أشرف محافظ الجنوب منصور ضو في مكتبه في سراي صيدا الحكومي صباح اليوم على جلسة إنتخاب رئيس ونائب رئيس لبلدية صيدا للفترة المتبقية من ولاية المجلس الممد لها مرتين ، وذلك اثر استقالة المهندس محمد السعودي من رئاسة البلدية وبقائه عضواً في المجلس، واعتذار نائب الرئيس الأستاذ إبراهيم البساط عن تسلم رئاسة البلدية .
حضر جلسة الانتخاب 13 عضواً وتغيب 6 أعضاء لدواع مختلفة ، وترأس نائب الرئيس ابراهيم البساط الجلسة حيث فاز الدكتور حازم بديع برئاسة المجلس البلدي بتزكية وإجماع الحاضرين، وتلقى تهنئة المحافظ والسعودي وجميع الأعضاء .
اما منصب نائب الرئيس فبقي شاغراً لحين انتهاء المهلة القانونية المحددة لإستقالة النائب الحالي ابراهيم البساط والتي قدمها في وقت مبكر من صباح اليوم . حيث حدد المحافظ ضو يوم الاثنين المقبل موعداً لعقد جلسة انتخاب نائب للرئيس.
وكان الدكتور بديع حاز اجماع وتأييد جميع أعضاء المجلس، في الجلسة التشاورية التمهيدية للإنتخابات والتي عقدها المجلس البلدي الأسبوع الماضي وحضرها 15 عضواً بمن فيهم السعودي من اجمالي أعضاء المجلس الحاليين وعددهم 19 من أصل 21 ( نقص المجلس عضوين الأستاذ محمد قبرصلي بالوفاة والمهندس علي دالي بلطة بالاستقالة) ، فيما تغيب أربعة آخرون بداعي السفر، كما رجح تصويت الأعضاء في الجلسة التمهيدية حينها كفة الدكتور عبد الله كنعان لموقع نائب الرئيس بأكثرية 8 أصوات وبفارق صوتين عن المرشح المنافس الدكتور محمد حسيب البزري .
وتولى المهندس السعودي رئاسة بلدية صيدا منذ العام 2010 لولايتين متتاليتين حتى العام 2022 ، ثم مدد للمجلس برئاسته لسنتين متتاليتين حتى أعلن السعودي عدم رغبته بالاستمرار على رأس المجلس بسبب ظروف الأزمة الاقتصادية التي جعلت البلديات عاجزة عن القيام بأدنى واجباتها تجاه مواطنيها . وقدّم السعودي استقالته أول مرة في 12 كانون الأول من العام 2022 الماضي في مكتب المحافظ ضو في سرايا صيدا، لكن الأخير تريّث حينذاك في توقيع قبولها، ثم عاد السعودي فقدّمها في 21 حزيران الماضي، حيث مضى بها جدّياً ووقّعها المحافظ ضو معلناً قبولها رسمياً.
ورغم أن من يتسلم مقاليد العمل البلدي في لبنان هذه الأيام هو في موقف لا يحسد عليه بسبب ما آلت اليه أوضاع البلديات وما أوقعتها فيه الأزمات وخاصة المالية من عجز عن القيام بالحد الأدنى من الواجبات المترتبة عليها تجاه المواطنين، إلا أن كثيراً من الآمال تعلق على الدكتور بديع في أداء هذه المهمة ، سيما وأن ملفات عدة تنتظره وفي مقدمها الملف البيئي ، سيعكف بديع خلال الفترة المقبلة على دراستها ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة لها مدعوماً من الرئيس المستقيل المهندس السعودي ومحاطاً بإجماع من الأعضاء كما من فاعليات المدينة ، علماً أن بديع ليس بعيداً اساساً عن هذه الملفات بحكم كونه عضواً في المجلس البلدي ورئيساً للجنة الصحة والبيئة في البلدية طيلة 13 سنة ويحظى بعلاقات جيدة مع مختلف مكونات وقطاعات المدينة وخاصة القطاع الصحي فهو "مستشار في الجراحة العامة وحائز على زمالة كلية الجراحين الملكية البريطانية والمدير الطبي ورئيس قسم الجراحة العامة في مركز لبيب الطبي منذ العام 2004 وأستاذ محاضر في كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية " وكذلك مع القطاع الأهلي كونه عضواً في "جمعية محمد زيدان للإنماء في صيدا " منذ العام 2006 .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.