على الرغم من إتفاق وقف اطلاق النار الذي جرى التوصل اليه مساء الاثنين في اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك مع المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري وبرعايته ، بقيت بعض محاور القتال في مخيم عين الحلوة عرضة لخروقات أمنية متكررة بين الحين والآخر ، بإطلاق قذيفة من هنا وقنبلة من هناك ورشقات نارية متقطعة مع هذه وتلك .
يأتي ذلك ، في وقت تترقب الأوساط الفلسطينية كما اللبنانية ما ستحمله لقاءات الموفد الرئاسي الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد مع المسؤولين اللبنانيين والقيادات الفلسطينية من نتائج وما اذا كانت المساعي المبذولة ستؤدي الى تثبيت وقف اطلاق النار ، وهو أمر على ما يبدو لا تزال دونه بعض العقبات بحسب مصادر مطلعة .
فحركة "فتح" تصر على تسليم المتهمين باغتيال قائد أمنها الوطني العميد ابو أشرف العرموشي أو القضاء عليهم ، والمجموعات المسلحة تريد وقف اطلاق النار دون التزام بأي تسليم لمتهمين . وبالتالي فإن الوجهة النهائية للوضع في المخيم لا تزال غير واضحة ، وان الخروقات المحدودة مرشحة لأن تستمر لحين جلاء المسار الذي ستسلكه المساعي المبذولة فلسطينيا ولبنانياَ.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.