10 أيلول 2019 | 00:00

مقدمات نشرات الأخبار

هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم

هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"



مثلث الضغط العالي الذي يتأثر فيه لبنان هذه الأيام، ويتكون أكثر من أي وقت مضى من ثلاثة أضلع: الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، تربص الإسرائيلي المستمر وخرقه الدائم للـ1701، والتطورات والمتغيرات الميدانية والسياسية في المنطقة.



هذا المثلث، تم التأكيد على صلابة مواجهته مرة أخرى، في المواقف التي أطلقت اليوم، إن في المسيرات العاشورائية، وأشدها وأعلاها سقفا على لسان الأمين العام ل"حزب الله"، أو في خلال لقاء كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء الديبلوماسي الأميركي ديفيد شينكر.



السيد حسن نصرالله أكد التزام القرار الدولي 1701 الذي تخرقه اسرائيل مئات المرات في الشهر والأسبوع واليوم، لكنه أكد أيضا عدم الوقوف مكتوفين حيال أي اعتداء اسرائيلي. وكذلك رفع السقف عاليا بتأكيده عدم الحياد في مواجهة أي حرب أميركية واسرائيلية مفترضة للهيمنة على المنطقة، والخامنئي قائدنا قائد المقاومة.



رئيس الجمهورية العماد عون من جهته، أكد للوسيط الأميركي الجديد في ملف الترسيم الحدودي الجنوبي ديفيد شينكر، أهمية استقرار لبنان، والتزام لبنان القرار الدولي 1701، مشيرا إلى أن أي تصعيد اسرائيلي يهدد الاستقرار عند الحدود.



رئيس البرلمان نبيه بري، أكد لشينكر حرص لبنان على الاستقرار وعدم الانجرار إلى حرب، والتزام القرارات الدولية، فيما العدو الاسرائيلي هو المسؤول عن خرق الـ1701 آلاف المرات. ومن جهة ثانية، أكد أن لبنان صادق على قوانين مالية تجعله مطابقا لأرقى المعايير العالمية في محاربة تهريب الأموال وتبييضها، لافتا إلى أن الاقتصاد اللبناني والقطاعات المصرفية، لا تستطيع تحمل هذا الحجم من الضغوط.



رئيس الحكومة سعد الحريري كذلك جدد أمام ديفيد شينكر التأكيد على استقرار لبنان والمحافظة عليه.





*****************



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"



في العاشر من محرم، لم تهجر طيور أيلول ليل كربلاء، فطالت ساعاته عاما بعد عام على مدى أكثر من ألف عام... حتى الاستشهاد. هي أكف خرجت بيضاء بعد ليل أليل، كأمواج بحر لا تتوقف، تدفع مفاهيم سفينة النجاة وتوقد شعلة مصباح الهدى. حناجر صدحت ب"هيهات منا الذلة" على طول المدى، فكانت للنهضة الحسينية رجعا للصدى.



هي عاشوراء وفيها كان العالم، كما في كل عام، على موعد مع تجديد العناوين التي قامت من أجلها ثورة الإصلاح لتقويم الإعوجاج في أمة نبي الإسلام.



في قبلة الأحرار، كربلاء المقدسة ارتوت الأرض بملح الملايين من الزوار. أما في لبنان فخرج مئات الآلاف لمواساة كعبة الأحزان الحوراء بالمصاب. في بيروت والضاحية وجبل عامل وبعلبك، كانت حركة "أمل" تؤكد مجددا أن إرثها في ثورة الإمام الحسين مع الإصلاح ورفع الحرمان عند حدود المجتمع ومقاومة العدوان على حدود الوطن، مع الاستعداد الدائم لمواجهة العدو الصهيوني والحفاظ على المقاومة وعناصر القوة، مع الوحدة الوطنية كسلاح أمضى في مجابهة كل التحديات من أمنية واقتصادية واجتماعية، ومع إعادة ثقة الناس بالدولة ابتداء من مسؤوليتها في الشأن الإقتصادي والمالي وإنجاز ما تم الإتفاق عليه مؤخرا في الحوار الإقتصادي.



