عقد اليوم الأحد، في بهو دار الفتوى في راشيا عزة- البيرة، اجتماع للهيئة العامة الاستشارية بحضور مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق محمد حجازي وعلماء ورؤساء البلديات وفعاليات المجتمع المدني من ذوي التخصصات العلمية والمهنية المتعددة.
بداية قدم المفتي حجازي التهنئة للحضور بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، راجيا أن يكون هذا الشهر الكريم فيه الخروج للوطن من الواقع الصعب الذي يعانيه، ثم أعلن عن أن هذا الاجتماع في قضاء راشيا ضروري لتفعيل العمل الجماعي والتشاور في كل ما يهم منطقتنا، وقد تمحور الاجتماع حول ضرورة العمل المؤسساتي في القضاء ومساعدة أبناء قضاء راشيا وتحفيزهَم ومساعدتهم في إقامة المشاريع الاستثمارية، وأن دار الفتوى ستعمل ومن خلال التواصل مع الفعاليات في منطقة راشيا والاغتراب على التغلب على الأزمات الكثيرة التي يعيشها لبنان.
ومن هنا كان الحديث عن العمل التربوي للمحافظة على أبنائنا وبناتنا وتقديم الدورات العلمية التربوية ومساعدة المتعثرين اقتصاديا لتجاوز هذه الأزمة في لبنان.
وتطرق المجتمعون كذلك لاحتياجات المواطنين التي يتطلب وجودها كضرورة وحاجة ملحة، للمحافظة على بقائهم في لبنان حتى لا يكون البديل الهجرة للاغتراب، وأكدوا على ضرورة إنشاء صندوق الزكاة في راشيا، والاستثمار من خلاله في مشاريع تنموية يكون مردودها لأهل راشيا، والتعاون مع الخيرين ممن يرغبون تقديم الخدمات للمستحقين، وأن العمل يستوجب مساعدة ذوي الاحتياجات المتنوعة علميا وطبيا وغذائيا، وانتظاما عاما لمحاربة موجات الفساد من مخدرات وسلوكيات يراد نشرها في قرانا، فدور صندوق الزكاة في راشيا جوهري للارتقاء بالمنطقة وخدمة قضاياها وكذلك الحديث عن رعاية الوقف من خلال إنشاء دائرة للأوقاف في راشيا، ليتمكن سماحته من العمل وتنفيذ المشروع الذي قدمه للمنطقة، وان ذلك المشروع لتنمية الوقف واستثماره ليعم الخير للجميع ويكون الاهتمام بالدعوة والدعاة باعتبارهم صمام امان لبنان.
وقدم الحضور تطلعاتهم واقتراحاتهم بشأن تفعيل دور الاوقاف والزكاة، وكانت مداخلات قيمة من الجميع للمشاريع الضرورية لقضاء راشيا، وكان الحديث أيضا عن ضرورة وجود اجتماع دوري تقييمي تقويمي للنظر في المشاريع ما أنشىء منها وما هو قيد الإنجاز، وبذلك نخدم أهلنا المقيمين وكذلك نتعاون مع الاغتراب ليكون لهم كما هو واقع من خلال خدماتهم القيمة دور فعال في إنجاز واستكمال الخدمات للأمة في قضاء راشيا، وتم التنويه والتنبيه من خطورة الموجات الإلحادية التي يعمل على نشرها بين الفئات العمرية المتعددة في بلداتنا وقرانا ، وكذلك محاولة سرقة العقول وإضاعة الدين من حياة الشباب والفتيات وهذا كله يتطلب تفعيل عمل الدعوة وإقامة المحاضرات والندوات العلمية التخصصية للمحافظة على القيم الاسلامية والثوابت الدينية والمحافظة على العيش المشترك في لبنان وتحقيق العدالة وإعطاء أهل قضاء راشيا حقهم في الوظائف الأولى في الدولة وعدم تغييب هذا الحق تحت اي ذرائع وتبريرات.
وتم التطرق كذلك لتقديم المساعدة العاجلة لذوي الدخل المحدود وخاصة في رمضان زكاة وصدقة ومن خلال دار الفتوى في راشيا.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.