" خفض إنتاجه النفطي رغم التحذيرات الأميركية من أن ذلك سيرفع سعر الوقود ويعرض اقتصادات العالم للخطر.
وإدارة الرئيس جو بايدن غاضبة من حليفتها السعودية لإشرافها على تحرك الأربعاء لمنظمة "أوبك" ومجموعة إضافية من عشرة مصدرين بقيادة روسيا لخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا في محاولة لتعزيز أسعار النفط.
جاء القرار في وقت يقود بايدن جهودا دولية لعزل روسيا المنتجة للطاقة بسبب غزوها لأوكرانيا، بينما يعمل أيضا على خفض أسعار الوقود للأميركيين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الشهر المقبل.
وقال بايدن للصحافيين إنه يشعر بخيبة أمل. وأضاف: "إننا نبحث البدائل التي قد تتوافر لدينا لمواجهة الزيادات المتوقعة في الأسعار"، معتبرًا ان هناك الكثير من البدائل.
يمكن أن تشمل اجراءات الإدارة الأميركية سحب كميات إضافية من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للبلاد، وزيادة عمليات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة، وفرض مزيد من الإجراءات الصارمة من بينها وضع قيود على الصادرات.
لا يزال المسؤولون حذرين بشأن الخطوات التالية، لكن كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض براين ديس قال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: "نحتاج إلى النظر في... ماهية الأدوات اللازمة".
وأضاف ديس: "لقد أكد الرئيس أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة - وسيظل الحال كذلك".
كما رفض ديس استبعاد فكرة تجري مناقشتها في الكونغرس بشأن إقرار قانون يسقط الحصانة السيادية في دعاوى مكافحة الاحتكار، وهو أمر قد يتيح للحكومة الأميركية مقاضاة أعضاء تحالف "أوبك+".
وشدد ديس على أن قرار التحالف النفطي غير مبرر"في وقت يعاني الاقتصاد العالمي من ضعف شديد وأن نقص المعروض لا يزال يمثل تحديا كبيرا للمستهلكين.
لكنه قال إن تخفيضات الإنتاج قد لا يكون لها تأثير كبير على الأسواق كما كان يُخشى لأن أعضاء التحالف يواجهون أصلا صعوبات للوفاء بحصص الإنتاج، ما يعني أن رقم مليوني برميل يوميا لا يعكس الواقع.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.