كشفت مصادر صحافية فرنسية ان رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير اعترف للرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال لقائهما الاحد في قصر الاليزيه في لحظة مكاشفة بينهما، بأن التحالف "دخل في الحائط" في العراق.
وقالت المصادر ان فضيحة "عراق غيت" ستكون أشد انعكاسا على الحياة السياسية الاميركية ولن تكون آثارها فقط محصورة كما حصل في "ووتر غيت" عندما دفع الرئيس الاميركي انذاك ريتشارد نيكسون ثمنها وانها ستتناول قلب السياسة الاميركية.
وأكدت صحيفة "لو كانار انشينيه" الاسبوعية ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول ونظيره البريطاني جاك سترو تلقيا 3 تقارير وليس تقريرا واحدا من هيئة الصليب الاحمر الدولي حول أوضاع السجون في العراق، وذلك في كانون الاول من العام الماضي وكانون الثاني واذار من العام الجاري.
والى جانب هذه التقارير، هناك تقرير الجنرال الاميركي انطونيو باغوتا الذي رفع الى وزارة الدفاع الاميركية. ولذلك من المستحيل ـ وفق مصادر الصحيفة ـ ان يكون باول لم يقرأ هذه التقارير ويوجه بها مذكرة الى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد خصوصا وان نقل هذا التنبيه يبدو طبيعيا كجزء من الحرب الداخلية بينهما والتي وصفت دائما بأنها حرب الحمائم والصقور.
أضافت الصحيفة نقلا عن ديبلوماسي فرنسي رفيع المستوى انه لا يوجد غير السذج الذين يصدقون بأن الرئيس الاميركي جورج بوش لم يطلع على التقارير او لم يبلغه بمضمونها احد اعضاء الترويكا المؤلفة من رامسفيلد وباول ومستشارة بوش للام القومي كوندوليزا رايس.
ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي فرنسي في واشنطن ان احد اعضاء مجلس الامن القومي الاميركي أبلغه بأن القوات الاميركية لن تنسحب من العراق في أفضل الأحوال قبل العام 2007.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.