أكّد المنسق العام للعلاقات العامة في هيئة الرئاسة في تيار "المستقبل" الدكتور سامر حدارة أنّ "من يظن أن تيار المستقبل وجمهور رفيق الحريري قد انتهى فعليه أن ينظر إلى اجتماعكم هذا في بيت رفيق الحريري، ويرى أن جمهور رفيق وسعد الحريري، لا زال ثابتًا على الثوابت التي آمن بها رفيق الحريري واستشهد لأجلها".
كلام حدارة جاء في خلال
إحيائه وجمهور رفيق وسعد الحريري في عكّار، الذكرى الـ 18 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، بمولد نبوي شريف أقامه حدارة في دارته وحضره كل من: عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل خالد طه، منسق عام عكار ورئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالإله زكريا، مدير مستشفى عبدالله الراسي الحكومي الدكتور محمد خضرين، نائب رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع الشيخ حاتم عثمان، رئيس بلدية القرقف الشيخ يحي الرفاعي، رئيس بلدية عرقا هيثم حدارة، الحاج محمود حدارة ومخاتير وحشد من جمهور تيار المستقبل والفاعليات.
وأضاف حدارة: "18 سنة مرّت كأنها يوم، فلا زال رفيق الحريري حاضرًا في وجدان الناس، أما من تحاملوا عليه وعلى مسيرته فلم يعمّروا حجرًا بعده بل هدّموا كل ما بناه.. ثمة من يتساءل: ما هو هذا السر الذي يربط بين رفيق الحريري وجمهوره؟ السر بكل بساطة هي الأخوّة والمحبة الصادقة بين رفيق الحريري وناسه.. رفيق الحريري الذي بنى دولة الأمن والأمان، دولة العدالة الإجتماعية؛ التي أحسّ فيها كل مواطن بأن هناك دولة راعية لشؤونه، أرادوا باغتياله قتل لبنان لكنهم لم ينتبهوا أنه مع موت رفيق الحريري (بلشت الحكاية وما خلصت)".
وشدد على أنه: "صحيحٌ أن سعد الحريري علّق العمل السياسي ولكن جمهور رفيق الحريري لن يبقى مكتوف الأيدي يتفرّج على حلمه وحلم رفيق الحريري ينهار على أيدي أعداء البلد.. نحن علّقنا العمل السياسي لنرى الفريق الآخر ماذا سيفعل إذا استلم البلد وها نحن ننتظر وننظر، فلم نر إلا إستباحة للدولة ومؤسساتها وتجريد للبلد من كل نطاق قوته وقطع صلاته مع محيطه العربي ومع أصدقائه في العالم، وهذه العلاقات التي بناها رفيق الحريري على مدى سنوات وسخّرها للبنان .. لا ما خلصت الحكاية.. لا لن نسكت عن عسكري صار معاشه لا يكفي أجرة طريق وعن أستاذ مدرسة علّم الأجيال وجعلوا منه متسولًا للفتات على أبواب المصارف ... لن نسكت عن أم تخسر فلذات كبدها بسبب أو بدون سبب، وعائلات أنهكتها فواتير المستشفيات. قالوا إن المشكلة في الحريرية السياسية، فتركنا لهم الساحة فماذا فعلوا؟ لقد دمّروا البلد بأكمله. هم يريدون السلطة والمناصب ولكن لا فائدة من سلطة طالما لا دولة ولا مقومات".
وأردف:"ماذا كان فعل رفيق الحريري لو كان بيننا بهكذا ظروف؟ رفيق الحريري لم يقصّر بمثل هذه الظروف، وباستلامه للسلطة، أوقف الإنهيار وثبّت الليرة وأقام دعائم اقتصاد البلد.. هكذا كان نموذج رفيق الحريري وهذا هو نموذجهم في الإنهيار الذي نعيشه اليوم".
وإذ ترحّم على شهداء زلزال تركيا وسوريا مقدّمًا التعازي لذوي الضحايا وعائلاتنا في عكار ولبنان بالضحايا السوريين والأشقاء العرب في سوريا ومتمنيًا الشفاء للمصابين والعودة للمفقودين، رأى حدارة أننا "كنّا أمام رسالة إلهيّة جاءت لتخبرنا أن الله أقوى من كل الجبابرة والظالمين، ونحن كنا مع رفيق الحريري لأنه مظلوم ومع سعد الحريري لأنه مظلوم أيضًا، واليوم وغدًا وفي كل وقت سنبقى مع سعد الحريري؛ لأن تربيتنا علّمتنا أن نقف إلى جانب المظلوم.. قد يستطيعوا أن يأخذوا منا المناصب وليأخذوها، فنحن طلاب دولة ولسنا طلاب مناصب، ولكن لا أحد يستطيع أن يجرّدنا من حبّنا لرفيق وسعد الحريري".
واستذكرَ حدارة رفيق الدرب والنضال في تيار المستقبل إبن بلدة ببنين المرحوم عزمي الرفاعي، الذي وافتهُ المَنيّة قبل أيام من ذكرى الإستشهاد، بالقول:"لقد كان الأستاذ عزمي نِعم الأخ والصديق، صبورٌ في وقت الشدّة، عانى الكثير من مرضه ولكن بصمت، وكان المخلص في العمل إلى أبعد الحدود.. لروحه الرحمة والمغفرة والعزاء لأهله وذويه وعموم عائلة تيار المستقبل".
وختم بالقول:"غدًا مع دولة الرئيس سعد الحريري سنحيي ذكرى الشهيد ونقول (لا ما خلصت الحكاية.. بل ستبدأ من جديد، لنرى هذا البلد ينهض من تحت الركام ويعود مجددًا منارة الشرق الأوسط، وسنرى بإذن الله دولة الرئيس سعد الحريري بيننا ومعنا".
هذا وكان المولد قد استهلّ بقراءة سورة الفاتحة عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم قرأت فرقة الإنشاد والشيخ عبدالرحمن الزعبي المولد واختتم بدعاءٍ لرئيس بلدية القرقف فضيلة الشيخ يحي الرفاعي.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.