5 نيسان 2024 | 14:11

إقتصاد

أسواق صيدا عشية الفطر .. حركة ناشطة رغم التأثر بالوضع الأمني جنوباً

على بعد أيام قليلة من حلول عيد الفطر المبارك ، وعلى الرغم من الوضع الإقتصادي الصعب ورغم تأثرها بالوضع الأمني الناجم عن استمرار الإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب ، تشهد أسواق عاصمة الجنوب صيدا ليلاً حركة ناشطة بالرواد وازدحاماً بالمتسوقين الوافدين اليها من المدينة وضواحيها ومن مناطق جنوبية ولبنانية عدة بعدما أعلنت جمعية تجار صيدا وضواحيها فتح الأسواق ليلا بدءاً من الاثنين احتفاءً بالمناسبة .

حلة من الأضواء والزينة تتوهج بها أسواق المدينة فتضفي عليها أجواء من المؤانسة والبهجة ، ترافق المتسوقين والزوار بدءاً من شارع رياض الصلح وساحة النجمة مروراً بشوارع الأوقاف وفخر الدين المطران ووصولا الى الشاكرية .. فيما واجهات المحال التجارية تستقبل زبائنها بحسومات خاصة على الأسعار ، على أمل أن يسهم ذلك في إعادة ضخ النشاط التجاري والاقتصادي للمدينة بعد طول ركود لسنوات عدة .

لا تقتصر أجواء أسبوع عيد الفطر في صيدا على حركة المتسوقين بل هي تشمل ايضاً معرضاً مرافقاً للحرف التراثية يمتد على مساحة واسعة في ساحة المطران سليم غزال وسط السوق ويكمل الحراك الرمضاني الذي تميزت به صيدا ومعالمها التاريخية والتراثية منذ بداية الشهر الفضيل مع ما رافقها من أنشطة منوعة .

وعشية العيد ، جال رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وأعضاء الجمعية " امين الصندوق محمود حجازي ، وامين السر وائل قصب ونائب أمين السر مصطفى الإبريق وعضو المجلس الإداري ناجي الدرزي " ومدير الجمعية وسام السيد حيث واكبوا حركة المتسوقين والتقوا عددا من التجار وشاركوا المواطنين الأجواء الإحتفالية بالعيد ، كما زاروا المعرض الحرفي في وسط السوق وجالوا على اجنحته مطلعين من العارضين على ما يتم عرضه من حرف ومشغولات يدوية ومنتجات منوعة .

الشريف

وقال رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف لـ" مستقبل ويب" في ختام الجولة :" نتوجه بداية بالتهنئة للبنانيين والمسلمين سائلين الله أن يعيد هذه المناسبة المباركة على لبنان والأمة الإسلامية والعربية بالخير والاستقرار ووبأوضاع أفضل وان يفرج عن أخوتنا في فلسطين المحتلة وأهلنا في الجنوب ، وان تأتي الأعياد القادمة وقد أصبح لنا دولة بكل معنى الكلمة من رئيس جمهورية الى مجلس وزراء الى عودة المؤسسات الدستورية والعامة الى العمل بشكل طبيعي من اجل النهوض بالوضع الاقتصادي الذي نمر اليوم بضائقة اقتصادية كبيرة وسيئة . ونأمل ان تتحسن الأحوال في السنوات القادمة وأن يتم انتخاب رئيس للدولة ويكون هناك حكومة تهتم بشؤون المواطنين وبالإقتصاد من اجل تنمية البلد".

وأضاف : "طبعا هناك غصة لدى الناس وهو الوضع الأمني جنوبا وفي فلسطين المحتلة وغزة ، ورغم ذلك هناك إصرار على متابعة الحياة ، والحمد لله نستطيع القول أن حركة الأسواق جيدة وان لم تكن كما توقعنا والسبب هو الوضع الإقتصادي وانخفاض القدرة الشرائية لدى الومواطنين والظروف الصعبة التي يمر بها البلد وخاصة تأثيرات الحرب في غزة وفي جنوب لبنان ".