في الجانب الرسمي، انشغل لبنان بالزيارة الأولى لمساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر إلى بيروت. وبدا أن المحادثات التي أجراها المسؤولون مع خليفة ديفيد ساترفيلد، لم تنحصر بقضية ترسيم الحدود البرية والبحرية، بل لامست ملفات أخرى مثل القرار 1701 والاعتداءات الاسرائيلية والنازحين السوريين، والوضع الاقتصادي في لبنان.



وفيما أكد رئيسا الجمهورية ومجلس النواب للمبعوث الأميركي، التزام لبنان القرار 1701 ومسؤولية اسرائيل عن الخروقات التي يتعرض لها، لفته الرئيس نبيه بري إلى أن الاقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي لا يستطيعان تحمل هذا الحجم من الضغوطات، مشيرا إلى أن لبنان صادق على قوانين مالية تجعله مطابقا لأرقى المعايير العالمية في محاربة تهريب الأموال وتبييضها.



الاقتصاد اللبناني الذي أشار إليه الرئيس بري، طالب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بإحداث صدمة إيجابية كبيرة فيه، معتبرا أن النيات الطيبة موجودة لدى كل السياسيين من أجل الخروج من المأزق الاقتصادي.



أما التعيينات، فقال فرنجية إن هذا العهد ليس عهدنا، ونعرف أن فريقا معينا يستأثر فيها.



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"



هو الذكر الذي لن تمحوه السنين، والوحي الباقي رغم جور الحاقدين، أقسمت به زينب أمام الطاغية، ويجدد أحفادها قسمها أمام كل طغاة العصر، والله لن تمحو ذكرنا الذي خلده الامام الحسين بالدم في كربلاء، ففاض على امتداد العالم رجالا وأجيالا، لم يبقوا بعده، بل معه، فقدسوه رسالة حياة، وخلدهم اهل نصر ووفاء.



بفيء قبة مقامه المقدسة استظل ملايين المحبين في كربلاء، وتحت شمس الحق كما في عاشوراء وقف أهل صعدة وصنعاء، وبموقف عابس وشبيب هتف الايرانيون الذين لم يعطوا إعطاء الذليل ولن يقروا إقرار العبيد.



وليس ببعيد كانت باكستان وافغانستان وكشمير بجراحها تهتف للحسين، والشام وتركيا واستراليا ودول أوروبية وافريقية وأميركية تحيي الذكرى، بل حيث طلعت شمس ولهج لسان الحق، كان التسبيح باسم الدم العاشورائي.



أما لبنان فبينه ووبين عاشوراء رابط فكر وموقف، ومنبر كلما اعتلاه حفيد الحسين أعاد إلى الأمة عزها. من البقاع إلى بيروت، ومن الشمال إلى الجنوب، إحياءات بكل الألوان الحسينية، ومسيرات ضاقت بها الأرض بما رحبت. ومن الضاحية أطل حفيد الحسين الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ومعه امواج المحبين، فطال بكل وجدانه فلسطين: معها مهما كلف الثمن، قال السيد نصرالله، مع حقها وقدسها، ومع أهلها ضد "صفقة القرن".



مع اليمنيين المظلومين وأهل البحرين المضطهدين، مع الجمهورية الاسلامية وإمامها الذي يجسد حسين العصر، لسنا على الحياد في معركة الحق والباطل، قال السيد حسن نصرالله، وأي حرب مفترضة على ايران ستشكل نهاية اسرائيل ونهاية الهيمنة الأميركية في المنطقة.



وبالمنطق الحسيني فإن العقوبات الاقتصادية لن تثنينا، ومع توسع هذا العدوان ليطال آخرين في لبنان، فاننا سنعيد النظر وندرس خياراتنا جيدا.



في المعادلات التي يعرفها الاحتلال جيدا، جدد الأمين العام ل"حزب الله" تثبيت قواعد الاشتباك، وتعزيز قدرة الردع الحقيقية أمام الجيش الهوليوودي، كما سماه.



وما أسمعه الرئيسان ميشال عون ونبيه بري للمبعوث الأميركي الذي يجول في لبنان، أكده السيد نصرالله: نحن جزء من الحكومة التي تتمسك بالـ1701، ووفق بيانها الوزاري نتمسك بحقنا بالدفاع عن أنفسنا وعن كل لبنان من أي اعتداء صهيوني. أما الواقع الاقتصادي المأزوم فليس ميؤوسا منه إلى الحد الذي يصورون، فلنستعد الأموال المنهوبة بدل الذهاب إلى جيوب الفقراء، قال السيد نصرالله، ولتستعد الدولة ثقة الناس كشرط للعلاج.



