لمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري ، قال رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف في حديث خاص لـ" مستقبل ويب " : "في هذه الذكرى نستعيد مسيرة الرئيس الشهيد الحافلة بالعطاءات لشعبه ووطنه ، وإنجازاته الوطنية الكثيرة على صعيد إرساء السلم الأهلي واعادة بناء ما دمرته الحروب وتعزيز قوة الإقتصاد اللبناني على أسس ثابتة ، وتقوية الدولة والمؤسسات ، كما دوره رحمه الله في دعم القضية الفلسطينية ودعم صمود أهلنا في الجنوب وفي شرعنة المقاومة، ونسجه أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة والغربية الصديقة وتعزيز دور لبنان في محيطه العربي وفي العالم وتعزز ثقة المجتمع الدولي به .. ثم كانت جريمة 14 شباط 2005 بمثابة اغتيال للبنان الكيان والدور والمؤسسات ولمشروع بناء الدولة ولخط الاعتدال .. ".
وأضاف :" باغتيال الرئيس رفيق الحريري ، كانت الخسارة كبيرة لكل لبنان الذي لا يزال واقعاً على خط ارتدادات هذا الزلزال الكبير لما مرّ به طيلة السنوات الـ18 الماضية من فقدان توازن سياسي واقتصادي واجتماعي ومعيشي، متأرجحاً بين الإنتظار والإنفجار ، الى أن بلغ خلال السنوات الأخيرة حد الترنح من على حافة السقوط نحو الإنهيار الكبير..ورغم أنه لاحت في الأفق منذ ذلك الوقت أكثر من بارقة أمل بتسلّم الرئيس سعد الحريري لراية متابعة مسيرة الرئيس الشهيد في انقاذ لبنان مما يعانيه ، ورغم محاولاته الكثيرة اعادة وضع البلد على سكة التعافي والنهوض ، الا أن ما واجهه من عراقيل وصعوبات لم تمكنه من تحقيق ما سعى اليه لوطنه وشعبه ، فكان قراره بتعليق العمل السياسي" .
وتابع الشريف :" ها هي ذكرى 14 شباط تطل هذا العام في ذروة يأس اللبنانيين واحباطهم، فيتجدد معها الأمل بخروج بلدهم من هذا النفق المظلم . وفي هذه المناسبة نأمل أن يتعزز هذا الأمل بعودة الرئيس سعد الحريري ليكمل مسيرة والده رحمه الله بعدما تبين باعتراف الجميع وحتى من يختلف معه بالسياسة ، بأن غيابه أحدث خللاً في الحياة السياسية الوطنية وترك فراغاً كبيراً لم يستطع أحد ملأه ، حتى باتت عودته حاجة وضرورةً ومطلباً شعبياً ووطنياً ".
وقال " نتوجه بتحية حب ووفاء لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري مؤكدين على التمسك بنهجه الوطني الوحدوي العربي ، وبالرؤية الاقتصادية التي وضع أسسها ، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ، وأن يلهم دولة الرئيس سعد الحريري الى قرار جريء بالعودة الدائمة ليساهم في العبور بلبنان الى بر الأمان عل خطى والده الشهيد ".
وختم الشريف بالدعوة الى " أوسع مشاركة في احياء هذه الذكرى يوم 14 شباط لنكون الى جانب سعد الحريري ونكون وإياه الى جانب لبنان الذي أراده رفيق الحريري" .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.