28 آذار 2023 | 20:06

أخبار لبنان

لقاء حواري لجمعية رجال الأعمال اللبنانية الهولندية

نظمت جمعية رجال الأعمال الللبنانية الهولندية برئاسة محمد خالد سنو لقاءً حوارياً مع الرئيس السابق للجنة ‏الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط النيابية النائب ميشال ضاهر (رئيس اللجنة البرلمانية ‏اللبنانية الهولندية) اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، تناولت مسببات الأزمة الإقتصادية وسبل ‏الحلول، بحضور حشد من أعضاء الجمعية ورجال الأعمال.‏

بداية رحب سنو "بالنائب ضاهر صديق الجمعية"، مشيداً بدروه الفعال والإيجابي في مجلس النواب وبأفكاره ‏ومقترحاته لمعالجة الأزمة الإقتصادية. ‏

ضاهر

ثم تحدث ضاهر عارضاً تطور الأزمة التي يمر فيها البلد، و"التي إنتقلت من كونها أزمة مالية الى أزمة ‏إقتصادية شاملة وعميقة"، معتبراً ان طريقة معالجة الأزمة أدت الى نتائج أسوأ من الأزمة نفسها".‏

ووجه ضاهر إنتقادا قوياً لطريقة إدارة الأزمة، معتبراً ان الشعبوية والأساليب التي يتم إعتمادها أدت للأسف ‏الى تدهور الأمور الى مستويات مخيفة.‏

وأعطى ضاهر مثالاً عن ذلك، بكيفية التعاطي مع ملف إقرار قانون الكابيتال كونترول، واشار الى أنه ‏ومن بدء الأزمة طالب بإبقاء المصارف مقفلة الى حين إقرار هذا القانون وذلك للحفاظ على الودائع التي ‏كانت تقدر بـ32 مليار دولار، لكن لم يستجب أحداً، إنما بالعكس كان هناك سعي من قبل بعض ‏المسؤولين لِثَنيِّ عن تقديم إقتراح قانون للكابيتال كونترول.‏

وقال "اليوم ان صيغة مشروع قانون الكابيتال كونترول التي يعمل عليها الآن لا تفي بالغرض المطلوب، ‏طلما أنها تبقي على حرية إخراج العملة الصعبة من البلد ولا تعمل على إدخال العملة الصعبة الى لبنان ‏الناتجة عن التصدير"، مشدداً على ان أي صيغة للكبيتال كونتورل لا تاخذ بعين الإعتبار هذين العاملين ‏فلا قيمة لها.‏

وأكد أنه يجب إبقاء "الدولار الكاش" من أجل تشجيع الإستثمار في لبنان.‏

وإذ أكد ضاهر ان مشكلة لبنان هي مشكلة سياسية بإمتياز، عبر عن إمتعاضه الشديد حيال "الشعبوية" ‏التي يدار بها البلد. وقال "مجلس النواب عاجز، لذلك نرى هناك تقاذف ورمي المسؤولية على الحكومة ‏وعلى مصرف لبنان، فيما "على مجلس النواب لعب دور اساسي ومركزي في عملية الإصلاح والتعافي ‏والنهوض الإقتصادي".‏

وكشف ضاهر عن انه يعمل على جمع بين 10 الى 12 نائباً، لديهم معرفة إقتصادية جيدة، لخلق قوة ‏ضاغطة للإعلان عن حقيقة الأوضاع الإقتصادية والمالية في البلد ولوضع رؤية علمية وعملية لمعالجة ‏الأزمة وإعادة بالبلد الى طريق التعافي.‏

وعن إستراداد أموال المودعين، سأل ضاهر كيف يمكن أن نعيد هذه الأموال فيما تقوم السلطة بتعميق ‏المشكلة، وعلى سبيل المثال السماح بإعادة القروض بالدولار على الـ1500 ليرة، ما أدى الى زيادة الخسائر ‏بأكثر من 25 مليار دولار.‏

وقال ضاهر "ان أحد أوجه الازمة يمكن في عدم الإستثمار وعدم القدرة على تكبير الإقتصاد، وهذا ناتج ‏عن قدرة القطاع المصرفي حالياً بالقيام بعمليات الإقراض".‏

وفي هذا الإطار، كشف ضاهر عن أنه إقترح إنشاء مصارف إستثمارية ليس لها علاقة بالإحتياطي ‏الإلزامي، مشيراً الى أن التقى حاكم مصرف لبنان وأطلعه على هذا المشروع كما اطلع عدداً من ‏المسؤولين، لكن حتى الآن لم يلق المشروع أي تجاوب ولم ير طريقه الى الحياة.‏

وحذر ضاهر من أنه في حال لم يتم طباعة فئات كبيرة من العملة اللبنانية، 500 ألف أو مليون، فإن ‏الازمة ستلغي الليرة، خصوصاً إذا ما ارتفع سعر الدولار الى فوق الـ200 ألف ليرة، مشيراً الى أن الدولرة ‏أدت الى رفع الاسعار خصوصاً في مجال الخدمات.‏

كما حذر ضاهر من ان التلاعب بالعملة الوطنية الذي يحصل في السوق الموازية لجمع الدولار خطير ‏جداَ.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 آذار 2023 20:06