18 تشرين الأول 2022 | 08:00

أخبار لبنان

باسيل يتودّد لبرّي... "صفحة جديدة من الغزل الرئاسي والدّجل السياسي"!

برز أمس حرص باسيل على أن يرأس وفد كتلته النيابية في زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري لتسليمه ورقة "الأولويات الرئاسية"، فجاءت لافتة للانتباه عبارات التودّد والاحترام التي أغدق بها باسيل على بري إثر اللقاء مؤكداً الاتفاق معه "على المرحلة المقبلة وعناوين العهد المقبل وأولوياته".

وإذ شدد باسيل رداً على أسئلة الصحافيين على أنّ فتح صفحة جديدة مع بري هو "أمر طبيعي" ربطاً بالحاجة لتأمين التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، علّقت أوساط معارضة على كلامه من عين التينة، متسائلةً عبر "نداء الوطن": "كيف يمكن لبرّي أن يتحوّل بين ليلة وضحاها من "بلطجي المجلس" و"راعي الفساد" كما كان يصفه باسيل، إلى ركيزة وطنية أساسية وجد لديها باسيل نفسه كل التفهم والإيجابية حسبما صرّح (بالأمس) إثر لقاء رئيس المجلس؟"، واستطردت: "نعم هي صفحة جديدة من الغزل الرئاسي والدجل السياسي المستشري في البلد، حيث يصبح الحرام حلالاً والحلال حراماً بحسب ما تميل كفة المصالح في ميزان السلطة".

وكان لافتاً ترؤس باسيل للوفد للقاء مع رئيس المجلس، على عكس المحطات الاخرى التي نأى رئيس "التيار الوطني الحر" بنفسه عنها. ومع ذلك، فإنّ للقاء بين بري وباسيل نكهته الخاصة، وقد شهدت علاقتهما صولات وجولات من الخصومة والكباش المعلن الذي لم يُوفّر الجانب الشخصي فيها.

ومع ذلك، فقد ساد الانسجام والودّ خلال الجلسة الموسعة، ولم يتردد بري في رمي نهفاته المسيّسة دوماً. كأن يرد على باسيل الذي ذكر أنّ منطقة البترون عجّت خلال الصيف الماضي بزوار جنوبيين وأبدوا اعجابهم بالمنطقة، بالقول: "مع انو ما معن حق".

وأشار النائب آلان عون لـ"نداء الوطن"، إلى "أننا لمسنا واقعية في تعاطي "حزب الله" مع الملف الرئاسي، مردّه إلى توزّع خريطة الكتل النيابية وتحالفاتها، وموازين القوى السياسية الجديدة داخل المجلس النيابي"، مشدّداً على أنه لا "يمكن إنجاز الإستحقاق الدستوري من دون التواصل والحوار بين الكتل النيابية، لأنّ لا أحد منها يملك الأكثرية الكافية لفرض شروطه".

وعن كيفية ترجمة "واقعية الحزب" وانعكاسها على هويّة الرئيس المقبل، يعتقد عون أن "التسوية تفرض عدم وجود شخصية استفزازية أو تشكّل تحدّياً للآخرين"، مؤكّداً أن اللقاءات التي أجراها التكتلّ لم تتطرّق إلى أسماء المرشّحين.

وعن حضور الجلسة الرئاسية المقبلة، قال عون إن "التكتلّ سيصوّت بورقة بيضاء، بانتظار انضاج التسوية".

وردّاً على سؤال بشأن حضور رئيس "التيار الوطنيّ الحرّ" جبران باسيل في لقاء عين التينة، فيما غاب عن لقاءي كليمنصو وحارة حريك، أجاب عون: "الموضوع مرتبط باحترام الرئاسات الثلاث، وبالتالي مكانة الرئيس نبيه برّي كرئيس للمجلس، وليس لها أي دلالات أخرى".

الى ذلك، أشار النائب سيزار ابي خليل في حديث لـ"الأنباء الالكترونية"، إلى أن التكتل أعدّ منذ الأساس ورقة بالأولويات الرئاسية، قائلاً: "عندما كان بقية الفرقاء السياسيين يتحدثون عن مواصفات الرئيس قلنا لهم لدينا ملفاً ورؤية ونحن نعرف حدود وصلاحيات الرئيس التي تحولت الى مجلس الوزراء لكن رئيس الجمهورية هو شريك ويجب ان يكون له رأي"، مضيفاً: "بعد ان ننتهي من نقاش الأولويات ننتقل الى نقاش الالتزامات لإيجاد الشخص الذي يحظى بإجماع الكتل النيابية لأن تأييدنا له مرتبط ببرنامج وليس بمواصفات، فهناك العديد من الأشخاص المميزين لكن ليس لديهم برنامجاً انتخابياً".

وتابع أبي خليل: "نحن نريد الاستمرارية بتكوين السلطة وهذا الأمر جرى تطبيقه في عهد الرئيس ميشال عون، وهل يجوز بعد انتهاء ولاية العهد ان نعود الى ما قبل الرئيس عون؟"، واصفاً لقاء كليمنصو بالجيّد، متابعاً: "لقد كانت جلسة طويلة ناقشنا فيها كل القضايا المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي".

وعمّا اذا كان يتوقع انجاز هذا الاستحقاق قبل نهاية المهلة الدستورية، رأى أن "الأمر ليس مستحيلاً فإذا خلصت النيات لما لا".




نداء الوطن 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 تشرين الأول 2022 08:00