لا تزال بيروت ثكلى كما أبنائها، فجرح "4 آب" مستمر بالنزف مع غياب حقيقة "شهيدة" على مذبح عدالة ضائعة، وفكفكة لغزها عصيّ عن الظهور بعد مرور 3 سنوات على الانفجار الزلزال الذي هزّ أرضها وسماءها عند السادسة والدقيقة الثامنة من مساء ذلك اليوم المشؤوم من العام 2020، حين انفجر مرفأ بيروت بحمولة آلاف الأطنان من نيترات الأمونيوم ، تاركاً خلفه نحو 235 شهيداً و7 آلاف جريح وتهجير نحو 300 الف شخص، كما تسبّب بدمار مريب فاقت قيمة خسائره في الممتلكات مليارات الدولارات.
يستذكر اللبنانيون اليوم المشؤوم مع ذوي الضحايا مرارة كارثة تتجدّد كل سنة بغصة عند ساعة حصول الكارثة حيث تتوقف عقارب الساعة لتكشف عن جراح لم تتبلسم، كما عن تداعيات تتوالى بغياب الإقتصاص من مرتكبي الجريمة التي قتلت بيروت في الصميم، وأنتجت شروخاً في أرواح أحياء يناضلون للوفاء بعهدهم الى شهداء بالانتقام لهم عبر احقاق الحق ومحاسبة كل مسؤول عن تلك المأساة التي تتجدّد كل سنة في هذا التاريخ.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.