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"



بعد عقود عاث فيها المفسدون في الدولة فسادا وهدرا، لن يكون توقع حل سحري واقعيا أو منطقيا. الأكيد أن كل المعالجات ستأتي بالتدرج، وبمفهوم الدولة والدولة وحدها، مستتبعة خطوات سبق انجازها وتثبيت مفاعيلها.



هكذا مثلا هو واقع حال ملف المعابر غير الشرعية. بعد انتصار "فجر الجرود" وتطهير الحدود من المجموعات الارهابية، يبرز اليوم ملف المعابر غير الشرعية، من باب مزايدات بعض أول قد لا يكون مرتبطا بحجم التهريب بقدر ارتباطه بتحجيم "حزب الله"، ومزايدات بعض آخر، يتخذ من التصويب على المعابر غير الشرعية وتضخيم التهريب عبرها، ستارة لاخفاء واقع التهريب الأكبر والأخطر عبر المعابر الشرعية.



هذا الملف سيحضر غدا على طاولة السراي الحكومي، في اجتماع يترأسه الحريري ويحضره وزراء الدفاع والداخلية والمال إلى قادة الأجهزة العسكرية والأمنية.



أما الخطوط السيادية في المواجهة مع اسرائيل، فقد رسمها رئيس الجمهورية واضحة لمساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد شينكر. في استقباله في بعبدا، كرر الرئيس عون للضيف الحريص، كما بلاده، على استقرار لبنان، مؤكدا أن أي تصعيد من قبل اسرائيل سيسقط حالة الاستقرار الذي تعيشه المنطقة الحدودية منذ حرب تموز 2006. علما أن الاستقرار اللبناني لا يرتبط فقط بوضع الحدود الجنوبية. فأزمة النزوح السوري الضاغطة على كل القطاعات اللبنانية تبقى عنوانا رئاسيا ملحا، لجهة مطالبة الولايات المتحدة بالمساعدة في عودة النازحين. مساعدة يطلبها الرئيس عون من كل ضيوفه، مشددا على أن لبنان سيواصل العمل على إعادة النازحين.



بالتزامن، كان الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله يعيد تأكيد معادلة الردع مع العدو الاسرائيلي، من منطق الرد المناسب والمتناسب، وسقوط الخطوط الحمر في الدفاع عن لبنان، والتي لا تعني التخلي عن القرار 1701 الذي لا تعترف به اسرائيل ولا تطبقه، وفق ما أكد السيد نصرالله.



الأمين العام ل"حزب الله" تطرق في قسم من كلمته في ذكرى عاشوراء، إلى الوضع الاقتصادي، مذكرا بمبادئ الحزب في مقاربة موازنة 2020 الرافضة لأي ضرائب على ذوي الدخل المحدود، والمتمسكة باستعادة الأموال المنهوبة في ظل ادارة وقضاء نزيهين، بعد تعيينات تملأ الفراغات الادارية وفق معياري الكفاءة والنزاهة.



تعيينات وضعها رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، ومن مطرانية بيروت المارونية، في سلة الابتزاز السياسي: فإما أن يكون "المردة" شريكا فعليا وإما يحجم عن طرح التعيينات الواجبة في وزارته، انطلاقا من انه "مقلع" من ان هذا العهد ليس عهده.



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"



إنه يوم دافيد شينكر في لبنان. المساعد الجديد لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، تنقل بين بعبدا وعين التينة وكليمنصو والصيفي، في دلالة على اهتمام أميركي قديم- جديد بالواقع اللبناني.



ما قاله الموفد الأميركي يندرج في اطارالخطاب الأميركي التقليدي تجاه لبنان، أما ما قاله المسؤولون اللبنانيون، وتحديدا رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب للموفد الأميركي، فكان واحدا ومتطابقا إلى أقصى الحدود، في ما يتعلق بمسؤولية اسرائيل عن الخروقات المتكررة للقرار 1701، وعن سعي اسرائيلي حثيث للعودة بلبنان إلى ما قبل العام 2006.



