8 كانون الأول 2023 | 22:54

عرب وعالم

فيتو أميركي يُفشل مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة

استخدمت الولايات المتحدة، حق النقض «الفيتو»، ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي لطلب وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.

وقال المندوب الفلسطيني قبيل تصويت مجلس الأمن التابع ‏للأمم المتحدة، على مطلب وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ‏في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" إن الحرب التي تشنها ‏إسرائيل "جزء من ‏محاولة إنهاء الشعب الفلسطيني كأمة".‏

وأضاف منصور أن "رفض الدعوة لوقف إطلاق النار هو رفض لوقف ‏الإبادة. وما يحصل في فلسطين وما سيحصل سيحدد مستقبل ‏منطقتنا". ‏

وأكد أنه "لا يمكن الاستمرار في إعطاء الاستثناءات ‏لإسرائيل."، لافتا الى أن "هذه حرب نتنياهو والائتلاف ‏المتطرف، وهدفها منع السلام".‏

وختم: "نأمل أن يتمكن المجلس من الدعوة لوقف فوري ‏لإطلاق النار".‏

مصر: الأمر تجاوز العجز

واعتبر مندوب مصر بالأمم المتحدة أن "الأمر تجاوز العجز ‏إلى عرقلة جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار". ‏وقال ‎‏"مجلس الأمن عجز على مدار شهرين عن التوصل إلى وقف ‏لإطلاق النار".‏

وأضاف: "المجموعة العربية تدعو مجلس الأمن للقيام بواجبه ‏في ما يخص دعوات وقف إطلاق النار". وشدد على أن ‏‏"المطالبة بإدخال المساعدات وفتح المعابر ليست استرحاما، ‏بل حقا أصيلا".‏

كما لفت الى أن "جرائم المستوطنين تتصاعد في الضفة ‏الغربية تحت سمع وبصر الجيش الإسرائيلي.‏

أميركا تعارض "وقف فوري النار"‏

في المقابل، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي ‏معارضتها وقفا فوريا لإطلاق النار في قطاع غزة.‏

وقال نائب المندوبة الأميركية روبرت وود "في حين تدعم ‏الولايات المتحدة بشدة السلام المستدام الذي يتيح للإسرائيليين ‏والفلسطينيين العيش بأمن وسلام، لا ندعم الدعوات الى وقف ‏فوري لإطلاق النار"، معتبرا أن ذلك "سيؤدي فقط الى زرع ‏بذار الحرب المقبلة، لأن لا رغبة لحماس برؤية سلام مستدام ‏أو حل الدولتين".‏

بريطانيا: الحاجة ملحة لفتح المعابر

من جانبها، أكدت المندوبة البريطانية ضرورة "العمل على ‏الاتفاق على مزيد من الهدن الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل"، ‏ودعت إلى البناء على "العمل المحوري لمصر وقطر ‏والولايات المتحدة"، في إشارة إلى الجهود التي بذلتها تلك ‏الدول في التوصل لهدنة سابقة استمرت 7 أيام.‏

وأكدت أن "هناك حاجة ملحة للأدوية وندعو إسرائيل لفتح المعابر لإيصال ‏المساعدات". ‏

فرنسا تجدّد الدعوة لهدنة

وقال المندوب الفرنسي لدى مجلس الأمن، إن بلاده تجدد ‏دعوتها إلى هدنة إنسانية جديدة وفورية في قطاع غزة، تؤدي ‏إلى وقف دائم لإطلاق النار.‏

إسرائيل: حماس أصل المشكلة

ورأى مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة جلعاد إردان أن "حماس ‏هي المسؤولة عن ترويع الإسرائيليين". وقال إن "إستراتيجية ‏حماس تتركز على إخافة سكان غزة والاختباء وراء المدنيين ‏وفي المستشفيات".‏

وأضاف: "حماس هي المسؤولة عن ترويع الإسرائيليين وعن ‏إجبار سكان غزة على العيش في ظروف صعبة."، معتبراً أن ‏‏"الأمن الإقليمي لن يتحقق إلا بالقضاء على حماس".‏

وتابع: "حماس هي أصل المشكلة في قطاع غزة لكن لا تتم ‏مناقشة جرائمها. وهي تطلق القذائف من مخيمات نازحين ‏ومن مناطق مدنية في قطاع غزة".‏

ومضى قائلا: "على من يطالبون بوقف إطلاق النار مطالبة ‏حماس بوقف جرائمها"، مشيرا الى أن "حماس رفضت إطلاق ‏سراح الأطفال والنساء ولا تسمح بزيارة الصليب الأحمر ‏للمختطفين".‏

وأردف: "إسرائيل سمحت بدخول أكثر من 3500 شاحنة ‏محملة بالإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة".‏

أطباء بلا حدود

في حين اعتبرت منظمة أطباء بلا حدود أن عدم تحرّك مجلس ‏الأمن الدولي حيال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يجعله ‏‏"شريكا في المجزرة" المرتكبة في قطاع غزة.‏

وقالت المنظمة غير الحكومية "الى اليوم، عدم تحرك مجلس ‏الأمن التابع للأمم المتحدة واستخدام حق النقض (الفيتو) من ‏قبل الدول (الدائمة العضوية) لاسيما الولايات المتحدة، يجعلها ‏شريكاً في المجزرة الجارية".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 كانون الأول 2023 22:54