عقد في بلدية صيدا اجتماع بدعوة من رئيسها الدكتور حازم خضر بديع، ضم "السيدة بهية الحريري ونائبي المدينة الدكتور اسامة سعد والدكتور عبدالرحمن البزري ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، وأطلعهم بديع خلاله على واقع وتطور استجابة البلدية لإغاثة الوافدين إلى صيدا جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأبرز التحديات التي تواجهها على هذا الصعيد.
وشرح بديع بداية آلية العمل والتنسيق والمتابعة اليومية من قبل غرفة إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في البلدية لكافة تداعيات النزوح إلى مدينة صيدا وجوارها، كاشفاً عن أن أعداد الوافدين من أهلنا في الجنوب الى مدينة صيدا ، وصل إلى نحو 33 ألفاً ضمن نطاق صيدا الإدارية: أكثر من 8000 في المراكز ، و13000 خارجها من المسجلين إحصائياً، ونحو 12000 من غير المسجلين، مؤكدا أن مواكبة الوافدين وتأمين احتياجاتهم ، ليست قضية إنسانية فقط، بل هي قضية وطنية وتنموية وإجتماعية تتطلب تتطلب موارد مالية وبشرية، والحاجة الملحة إلى توحيد الرؤية، وتكامل وتضافر الجهود، من أجل توفير الدعم اللازم للوافدين والمجتمع المضيف على حد سواء.
وحدد بديع أبرز التحديات في هذا الصدد بـ" النقص في المساعدات لسد حاجات الوافدين، وتأمين إستدامتها ،و التأثير الملحوظ على كافة جوانب الحياة العامة والخدمات الأساسية التي تقدمها البلدية، لا سيما في ضوء الضغط المتزايد على البنية الصحية والتحتية والخدماتية من طاقة ومياه وصرف الصحي ورفع نفايات وغيرها والأمر الثالث هو تزايد المخالفات في الأحياء وبالتالي الحاجة إلى المزيد من القوى الأمنية لضبطها وحفظ السلامة العامة في مراكز استقبال الوافدين وتضاعف الأعباء وتحمل مسؤوليات جديدة لتحقيق التوازن بين إحتياجاتهم وبين متطلبات المضيفين ، والحفاظ على مستوى الخدمات للجميع.
وختم بديع بتوجيه الشكر لفاعليات المدينة الحاضرين على دعمهم وتعاونهم المثمر ،ـ كما شكر كافة المبادرات الرسمية والخاصة والمحلية والدولية وأهل الخير على مساهماتهم في دعم جهود الاغاثة وانخراطهم بها ، متمنيا إستمرار التعاون الوثيق بين البلدية والجميع في تحمل هذه المسؤولية المشتركة، من أجل تخفيف أعباء التحديات الراهنة.
وقد أثنى كل من النائبين سعد والبزري والسيدة الحريري والدكتور حمود على الجهود التي تبذلها البلدية على كل الصعد ، مؤكدين دعمهم وتعاونهم التام معها بكل ما يلزم بهذا الخصوص.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.