ودعت أبرشية صيدا المارونية الخوري جان يوسف الخوري خادم رعيتي جدرا والمعنيّة الذي غيبه الموت بحادث مؤسف بعد مسيرة كهنوتية امتدت نحو ربع قرن في خدمة الأبرشية كاهناً لعدد من رعاياها في منطقتي جزين والشوف .
وأقيم للراحل مأتم مهيب في كاتدرائية مار الياس الحي للموارنة في صيدا ترأسه راعي الأبرشية المطران مارون العمار بمشاركة المطران إيلي بشارة الحداد والأب ابراهيم سعد ممثلاً المطران الياس كفوري ولفيف من الآباء والكهنة والنائب نزيه متى ممثلا قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والنائب الدكتور ميشال موسى والأستاذ جوزيف تابت ممثلا النائب المحامي جورج عدوان وشخصيات رسمية وقضائية وأمنية وبلدية وحشد كبير من أبناء الأبرشية وعائلة الراحل .
وألقى المطران العمار كلمة رثى فيها الراحل فقال" نبكيك اليوم يا أبونا جان .. نبكيك كما بكى يسوع في جبل الزيتون ..ولكن هذا البكاء ليس بكاء من لا رجاء له . نحن ابناء الرجاء وأبناء الحياة وأبناء القيامة . ومع ذلك نحن نبكي اليوم نتيجة الم وحزن كبيرين بسبب فقداننا لك" .
وأضاف" نعدك بأنك ستبقى حاضرا بحياتنا من خلال شفاعتك بنا وبعائلتك الصغيرة والكبيرة وبأخوتك الكهنة وبأبناء رعاياك التي كنت تخدمها وبكل محبيك .. نعم هذه الشفاعة هي التي ستقوينا ، وعزاؤنا بايماننا الكبير بالله ".
وقال" روح الخدمة التي كنت تؤديها للجميع أسميها روح القداسة.. ابونا جان كان يتقدس من خلال نعمة الخدمة.. وحاولت بكل سنواتك الكهنوتية التي كانت ستصل الشهر المقبل الى 25 سنة كنت دائما الخادم الأمين وخدمتك هي اليوم جسر عبورك الى السماء لأنك عشتها بكل معانيها المسيحية الحقيقية. اعدك انا واخوتي الكهنة سنبقى دائما بجانب عائلتك ونذكر بالخير خدمتك لنا وستبقى دائما حاضرا ".
وختم المطران العمار بتقديم التعازي بإسمه وبإسم المطران حداد والآباء والكهنة الى زوجة الراحل وأولاده ووالدته واشقائه.
وبعد الصلاة الجنائزية نقل الجثمان إلى مسقط رأس الراحل بلدة بريح المطيلة ( الشوف ) حيث أقيمت صلاة وضع البخور لراحة نفسه في كنيسة مار الياس ثم ووري في الثرى في مدافن العائلة.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.