كتب محمد حجيري:
سيدي الرئيس..
تحية إجلالٍ لروحكَ الطاهرة.. تحية ممزوجة بألم الفقدان و الحاجة، ترافقها غصة و اشتياق لكل ما فيك من خير..
كم نتمنى أن تعود قليلاً..
فلبنان اليوم بحاجةٍ للإعمار مرةً أخرى،شوارع بيروت مظلمة، و مطارها يضج بالمهاجرين. المستشفى الحكومي يفتقر للأدوية و الصحة. بيروت بكل ما فيها حزينة يا سيدي الرئيس
أرثيكَ في كل يومٍ، والجراح تقتلنا. أناديكَ بصوت كل طالبٍ يحتاج لأن تكون بجانبه، فجميع الحكام ضده، و من اغتالك يغتالنا في كل يوم...هل لكَ أن تكونَ طائر الفينيق الذي ينفض الركامَ عن جناحيه، و ينتشل وطننا الجريح، من هاوية الفقر و الحرمان و الدمار..
كم نتمنى أن تعودَ قليلاً..
لتعيدَنا إلى الوطن،إلى الحياة الكريمة، بصحة و طرقات، و عمل و تعليم..
حضرةَ الشهيد... يا رفيق الروح، يا قديس الحب الأليم، الكلامُ يخون الأقلام، و الأصوات غيرَ قادرة على التعبير عن الأوجاع و الآلام، الأيام تفتقدك في كل لحظة، و نحن نفتقدك في كل يوم...
سيبقى إسمكَ هو الحاجة، و الحب، ستبقى خالداً في أرواحنا...
(ما حدا أكبر من لبنان) ولكن سيدي الرئيس كل حبة من تراب هذا الوطن، تفتقدك و تفتقرك،و تتمنى لو أن الزمان يعود يوماً، ليعود لبنان الكبير، منارةً للشرق، و فخراً لأبنائه..
كل عام و أنت الخير المفقود سيدي الرئيس
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.