علمت "المستقبل" ان السيد عبد المجيد الخوئي ابن المرجع الكبير الراحل الإمام الخوئي قد غادر لندن حيث يقيم، الى الكويت، ومنها مع قوات بريطانية الى النجف حيث كان مقر والده الإمام الخوئي.
واستناداً الى المصادر التي كشفت ذلك فإن عبد المجيد الخوئي، مهم بالاسم الذي يحمله، الى كونه يرأس "مؤسسة الخوئي" في لندن التي تقدم خدمات اجتماعية وثقافية والمعروف ان عبد المجيد هو أبرز اشقائه وشقيقاته الكثر، وان خلافات حادة كانت قد نشبت ولم تسوّ بعد حول إرث الإمام الخوئي الذي يقدر بالمليارات من الدولارات.
وتلاحظ مصادر المعلومات ان عودة عبد المجيد الخوئي الذي لا يتمتع بوزن ديني وفقهي تأتي في وقت يعتبر آية الله العظمى السيستاني أبرز العلماء بعد وفاة الإمام الخوئي وهو مقيم في النجف.
وتتابع المصادر "ان البريطانيين ربما يسعون عبر إدخال عبد المجيد الخوئي الى النجف الى التدخل لدى المراجع وأعيان النجف وكربلاء لتجنيب "العتبات المقدسة" أضرار المواجهة الحربية، بعدما قيل ان قوات من الحرس الجمهوري وميليشيات حزبية قد تحصنت داخل هذه العتبات". ويبدو أن البريطانيين الذين يعرفون العراق أكثر من الأميركيين قد نصحوهم بعدم قصف "العتبات" لاخراج القوات المتحصنة فيها لئلا تؤدي الأضرار اللاحقة بها الى ردود فعل دينية تقود الى تحول عميق في مواقف المراجع الدينية باتجاه المقاومة. واذا ما نجح عبد المجيد الخوئي في هذه المهمة، فإنه يكسب موقعاً لدى الأميركيين من جهة والمراجع من جهة اخرى، يمكن استثمارها مستقبلاً في تصفية نفوذ آية الله الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتخذ طهران مقراً.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.