العاصفة العاتية التي دمرت كل شيء في طريقها، أخذت الفرنسيين على حين غرة، ورغم كل الإنذارات والاستعدادات لمواجهة العاصفة القادمة بعد الجفاف، فإن الحصيلة كانت كارثية خاصة في جنوب غرب فرنسا، أي المنطقة المحيطة ببوردو التي يرأس بلديتها آلان جوبيه. والحصيلة الموقتة هي أربعة قتلى، اثنان منهم من السياح الأوروبيين والعديد من المفقودين وعشرات الجرحى بينهم عشرة جراحهم خطيرة، ونحو ثلاثمائة الف منزل بلا كهرباء، وتوقف القطاعات خاصة القطار السريع في معظم أرجاء البلاد ساعات طويلة.
ويقف الخبراء حائرون أمام تحولات الطقس في فرنسا وكامل أوروبا. إذ لا شيء يفسر تحول الغيوم المحملة بالأمطار عن فرنسا، ولا يوجد ما يفسر "هجومها" المفاجئ بحيث تهطل أكثر من سبعين ملم في ساعة واحدة، في منطقة محدودة من جنوب غرب فرنسا.
ومما يزيد حدة استغراب الخبراء، أن الجفاف الذي يضرب فرنسا وايطاليا، يكاد يماثل في حدته صيف العام 1976، حيث لم تمطر طوال الفصل، فأصدرت الحكومة قراراً بطريقة استخدام المياه واستثمارها يحد كثيراً من الهدر وخاصة كل ما يتعلق بريّ الحدائق الخاصة، وازهار الشرفات.
وأشار تقرير لهيئة المياه في فرنسا الى أن فترة الجفاف الحالية، التي أدّت الى الانخفاض المسجّل العام 1976، لكنها أكدت ان ممرات هذه المياه الطبيعية وبالتالي ممرات الجفاف تكاد تكون نفسها مما يفرض إعادة درس الخريطة المائية لفرنسا، للمساهمة بسرعة في حل أسباب انخفاض مخزون المياه في مناطق معينة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.