اختتمت جمعية " أهلنا " حملة "أغيثوا لبنان" التي أطلقتها منذ بداية العدوان الاسرائيلي على لبنان في 23 أيلول 2024 لإغاثة العائلات النازحة من جنوب لبنان الى مدينة صيدا والجوار واستمرت لأكثر من شهرين .
وجرى اختتام الحملة بحفل غداء اقامته الجمعية في مطعم " كينا" تكريماً لفريق العمل والمتطوعين وحضره رئيسة الجمعية السيدة سحر جلال الدين الجبيلي وأمين الصندوق الأستاذ هاني بيضاوي وأمين السر المحامي ياسر عاصي وعضو الهيئة الإدارية السيدة سمر الناتوت .
الجبيلي
وألقت السيدة سحر الجبيلي كلمة خلال الحفل رحبت فيها بأسرة " أهلنا" وفريق عملها ومتطوعيها وقالت:" للأسف مر بلدنا بأصعب ظروف يمكن أن نتخيلها، حرب ودمار وتهجير ونزوح. ولكن اللبنانيين سطروا أجمل صور التضامن والتكاتف بين بعضهم البعض. ونحن في جمعية أهلنا وانطلاقاً من واجبنا الوطني والإنساني، أطلقنا حملة "أغيثوا لبنان" التي كان هدفها إغاثة أهلنا النازحين من كل المناطق اللبنانية الى مدينة صيدا وتقديم المساعدات والخدمات الأساسية لهم. وتعاونا مع محافظة الجنوب وبلدية صيدا وتجمع المؤسسات الأهلية. ومنذ اليوم الأول للحرب تحول عملنا الى العمل الإغاثي وسخرنا كل طاقاتنا ومواردنا لمساعدة العائلات النازحة، وفي خطوة أولى قدمنا الدعم مباشرة لأربعة مراكز إيواء من خلال تقديم الوجبات الساخنة والباردة يومياً حتى انتهاء الحرب. وكنا من أولى المؤسسات التي فتحت أبوابها لأهلنا النازحين في المنازل وقدمنا لهم بشكل عاجل المساعدات الأساسية والضرورية".
وأضافت:" خلال هذه الحملة استطعنا بحمد لله وبدعم أهل الخير أن نلبي ما أمكن من احتياجات وأن نقدم المساعدات لـ 10,633 نازح. وأبرز التقديمات كانت : 193,091 وجبة ساخنة وباردة( فطور– غداء–عشاء)، ، 976 فرشة، 1,001 وسادة ، 1,032 حراماً، 665 صندوق ادوات تنظيف، 173 علبة حليب للأطفال، 244 وحدة غذائية، 950 قسيمة شرائية، 729 كيس حفاضات للأطفال ولكبار السن، 500 كيس محارم، 25 معدّة طبية، أدوية مزمنة لـ 23 مريضاً، 115 وحدة مطبخ، وملابس لـ 9,395 نازحاً. وكل هذه التقديمات والمساعدات ما كانت لتتحقق لولا 3 عناصر رئيسية: المتبرعون والمساهمون والداعمون والشركاء في لبنان وفي الإغتراب، الهيئة الإدارية وأعضاء الهيئة العامة وفريق العمل في الجمعية وفي المعمل، والمتطوعون الذين كانوا العصب الرئيسي لنجاح الحملة".
وعبّرت الجبيلي عن خالص الشكر والنقدير لـ:ـ"لجنة الإغاثة والطوارئ في الجمعية ( التي أعدّت الخطة منذ أكتر من سنة واشتغلت على تنفيذها خلال فترة الحرب)، على جهودهم ووقتهم ودعمهم خلال الحملة، ولفريق العمل والأعضاء، والذين رغم كل الضغوطات النفسية والعائلية، أنجز العمل على أعلى مستوى من الحرفية وعكس صورة " أهلنا" كجمعية منظمة ومحترفة وتمتلك طاقات مميزة".
وتوجهت الى المتطوعين بالقول :" القلب يكبر بكم، ولبنان سيعود ويبنى بسواعدكم وطاقاتكم، ومشاركتكم في الحملة كانت نابعة من وطنيتكم وإنسانيتكم. ولا أنسى أن أشكر المتبرعين والمساهمين وكل من دعم وشارك مادياً ومعنوياً في حملة "أغيثوا لبنان". أقف أمامكم في هذا اليوم وأنا أرى قصة نجاح جديدة من قصص جمعية أهلنا التي تفصلها أيام على دخولها العام الـ 25 واحتفالها باليوبيل الفضي لتأسيسها. أهلنا قصة وُجدت لدعم الإنسان والمجتمع والوطن وستكمل طريقها بمشاريع وبرامج وحملات جديدة لنزرع الأمل في بلدنا لبنان" .
وختمت الجبيلي:" واليوم وبعد توقف الحرب والعودة التدريجية الى الحياة الطبيعية، تواصل جمعية "أهلنا" عملها المعتاد في أداء رسالتها الإنسانية التكافلية تجاه الفئات الأكثر حاجة والأقل حظاً ، والذي لم تنقطع عنه حتى خلال فترة تركيزها على العمل الإغاثي.. سائلين الله عز وجلّ الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والعودة الآمنة والدائمة لجميع أهلنا النازحين الى بلداتهم وقراهم، وإن شاء الله تكون هذه آخر الحروب وتكون حملاتنا بهدف تنمية وتطوير مجتمعنا، ويتمكن وطننا الحبيب من اجتياز تداعيات هذا العدوان الى مرحلة من الإستقرار وإعادة البناء والنهوض .. حمى الله لبنان وشعبه ".
وفي ختام الحفل التكريمي وزعت الجبيلي شهادات شكر وتقدير للمتطوعين على جهودهم الإستثنائية من خلال تطوعهم في حملة " أغيثوا لبنان" ولما كان لهذه الجهود من أثر إيجابي ساهم في انجاح الحملة .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.