24 آذار 2023 | 20:15

عرب وعالم

هل حقا ركع بوتين للرئيس الصيني وقبل يده؟!

هل حقا ركع بوتين للرئيس الصيني وقبل يده؟!

انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية صورة زعم ناشروها أنها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو راكع على ركبتيه ويقبل يد نظيره الصيني شي جين بينغ خلال زيارته لموسكو هذا الأسبوع.

ووصل شي إلى موسكو يوم الاثنين في زيارة استغرق يومين، حيث التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين وبحثا عدة مسائل بما في ذلك الحرب في أوكرانيا.

وفي خضم المحادثات الدبلوماسية رفيعة المستوى، بدأت الصورة، المثيرة للجدل، بالانتشار على نطاق واسع عل وسائل التواصل الاجتماعي وأثارت ردود أفعال مختلفة.

عبر المنصات، تمت مشاهدة الصورة أكثر من مليون مرة، وشاركها صحفيون معروفون أيضا، بما في ذلك مراسل صحيفة "كييف بوست".

وورد في التعليقات التي تضمنتها الصورة أن بوتين يركع على ركبتيه ويقبل يد الزعيم الصيني في محاولة لإقناعه بشيء ما.

أجرى العديد من الخبراء والصحافيين، بينهم الصحافية الأميركية البارزة أماندا فلوريان، عملية بحث دقيقة لمعرفة حقيقة الصورة، حيث تبين أنها مزيفة وجرى إنشاؤها باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

في البداية جرى وضع الصورة في محرك البحث عن الصور، وتبين أن أصلها يعود لحسابات في هونغ كونغ وبولندا وأوكرانيا، ولم يتم العثور عليها في أي مكان باستثناء وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لم تنشرها أي وسيلة إعلامية.

بعد ذلك، وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي الذي أنشأته شركة "هاغنغ فيس" الفرنسية، تبين أن الصورة مزيفة، حيث ظهر واضحا وجود تشوهات في تفاصيل معينة داخل الصورة.

على سبيل المثال، كانت يد بوتين مشوشة ولا تبدو واقعية للغاية، وهو عادة مؤشر جيد على أن الصورة قد تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، الذي رغم تطوره، إلا أنه لا يزال يواجه مشكلة في إعادة إنشاء التفاصيل مثل الأيدي البشرية. كذلك كان رأس بوتين في الصورة كبير جدا بشكل غير طبيعي مقارنة بجسده.

وأيضا لاحظ العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن ديكور الغرفة التي التقى فيها الرجلان يختلف تماما عما تم نشره في الصورة المزعومة.

وتعد زيارة شي لروسيا، هي الأولى التي يقوم بها خارج الصين منذ إعادة انتخابه للمرة الثالثة لرئاسة البلاد، في وقت سابق من هذا الشهر.




الحرة

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 آذار 2023 20:15