13 شباط 2024 | 13:19

أخبار لبنان

"المقاصد -صيدا" ورفيق الحريري.. قصة حب ووفاء نقشت بحروف من نور في كتاب مسيرتها

عشية الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه ، أكدت "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا " أنه " سنة بعد سنة، يستشعر اللبنانيون فداحة الخسارة وهول الجريمة التي اغتالت حلمهم وقتلت آمالهم وأدخلت لبنان في نفق مظلم طويل".

وجاء في بيان صادر عن الجمعية بالمناسبة :" لا يكاد يمر يوم دون أن يذكر الناس الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رجل الإنماء والإعمار، والبر والإحسان، والعلم والعمل. ينظر اللبنانيون بحسرة إلى الحال الذي وصلت إليه البلاد من أزمات ومحن واضطرابات! تقزّمت الطموحات بعدما كانت زمن الرئيس الشهيد تناطح السحاب. انقبض قلب بيروت بعدما كان ينبض بالحياة. إنه اغتيال وطن.. باغتيال رفيق الوطن!".

وأضاف بيان المقاصد -صيدا : "إني أستودع الله سبحانه وتعالى هذا البلد الحبيب لبنان وشعبه الطيب".. بهذه الكلمات ودّع رفيق الحريري اللبنانيين ومضى. كان دائماً يردّد "مش مهم مين بيروح ومين بيجي.. المهم البلد.. ما حدا أكبر من بلده". كان رفيق الحريري رجل دولة من الطراز الرفيع، ترك بصماتٍ لا تُمحى في تاريخ لبنان والعالم. أرسى دعائم السلم الأهلي والعيش المشترك، وأزال الحواجز بين المناطق، وبنى جسور الحوار والتواصل قولاً وفعلاً، ودعى إلى الاعتدال ونبذ التعصب، وترفّع عن الانحدار بمستوى خطابه السياسي رغم جهالة الجهلاء. عرّاب اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية، ومهندس مشروع الإنماء والإعمار الذي أعاد ربط أوصال الوطن، ومحب العلم الذي أنفق بسخاء في سبيل تعليم أبناء وطنه. كان -رحمه الله- رجلاً إستثنائياً بكل ما للكلمة من معنى".

وتابع بيان الجمعية :" ولـ"المقاصد" - صيدا مع الرفيق قصة حب ووفاء نقشت بحروف من نور على صفحات مزركشة في كتابها الذهبي. آمن برسالتها، وواكب نهضتها، ورعى مسيرتها. تستذكر "المقاصد" ابنها البار، وتلميذها المكافح، صاحب الأيادي البيضاء الذي أعاد بناء مدرسته الأولى "مدرسة عائشة أم المؤمنين"، وأهدى لصيدا و"المقاصد" جوهرة حملت اسم ابنه "حسام الدين". بادر لعقود إلى دعم "المقاصد" مادياً ومعنوياً دون تردد أو تلكؤ. أحب "المقاصد" فبادلته الحب واختارته رئيساً فخريّاً لها مدى الحياة".
واضاف البيان "بإسم كل أسرة "المقاصد"، في يوم الوفاء، بتحية طيبة عطرة إلى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري."  دولة الرئيس الشهيد، رفيق المقاصد الحبيب، ستبقى للأجيال منارة...تعلمنا في مدرستك أن لا مستحيل إذا وُجدت الإرادة. قرأنا في سيرتك أن الحلم يصبح حقيقة إذا قاتلت من أجله بقوة. علمتنا أن التعب يذهب، ويبقى الانجاز. عهدنا أن لا تزيدنا الأزمات إلا صلابةً كما أردتنا، وأن لا تكون "المقاصد" إلا منارة مضيئة كما عهدتها. لن ننساك يا رفيق .. رحمك الله أبا بهاء وفي جنة الخلد الملتقى بإذن الله".


رأفت نعيم

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 شباط 2024 13:19