يُكسر البروتوكول الإيراني اليوم في استقبال الرئيس سعد الحريري لتأكيد أهمية هذه الزيارة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد سيقيم غداءً تكريمياً له بعد أن يكون نائبه استقبل الرئيس الحريري والوفد المرافق له في المطار.
بالنسبة إلى طهران، الزيارة تُعيد وصل ما انقطع مع الدولة اللبنانية من جهة، ومع بيت الحريري من جهة أخرى. يردّد المسؤولون في هذه المناسبة انّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان أول رئيس وزراء لبناني يزور طهران، وأنه زارها خمس مرات وليس مرة واحدة، وأنّ نجله الرئيس سعد الحريري رافقه في إحداها.
من جديد، بالنسبة إلى طهران، ستعود العلاقات اللبنانية الإيرانية سالكة على خطّين، خط العلاقة مع الدولة اللبنانية، ممثلة بشخص الرئيس سعد الحريري، وخط العلاقة الخاصة مع المقاومة، علماً أنّ أياً من العلاقتين لن تكون إحداهما على حساب الأخرى.
السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن ابادي تنقّل بين الصحافيين اللبنانيين كما اعتاد أن يتجوّل بين مختلف المسؤولين والقيادات في لبنان، أفاض جواً من التفاؤل وشدّد على أنّ نتائج إيجابية ستظهر بعد انتهاء الزيارة، وأنّ الاتفاقات وتنفيذها، سواء التي وُقِّعت في بيروت أو التي ستوقَّع في طهران، هي ثمرة هذه العلاقة القديمة المستجدّة بين طهران وبيروت. يضيف السفير الإيراني انّ طهران قادرة على العمل والعطاء ولبنان لديه طاقات وقدرات كبيرة تستطيع إيران الاستفادة منها.
السؤال الوحيد الذي يحمل قلق اللبنانيين: ماذا عن الغد؟ وهل سينفجر الوضع ويضيع لبنان؟ جواب واحد: الفتنة قاتلة ونحن ضدّها والحل في العقلانية والشفافيّة، واللبنانيون لا تنقصهم العقلانيّة.
لا جواب إيرانياً عن آلية التنفيذ التي ستفرض الحل والأمن والاستقرار، لكن لا يعارض مسؤول إيراني الكلام عن ان الخيمة اللبنانية تقوم اليوم على أربعة أعمدة هي سوريا والسعودية وإيران وتركيا، وأنّ التعاون بين هذه الدول الخارج على دائرة التنافس والتزاحم يمكن أن ينجح لكي يبقى لبنان آمناً ومستقراً.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.