29 أيلول 2024 | 16:12

أخبار لبنان

عبدالله في وداع شهداء بعذران: المطلوب الصمود والبقاء يداً واحدة كي نحمي لبنان

عبدالله في وداع شهداء بعذران: المطلوب الصمود والبقاء يداً واحدة كي نحمي لبنان

ودّع مشايخ وأهالي بلدة بعذران وبلدات الشوف وعموم بلدات الجبل شهداء العدوان الإسرائيلي على البلدة: الشهيد محمد سعيد تاج الدين، الشهيد عادل رشراش شاذبك والشهيد جهاد فؤاد باز في مأتم شعبي حاشد شارك فيه رجال دين، القاضي الشيخ غاندي مكارم ممثلاً شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، فعاليات بلدية وإختيارية، وجوه أمنية وعسكرية وقضائية ووفود من المشيعين من مناطق عاليه، المتن، حاصبيا وراشيا أمت دار بلدة بعذران للتعزية والمواساة في هذا المصاب الجلل.

الحزب التقدمي الإشتراكي الذي كان قد نعى الشهداء شارك في التشييع من خلال وفد حزبي قدّم التعازي بإسم الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط وضم عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله، النائب السابق علاء الدين ترو، عضوي مجلس قيادة الحزب المحامي نشأت الحسنية ورينا الحسنية، القيادي الدكتور ناصر زيدان، وكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام، معتمدي الشوف الأعلى وليد الأشقر والمهندس سلام عبد الصمد، رئيس إتحاد بلديات الشوف السويجاني المهندس يحيى أبو كروم، أعضاء من جهاز وكالة داخلية الشوف ومن هيئات المعتمديات، مدراء وأعضاء فروع حزبية، كما شاركت رئيسة الإتحاد النسائي التقدمي منال سعيد على رأس وفد من الإتحاد.

عبد القادر

قدّم المتحدثين وعرّف بالوفود المشيعة بسام عبد القادر الذي أشاد بالمزايا والخصال الحميدة للشهداء من أبناء بلدة بعذران.

شاذبك

وألقى الأستاذ عاطف شاذبك كلمة بإسم أهالي بلدة بعذران فقال "فتحت بعذران بيوتها ومدرستها لإستقبال النازحين الجنوبيين علها توفر لهم بعضاً من الطمأنينة والأمان وتمد لهم يد العون والمساعدة في هذه المحنة القاسية والعصيبة إلا أن العدوان الغاشم لم يكتف بما تقوم به آلته العسكرية في الجنوب والبقاع بل قام بملاحقة هؤلاء إلى مراكز الإيواء بهدف الإيقاع بأكبر خسائر بشرية ممكنة مخالفاً بذلك جميع المواقف الدولية".

وأشاد شاذبك بكلمته بالشهداء الثلاث وبما يتحلون به من أخلاق حميدة وشهامة، وشجاعة ونظافة كف وغيرها من الصفات الحسنة... كما توجه بالعزاء إلى عائلاتهم وبالشكر إلى وفود المشيعين على مشاركتهم مصابهم الجلل.

عبدالله

النائب عبدالله رثى الشهداء بإسم الحزب التقدمي الإشتراكي، قيادة وأفراد، وقال "أهلنا في بعذران والشوف وكل الجبل.

نعم، كلنا يبكي اليوم الشهداء كما بكينا الشهداء سابقًا، ولا ريب إننا سوف نبكي الشهداء لاحقًا. ولكننا في جبل كمال جنبلاط عندما نبكي شهداءنا نبكيهم ورأسنا مرفوعٌ لأننا أساسًا قدّمنا كبير الشهداء كمال جنبلاط على هذا الدرب. فليس غريبًا أن ننعي اليوم ثلاثة من الشهداء الأبطال الذين قضوا غدراً على يد هذا العدو المغتصب، هذا العدو الذي يمارس الإبادة الجماعية في فلسطين، وفي لبنان اليوم، ولا يقيم وزناً لأية روح إنسانية بريئة".

وأضاف "نعم هذه ضريبة الموقف ندفعها كما دفعناها سابقاً لأننا نحن أبناء القضية، نحن نملك الهوية، ويخطئ من يظن أننا سوف نساوم على هذا الانتماء في يومٍ من الأيام، على عروبتنا، وعلى وحدتنا، وعلى إنتمائنا. هذا الموقف مكلف، صحيح، وأكبر دليل هذا الحشد الذي نراه اليوم مودعاً خيرة شبابنا ورجالنا، ولكن من قدّم كمال جنبلاط قربانًا للقضية الفلسطينية، ولعروبة ووحدة هذا البلد، لن يوفّر لا موقفًا، ولا شهادة، ولا دمًا، ولا عرقًا، ولا ثباتاً، ولا إرادة، ولا عزيمة. هكذا تعلّمنا في مدرسة كمال جنبلاط، وهكذا ناضلنا مع وليد جنبلاط. وليد جنبلاط الذي لم يخذلنا يومًا في موقف، أو مواجهة، أو تسوية. ولن نخذله. وبعذران لم، ولن، تخذله في يوم من الأيام".

