19 تشرين الثاني 2024 | 09:03

عرب وعالم

جيروزاليم بوست: الدولة العميقة تشكل تهديداً خطيراَ لوحدة إسرائيل وقدرتها على مواجهة الأعداء


أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إلى أن "من المؤسف أن هناك قوى في إسرائيل تعمل منذ سنوات على الإطاحة ببميامين نتانياهو وإضعاف اليمين الإسرائيلي، حتى عندما كان ذلك هو الخيار المفضل لدى الشعب"، لافتة إلى أن "الأقلية التي كانت تتلاعب بالجمهور بهذه الطريقة مرعوبة من مقدار التغيير الذي لا توافق عليه والذي يمكن تحقيقه مع وجود دونالد ترامب ونتانياهو في السلطة في وقت واحد: التغيير الذي فرضه الشعب في إسرائيل والولايات المتحدة".

ورأت أن "إسرائيل، مثل أميركا في عهد ترامب، تواجه "دولة عميقة"، فصيل غير منتخب داخل الحكومة والجيش والاستخبارات والإعلام يعمل بشكل مستقل، ويعرقل عمل المسؤولين المنتخبين ويروج لأجندته الخاصة"، لافتة إلى أنه "كما أن الولايات المتحدة لديها أقلية صغيرة مهتمة بوقف تطور أميركا القوية والفخورة، فإن إسرائيل لديها أقلية مماثلة لديها أجندة مماثلة لمنعها من أن تكون إسرائيل يهودية قوية وفخورة، وتشكل هذه الدولة العميقة تهديدا خطيرا لوحدة إسرائيل وديمقراطيتها وقدرتها على مواجهة الأعداء الوجوديين".

وأوضحت أن "من الأمثلة الصارخة على الدولة العميقة، القضاء الإسرائيلي الناشط المناهض لنتانياهو. فمؤخرا، سُجِنت شيفي باز، وهي ناشطة تبلغ من العمر 72 عاما ضد الهجرة غير الشرعية، لمدة 45 يوما بتهمة الكتابة على الجدران، في حين لم يواجه المتظاهرون المناهضون للحكومة الذين تصرفوا بعنف أثناء مظاهرات الإصلاح القضائي أي عواقب مماثلة".

وأشارت إلى أن "الدولة العميقة تتلاعب بالقضايا المجتمعية، مثل التجنيد الإجباري لليهود المتشددين دينياً، لزرع الانقسام وإضعاف الائتلافات الحكومية"، لافتة إلى أن "نفوذ الدولة العميقة يمتد إلى الجيش الإسرائيلي"، موضحة أن وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية أيضاً تعمل على تفاقم المشكلة، "من خلال تضخيم الأصوات التي تحث إسرائيل على الاستسلام".

وأوضحت أن "الدولة العميقة في إسرائيل تتألف من أقلية صغيرة للغاية داخل الدوائر الأمنية والقضائية والإعلامية العليا، ولكن تأثيرها عميق. ويتعين على الإسرائيليين أن يدركوا هذا التهديد وأن يبقوا متحدين"، لافتة إلى أن "المعارك المادية في غزة وجنوب لبنان تتحقق، ولكن الوحدة الداخلية تشكل أهمية بالغة".

وأضافت: "مع إدارة ترامب القادمة، هناك إمكانية إقامة شراكة قوية بين ترامب ونتانياهو قد تعيد تشكيل المنطقة والعالم بشكل إيجابي. ومع ذلك، فإن الدولة العميقة ستكثف جهودها لإسقاط حكومة نتانياهو"، مشيرة إلى أن "هذه ليست معركة يمكننا أن نتحمل خسارتها"، قائلة: "يعتمد مستقبل إسرائيل على التغلب على الأعداء الخارجيين والتخريب الداخلي".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 تشرين الثاني 2024 09:03