رولا عبدالله

19 تموز 2019 | 00:00

خاص

أول قمر صناعي لبناني..من يربح المليون ؟ 

يحتاج لبنان الى نحو مليون دولار ونصف من أجل إطلاق أول قمر صناعي من نوع "NanoSatellites-Cubesat"، وهو إجراء يفترض أن يكون عاديا –ليس ترفا أو مزايدة-في عالم لحق بركب علوم الفضاء منذ عقود، الأمر الذي يحتم التعاطي الرسمي بجدية في بلد على أبواب أن يصير نفطيا، ولاسيما أن إمكانات ال"نانو ستالايت" في المسح والتقاط الصور والانذارات المبكرة من شأنه أن يجنب لبنان خسائر مادية فادحة لجهة حرائق الغابات واحتمال تسرب الغازات من منصات النفط البعيدة عن الشاطئ والعمران المدني العشوائي وغيرها، علما أن لبنان يشتري الصور الملتقطة من الفضاء في مثل هذه الحالات نظرا لافتقاره الى قمر صناعي خاص به.

المجلس الوطني للبحوث العلمية تدارك أهمية دخول لبنان على خط علوم الفضاء، منطلقا من قناعة بأن احتمال أن يغدو للبلد وكالة فضاء خاصة به هو أمر يحتاج للكثير من التكلفة المالية والخطوات التقنية والبشرية والسياسية التي تأخذ وقتا، فكان أن بدأ رحلة الألف ميل بتنظيم أول برنامج تدريبي وطني بعنوان :"Cubesat Technology: نحو إطلاق القمر الصناعي الأول في لبنان من نوع "نانو ستالايت"/ وهو المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي ومنفذ من الشركة البريطانية "Crown Agents" لصالح المجلس الوطني للبحوث العلمية بالتعاون مع وزارة التنمية للشؤون الادارية، بمشاركة 65 طالبا وباحثا علميا من 12 جامعة لبنانية خضعوا للتدريب لمدة 50 يوما، بإشراف خبراء في مراكز الفضاء الدولية من بينهم مدير مختبر أبحاث وتصميم أنظمة الفضاء في جامعة اسطنبول البروفيسور عليم أصلان ونائب رئيس قسم المختبرات والبحوث في قسم الملاحة الفضائية في أكاديمية القوات الجوية الأميركية البروفيسور بيتر فان ويرت، وكبير المستشارين التقنيين في شركة سنتوري والرئيس السابق لقسم الملاحة الفضائية في أكاديمية القوات الجوية الاميركية البروفيسور مارتي فرانس وخبراء من اسبانيا وإيطاليا.

مدير المركز الوطني للاستشعار عن بعد التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية د.غالب فاعور رأى في ختام ورشة التدريب ضرورة في توافر بيئة حاضنة في علوم الفضاء، ولاسيما أن لبنان مشارك في المجموعة العربية للتعاون الفضائي،ويمكنه بناء القدرات الشابة التي لا يتوقف دورها عند إطلاق القمر الصناعي، وإنما يتعداه الى الاستمرارية في تطوير هذا العلم.

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

رولا عبدالله

19 تموز 2019 00:00