وأكد "الموقف صعب، الضريبة غالية، ولبنان كله ينزف، ولكننا على العهد باقون كما قلت، لن نغيّر ولن نبدّل. الجبل كله كما قال وليد جنبلاط: "جبلكم يا أهلنا في الجنوب، والبقاع، وبيروت"، نعيدها ونكرّرها الجبل ساحلاً، والشوف الأعلى، وعاليه، والمتن، كلها دياركم. أنتم ضيوفنا. العدو لن يفرّق، ولم يفرق، وأعي وأعلم كم هو محزن ومؤلم فقدان الأحباء، نفقدهم كل يوم وفي كل موقع. البارحة ودّعنا أهلنا في برجا، وفي جون، واليوم نودّع أهلنا وأخوتنا ورفاقنا في بعذران. يوحّدنا الدم، وتوحّدنا الهوية، ويوحّدنا الانتماء. لن نتراجع، ولن نفرّط بوحدة هذا البلد وانتمائه مهما كان ذلك مكلفًا".

وشدٌد عبدالله "المطلوب اليوم الصمود، مطلوب أن نبقى يداً واحدة، متكاتفين ومتلاحمين مع جميع القوى السياسية والتيارات، وكل الانتماءات. نعم، نريد أن نبقى اليوم يدًا واحدة لكي نحمي هذا البلد في هذه المواجهة. والعدو لم، ولن، يتوقف حتى مع كل ما قام به من إعتداءات وقتل للقيادات، ومنهم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وغيرهم. لن يتوقف هذا العدو إلى أن تأتي اللحظة السياسية التي يعود فيها المجتمع الدولي إلى وعيه وإدراكه لأنّ هذا العدو يجب أن يلجمه أحد".

وختم بالقول "هذه كلمتي لكم من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط الذي يبلغكم عزاءه وإعتزازه بكم ووقوفه إلى جانبكم. وكما قلت كنا وسنبقى معاً في هذا الدرب وهويتنا لن تتبدل ولن تتغير. عروبتنا، فلسطيننا، وجبالنا، ستبقى حاملةً راية كمال جنبلاط ووليد جنبلاط".

مكارم

وألقى القاضي الشيخ غاندي مكارم كلمة بإسم شيخ العقل الدكتور سامي أبي المنى أكد فيها "إنه الوقت للتضامن والتماسك، لا للخوف والجزع والفوضى.... إنه زمن الإختبار للطائفة والوطن، في كيفية التصدي للتحديات والصمود في مواجهة الإعتداءات".

وتابع "في مثل هذا الوقت وفي مثل هذا الزمن لا يسعنا، ونحن نشاطر بلدة بعذران الأبية مشاعر الأسى والألم باستشهاد ثلاثة من أبنائها الأبرار، إلا أن نقف وقفة الثبات والإيمان والإباء، وأن نعلن في غمرة ما يتعرض له الوطن من عدوان آثم سافر، أننا موحدون في جبلنا، مضيافون في مجتمعنا، حريصون على حرمة بيوتنا وعائلاتنا، وأنه لا كلام في مثل هذه الظروف واللحظات إلا كلام العقل والحكمة، ولا موقف الا موقف التضامن والتحمل والصبر ونبذ الفتنة".

وأوضح "هذه هي رسالة سماحة الشيخ وهذه هي رسالة القيادة السياسية... في موقف واحد موحد، لنكون معاً ودائماً سادة كرماء في جبلنا، أقوياء في ثباتنا، راسخين في توحيدنا، ثابتين في تماسكنا، ومتضامنين لحماية جبلنا ووطننا"، ليختم كلمته "حمى الله أهلنا في كل مكان، وليبق إيمانا كبيراً بالله، وبقوله تعالى: "قل أن يُصيبنا الا ما كتب الله لنا، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون"، سائلاً الرحمة لأرواح الشهداء ولعائلاتهم المفجوعة وللجميع طيب البقاء والسلامة".

بعدها لُفَّت جثامين الشهداء بعلم لبنان وعلم الحزب التقدمي الإشتراكي، وأقيمت مراسم الصلاة على أرواحهم قبل أن يواروا الثرى في مدافن البلدة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 أيلول 2024 16:12