كشفت الوكالة الوطنية للأمن الإلكتروني في إيطاليا "إيه سي إن" (ACN) عن هجوم سيبرانيّ واسع، وأعلنت أنه استهدف آلاف خوادم الحواسيب "إي إس إكس آي" (ESXi) من شركة "في إم وير" (VMware) الأميركيّة.
ولفتت الوكالة إلى تأثّر العشرات من المنظّمات والمؤسّسات الإيطالية بالهجوم الإلكترونيّ الذي يهدف إلى تعطيل أنظمة المعلومات وبنيتها التحتية أو تدميرها أو سرقة بياناتها، وقد يقف وراءه قراصنة أو دول.
ونبّهت الوكالة المنظّمات إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لحماية أنظمتها، وفق تقرير نشرته وكالة "رويترز".
من جهته، أشار المدير العام للوكالة، روبرتو بالدوني، إلى أن الهجوم استغلّ ثغرة في البرمجيّات، فاستهدف خوادم في دول مثل فرنسا وفنلندا وكندا والولايات المتحدة.
ومن الجانب الأميركي، أكّدت وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأميركية أنها "تعمل مع شركاء من القطاعين العام والخاصّ لتقييم آثار هذه الحوادث المبلغ عنها وتقديم المساعدة عند الحاجة".
وقال متحدث باسم "في إم وير" إنّ شركة البرمجيّات أصدرت تصحيحات في شباط عام 2021، عندما اكتشفت الثغرة الأمنية التي يتمّ استغلالها الآن.
وقبل أيام، اشتبه جهاز مكافحة الجرائم الإلكترونية في هولندا بهجوم سيبراني، استهدف عدداً من المستشفيات في هولندا وألمانيا.
وخلال الأسبوع الماضي، شهدت بعض المؤسسات حول العالم هجمات سيبرانية أيضاً، طالت مواقع إلكترونية لمطارات وإدارات عامة في ألمانيا، ونُسبت إلى مجموعة "كيلنات".
وفي سياق الهجمات السيبرانية، وفي عام 2022، أكدت السلطات الأوكرانية أيضاً تعرض المواقع الإلكترونية الخاصة بالحكومة والبرلمان، بالإضافة إلى المصارف الكبيرة في البلاد لهجوم سيبراني واسع النطاق.
يُشار إلى أن الهجمات السيبرانية اليوم تُشكّل أحد أوجه ممارسة النفوذ العالميّ والتنافس الدوليّ، إذ أخذ الصراع بين دول العالم يتّجه نحو هذه الحروب السيبرانية، ممّا يُجبر دول العالم على تعزيز قدراتها الهجوميّة السيبرانيّة وتقوية مناعتها الدفاعيّة، وذلك عبر تطوير برامج خاصّة تحميها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.