8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

قصة الأيام الأخيرة لصدام قبل الاعتقال

كشف مصدر عربي واسع الاطلاع لـ"المستقبل" أسرار الأيام الأخيرة للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والقوى التي ساعدت الأميركيين في إلقاء القبض عليه، وأشار المصدر الى أن دور الأكراد كان ثانوياً في هذه العملية وأن الايرانيين هم الذين لعبوا الدور الأول والأساس فيها عندما نجحوا في الايقاع بصدام.
وقال المصدر العربي ان صدام حسين كان يتنقل في المنطقة التي عثر عليه فيها بين أربعة مخابئ وليس مخبأ واحداً كما حاول الأميركيون التأكيد. وكان يوزع أوامره ورسائله في المنطقة نفسها وبغداد عبر شبكة ضيقة من المساعدين الذين اعاد اختيارهم والاعتماد عليهم، بعد اكتشافه "الخيانة" التي تعرض لها وعمق اختراق الأميركيين سواء عبر استخباراتهم أو عبر العراقيين المتعاونين معهم وخاصة الدكتور أحمد الجلبي.
وأكد المصدر اياه ان صدام حسين تحول فعلاً نحو الاسلام واعتباره "سلاحاً" في المعركة، بعدما عايش خلال الحرب مع ايران تأثير الايمان في اندفاع الجنود الايرانيين في المعارك. وبعد الاحتلال الأميركي
للعراق، واختبائه، اقتنع صدام حسين، بأنه من المهم جداً لكي تتحول المواجهات مقاومة في "مثلث الموت" او "المثلث السني" الى اختراق الجنوب العراقي وانضمام الشيعة لهذه "المقاومة". ولذلك عمد الى ارسال موفدين الى طهران طالباً من الايرانيين تشجيع الشيعة العراقيين الذين لهم نفوذ لديهم، بالانضمام الى المقاومة معه.
ويُكمل المصدر تفاصيل كل هذه العملية، بالتأكيد ان الايرانيين مارسوا لعبة الخداع مع صدام حسين ونجحوا في الايحاء له باستعدادهم للتعاون ولذلك طلبوا من "الرسل" أن يوفد صدام حسين اليهم أحد "رجاله" الأساسيين وهذا ما فعله. ولا يستبعد المصدر أن يكون الصهرالتكريتي الذي اتهم بخيانته هو "رسول" صدام حسين الى الايرانيين، مؤكداً ان عبر متابعة هذا "الرسول" وبالتنسيق مع الأكراد والأميركيين تم تحديد المربع الذي يشتغل فيه صدام حسين. وقد اتخذ قرار الهجوم على المقار الأربعة خلال جولة وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد التي شملت أفغانستان والعراق وانتهت في تكريت في السادس من كانون الأول، وهنا، قامت القوة الأميركية المكلفة ملاحقة صدام حسين بمهاجمة المواقع الأربعة بالغاز في وقت واحد بحيث ألقي القبض على صدام حسين في احدها.
ويُنهي المصدر العربي الواسع الاطلاع روايته هذه بالقول ان الايرانيين أرادوا ثمناً لـ"الخدمة" التي قدموها للقبض على صدام، تخلّي واشنطن عن منظمة مجاهدي خلق" في العراق، فضلاً عن الثأر المباشر من صدام حسين بسبب الحرب التي سقط فيها مليون ضحية من الجانبيين. ويوضح المصدر ان الايرانيين قدموا للأميركيين لائحة بأعضاء مجموعة "القاعدة" لديهم والتي تضم 62 عنصراً بينهم الكويتي سليمان أبو غيث.
في هذه الأثناء تستمر، بين الايرانيين والأميركيين، المفاوضات لإتمام "عملية مقايضة" بين عناصر "مجاهدي خلق" في العراق وعناصر "القاعدة" في ايران، علماً أن مسعود رجوي نجح مع مجموعة من المقربين إليه من الهرب من العراق الى جهة مجهولة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00