لكن الرئيس ميشال عون تفرد بالتطرق إلى ملف الترسيم المتعلق بشكل أو بآخر بثروة لبنان النفطية. وهو أمل في أن تستأنف أميركا وساطتها للتوصل إلى ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب من حيث توقفت. فهل يتحرك الأميركيون في هذا الاتجاه، وهل نكون أمام وساطة أميركية متجددة تساهم في تسريع استفادة لبنان من ثروته النفطية؟.



في موازاة التحرك الأميركي، كان الأمين العام ل"حزب الله" يطلق مواقف نارية في ذكرى عاشوراء. من هذه المواقف تأكيد السيد حسن نصرالله أن لا خطوط حمراء بعد اليوم في حال اعتدت اسرائيل على لبنان، واعلانه أن "حزب الله" لا يمكن أن يكون على الحياد في معركة الحق والباطل لأنه مع محور المقاومة. لكن الموقف الأبرز لنصرالله تمثل في اعلانه للعالم كله ومن لبنان، كما قال، ان إمام "حزب الله" وقائده في هذا الزمان هو الامام علي الخامنئي.



كلام نصرالله دفع رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن يضعه فورا برسم رئيس الجمهورية، وهو على أي حال كلام ستكون له ترددات كثيرة وكبيرة في الأيام القليلة المقبلة.



أمنيا، جوزف حنوش، ابن البترون الذي خطف قبل أسبوعين في البقاع لا يزال مصيره مجهولا، وحتى الآن ما من خبر يطمئن أهله، وما من تحرك جدي وفاعل ظاهر على الأقل لاعادته إلى عائلته. فهل بالأمن المستباح تبنى الدولة ويستعاد الاقتصاد؟.



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"



صحيح أن الموفد الأميركي ديفيد شينكر التقى عددا لا بأس به من المسؤولين ورؤساء الأحزاب، وسمع منهم الكثير، لكن بالتأكيد كانت أذناه تركزان على ما قاله الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في خطاب تميز بسقف عال في كل الملفات. ومن أبرز ما قاله: "إن أي حرب على الجمهورية الإسلامية في إيران، ستشعل المنطقة وتدمر دولا وشعوب".



صحيح أن جولة شينكر شكلت حدثا، لكن الحدث الأكبر أميركيا جاء من واشنطن هذا المساء، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن جون بولتون استقال، وأنه سيعين مستشارا جديدا للأمن القومي الأسبوع المقبل.



بالعودة إلى كلمة نصرالله، إذا كان الشق الخارجي من كلمته هو هذا العنوان، فإن أبرز ما قاله عن الداخل "المطالبة باستعادة الأموال المنهوبة من الأباطرة الذين ملأوا جيوبهم بشكل غير شرعي". لكن ما قاله نصرالله عن أن قائدنا هو السيد علي الخامنئي، استدعى ردا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي غرد قائلا: "برسم فخامة رئيس الجمهورية، مع كامل الاحترام، بعضا مما قاله السيد حسن نصرالله في كلمته اليوم".



وفيما وضعت كلمة السيد نصرالله، ولاسيما في شقها الداخلي، تحت مجهر التشريح، كان الرئيس نبيه بري يعلن أمام الموفد الأميركي أن "لبنان صادق على قوانين مالية تجعله مطابقا لأرقى المعايير العالمية في محاربة تهريب الأموال وتبييضها، وأن الاقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي لا يستطيعان تحمل هذا الحجم من الضغوطات".



وبين كلام نصرالله وجولة شينكر، كانت حرارة الملفات الداخلية ترتفع. رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية فجر من مطرانية بيروت للموارنة قنبلة سياسية، فأعلن أن هذا العهد "ليس عهدنا، ونعرف ان هذه التعيينات يستأثر فيها فريق معين". بعد هذا الموقف هل سيمر بند التعيينات بسلاسة في جلسة مجلس الوزراء بعد غد الخميس؟.



