17 نيسان 2024 | 21:18

أخبار لبنان

التأسيس لثقافة انتخاب شعبية جديدة قبل عام 2026... "طبخة بَحْص"؟

التأسيس لثقافة انتخاب شعبية جديدة قبل عام 2026...


أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

إذا أخذنا في الاعتبار أن الانتخابات فرصة ديموقراطية للناس في كل بلدان العالم تسمح لهم برفع الصوت، وبإيصال الرسائل، مهما كانت الظروف، قد نجد أن الحاجة ماسّة الآن لمن يعدّ العدّة لانتخابات 2026 النيابية، حتى تأتي بنتائج مختلفة عن تلك التي خرجت بها انتخابات 2022.

هنا قد تتصاعد الحاجة الى من "يربّي" الرأي العام اللبناني على "تنظيف" ذهنه من ثقافة الانتخاب القديمة. ولكن من يفعل ذلك؟ وهل ينجح إذا توفّر؟ والى أي مدى؟

السفينة والغرق...

ففي كل مرّة، كنّا نَعِد أنفسنا بأن الانتخابات القادمة ستختلف عن سابقاتها، وبأن رياح التغيير ستهبّ قريباً، وبأن الماضي انتهى، لننظر في اليوم التالي الى يوم لبناني جديد لا يختلف عن سابقه، بالإضافة الى بعض الأحزاب والشخصيات السياسية التي كانت تبدأ بغسل أيديها وأذهان جمهورها من كلام ووعود المرحلة الانتخابية. ورغم كل شيء، يقبل الجمهور بذلك، ويسير الجميع بالسفينة الى حيث الغرق المُحتَّم.

فهل من مجال للتحضير من أجل تغيير كبير في صفوف الناس، يؤثّر على منهجية تفكيرهم، وينعكس على اقتراعهم في "نيابية 2026"؟

فليحكّم ضميره

اعتبر النائب السابق محمد الحجار أنه "في الظروف الحالية، ليس ممكناً البحث بأي شيء يتعلّق بالانتخابات. فلا رئيس للجمهورية في البلد الآن، والحكومة تصرّف الأعمال في بلد مأزوم يخوض حرباً لا علاقة للدولة اللبنانية بها، وفي بلد يشكل ساحة لجرائم كتلك التي نفّذها الموساد الإسرائيلي في بيت مري مثلاً، بموازاة وضع أمني متفلّت، ومشاكل من هنا وهناك. هذا فضلاً عن موضوع النزوح السوري الضاغط على الجميع، وأجواء ليست هادئة بشكل عام".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أنه "إذا لم يحكّم المواطن ضميره، ويتّجه الى صندوق الاقتراع للانتخاب عن قناعة، وبعيداً من منطق الطوائف والمذاهب، فلا تنتظروا شيئاً. فليبدأ الناس التفكير بمنطق المحاسبة، لا سيّما أن الانتخابات وسيلة تسمح للمواطن بأن يقول رأيه بصراحة، وبأن يشارك في صناعة المستقبل الذي يريده لبلده عبر هذا العمل الديموقراطي".

الإفراج عن البلد

وردّاً على سؤال حول إمكانية البقاء من دون رئيس للجمهورية حتى عام 2026، أو أكثر ربما، بموازاة مفاعيل حرب الاستنزاف في الجنوب التي قد تستمر لسنوات، أجاب الحجار:"سبق لنا أن مررنا بحالة فراغ شبيهة بالتي نمرّ بها الآن، خلال الحقبة التي سبقت انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، والتي استمرّت لعامَيْن ونصف، نظراً لرفض "حزب الله" آنذاك انتخاب أي رئيس غير عون. وهذا ما نعيشه اليوم أيضاً، وذلك بمعزل عن موقفنا من هذا المرشح الرئاسي أو ذاك. فنحن نوصّف الواقع، ولا نقيّم المرشّحين".

وختم متمنّياً أن "يشكل هذا الضغط الذي نعيشه حافزاً للمعطّلين، يجعلهم يأخذون قراراً بالإفراج عن البلد. وهنا أحمّل المسؤولية لكل الاطراف السياسية، وليس لطرف واحد فقط".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

17 نيسان 2024 21:18