وتابع الشريف :" ونحن كجمعية تجار صيدا وضوايحها حاولنا ان ننشط الحركة الاقتصادية في المدينة قدر الإمكان من خلال تحضير الأسواق لمواكبة فترة الأعياد ، حيث قامت الجمعية بتزيين واضاءة الشوارع وتأمين الكهرباء لها . وطبعا الحركة اليوم كما ترون شيء يفرح القلب ونتوقع ان تكون افضل في الأيام القادمة وحتى ليلة عيد الفطر السعيد .. وتعرفون أن رمضان في صيدا دائما له ميزة ونكهة خاصة وصيدا اشتهرت بأنها مدينة رمضانية بامتياز وهذا بالفعل رايناه هذا العام من خلال النشاطات التي قامت بها كافة مؤسسات المجتمع المدني بالتشارك مع البلدية والتي انتقل بعضها اليوم الى الأسواق التجارية من خلال معرض الحرف والأرتيزانا والمنتجات اللبنانية والصيداوية ".

حجازي

من جهته قال أمين صندوق جمعية تجار صيدا وضواحيها محمود حجازي : "نعايد اهلنا في صيدا والجنوب ونقول ان شاء الله تكون أيام افضل وتتغير الأيام الى الأحسن ، طبعا هذه الظروف تؤثر علينا وعلى الوضع لكن نحن ان شاء الله مستمرين قدر الإمكان. ونشد على أيدي أهلنا في الجنوب وفي غزة ، ونسأل الله أن يكون معهم وينصرهم".

ولفت حجازي الى أن حركة الأسواق في صيدا صيدا جيد ، وأن هناك اقبالاً من خارج المدينة أملاً أن يساهم ذلك بإعادة بعض النشاط الاقتصادي للمدينة . وقال :" دائماً نحن كتجار وأصحاب مؤسسات نعوّل على حركة الأسواق خلال العشر الأواخر من شهر رمضان لأنه عادة تكون قوية .. وكما ترون جمعية التجاري قامت بتزيين واضاءة الأسواق ليعيش الناس والزوار والمتسوقون أجواء وبهجة العيد رغم كل الأوضاع .. فقد مررنا بظروف أصعب بكثير في فترات سابقة ولكن استطعنا تجاوزها وهذه ميزة اللبنانيين ، نسأل الله أن تكون الأيام المقبلة أفضل ويعيد هذه المناسبة وكل الأعياد على بلدنا الحبيب وعلى جميع اللبنانيين بالخير والأمان والاستقرار" .

جمعة

وقال عضو مجلس إدارة جمعية التجار محمد جمعة ( أبو مصطفى ) لـ " مستقبل ويب": ان حركة أسبوع الفطر تعد جيدة في أسواق صيدا التي تعج بالمتسوقين والزائرين خارج المحلات وداخلها وهذا مشهد افتقدنا اليه خلال السنوات القليلة الماضية .... وطبعاً التركيز بهذه المناسبة يكون عادة على قطاع الألبسة والأحذية، والشعبي اجمالاً ، لكن هذا لا يمنع أن هناك ايضاً حركة جيدة في باقي المحال والقطاعات التجارية، ونستطيع القول أن صيدا تعيش فعلاً أجواء العيد وبهجته وان ناقصة بسبب ما يجري في غزة وجنوب ولبنان . وربما لو لم يكن هناك حرب هناك لكانت الأمور افضل بكثير.

وأشار جمعة الى أن هذه السنة " كان إصرار من جمعية التجار وبمساهمات من التجار رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة على اضاءة وتزيين الأسواق التجارية، لنراها بالحلة المميزة التي تبدو فيها خلال اسبوع العيد"، منوهاً بالأنشطة التي تشهدها صيدا منذ بداية شهر رمضان المبارك والتي قال انها تساهم بنسبة كبيرة يتحريك العجلة الاقتصادية لأنها تشجع الناس على زيارة المدينة " .

وتمنى جمعة أن "تحل الأعياد القادمة على البلد بالأمن والأمان والتعافي الاقتصادي وتعود اللحمة والوحدة أقوى بين اللبنانيين ويعملوا جميعا لمصلحة لبنان ونهوضه وازدهاره ". 


رأفت نعيم


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 نيسان 2024 14:11