الجلسة التي فيها بنود دسمة، لا تراعي وعود التقشف التي وعظ بها أكثر من مسؤول، فالبند الأخير منها يتحدث بخجل عن "جميع طلبات المشاركة في اجتماعات ومؤتمرات خارج لبنان المستوفية لشروط العرض". في التدقيق في بعض هذه السفرات، المستوفية الشروط طبعا، يتبين أن فيها سفرات لمديرين عامين لتسلم جوائز، وجولات لأكثر من وزير في أميركا وأوروبا. فهل هذه هي مرحلة التقشف بسبب شح المال؟، وهل من الضروري والملح، على سبيل المثال لا الحصر، أن يسافر موظف برتبة مدير لتسلم جائزة؟. ما يمكن استخلاصه أن "مواعظ" التقشف التي لا ينفك بعض المسؤولين عن إتحافنا بها، ليست سوى تغطية على "الهدر والبعزقة".



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"



بالخطاب المكتوب وبمعايير للأرض والسماء، قرأ الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله رسائل اليوم العاشر من محرم الموجهة للأميركيين والاسرائيليين، والمرفقة نسخة منها إلى الديبلوماسي الزائر ديفيد شينكر.



والتزم نصرالله جدول الأعمال المسير على الورق، ليعلن نهاية حقبة الضعف، وبداية التفاوض مع الأميركي من موقع القوة، قائلا: عندما يأتينا مندوب أميركي صديق لإسرائيل وحريص على مصالحها، ويريد أن يفاوض رؤساءنا، فعلى اللبنانيين أن يتصرفوا من موقع الأقوياء، القادرين على حماية النفط والغاز والأرض والبحر والسماء.



وبتنغيمة سينمائية على الأفلام الاسرائيلية، توقف نصرالله عند ما أسمته تل أبيب بعملية الخداع، معلنا أن الجيش الأسطوري، الجيش الذي كان لا يقهر، تحول إلى جيش هوليوودي، يمثل أفلام سينما، لأنه بات عاجزا على الأرض وواهنا وضعيفا وخائفا وجبانا، ومنسحبا عن الحدود وبعمق خمسة إلى سبعة كيلومترات، منهيا مظاهر الحزام الامني.



وخاطب نصرالله المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بالقول: أيها الجيش الهوليوودي، سنستفيد من هذه التجربة حتى لا نضرب آلية واحدة في مكان واحد.



وصدى الضاحية الجنوبية، بلغ بعبدا التي كانت تسير على خطى سيادية ثابتة، حيث أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الموفد الأميركي ديفيد شينكر، التزام لبنان القرار الدولي الرقم 1701. وأكد أن إسرائيل لا تلتزم به وتواصل اعتداءاتها على السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، مشيرا إلى أن أي تصعيد من قبلها سيؤدي إلى اسقاط حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة الحدودية منذ حرب تموز 2006.



وفي كلا موقفي عون ونصرالله كان الالتزام واضحا بالقرار الدولي، إلا إذا عادوت اسرائيل الخرق، وعندها تسقط الخطوط الحمر.



وفي سقوط ب"درون" سياسية عابرة لايران ولبنان والمنطقة، هوى اليوم ناظر الحروب الأميركية جون بولتون، وسقط عن ثلاثة عشر عاما من التحريض والتأليب وضرب لغة التفاوض.



وفي طرد مركزي صاعق، أعلن الرئيس دونالد ترامب إنهاء خدمات بولتون في البيت الأبيض، واعفاءه من مهامه كمستشار للأمن القومي لاختلافه معه في الكثير من الطروحات.



ولأن الرئيس ومستشاره يتسابقان على إعلان الكذبة، فقد فضح بولتون سيده وأعلن أنه تقدم باستقالته بالأمس إلى ترامب الذي قال له: نتحدث بالأمر غدا.



رئيس مخادع ومستشار استلحق نفسه بتبرير للطرد، والطرفان يديران العالم على الطريقة عينها. لكن الاقالة المتأخرة للرجل الكرتوني، ستفتح الأبواب على حوار ايراني ينطلق من نيويورك، حيث يواعد ترامب نفسه ويترقب وصول الرئيس الايراني حسن روحاني، لممارسة التحرش السياسي بجمهورية ايران التي ما تزال حتى اليوم ترفض اللقاء من دون رفع العقوبات.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 أيلول 2019 00:00