"حزب الدعوة، المقر الرئيسي"، لافتة كبيرة على مبنى قديم لحزب البعث الحاكم سابقاً، في مواجهة حديقة الزوراء، وبضع دبابات أميركية تحرس صفاً من عدة كيلومترات من السيارات للحصول على الوقود.
قبل أربعين يوماً فقط، كان يكفي التلفظ باسم "الدعوة" حتى تصبح دعوة عائلة المتهم حتى الجد السابع، كما يقال، بين العراقيين إلى السجون والتهجير والاعدامات، أمراً عادياً. الآن ينشط حزب الدعوة، ويحمل بعض أعضائه على إعادة تشكيل نفسه علانية.
في المقر، تطالعك من مدخله حتى مكتب عبدالكريم العنيزي الذي يُعرف باسم أبو رياض المهندس، لوائح لا تنتهي بأسماء شهداء الحزب الذين أُعدموا في وجبات. بعضهم معروف ومكان دفنه معروف، وأكثرهم أعدموا دون شاهد.
في القاعة الكبيرة، التقيت شاباً كأنه خارجاً من كتب القصص القديمة، عمره 26 عاماً، يرتدي قميصاً أسود، ويحمل ورقة صفراء. قال لي: "كنت في الشهر الأول من عمري عندما أُعدم أبي وكان عمره كعمري اليوم". الورقة الصفراء مكتوب عليها ببساطة التهمة: خيانة الوطن، الحكم: الاعدام بطلقة لأنه عسكري. لقد أعدم فعلاً وصودرت أملاكه وأجبرت الزوجة على دفع ثمن رصاصة الاعدام، الابن جاء مثل آلاف غيره يسأل عن أملاك والده المصادرة وما العمل لاستردادها، وأعضاء الحزب يقومون بتسجيل الطلبات في انتظار المتابعة لاحقاً.
في مكتبه التقيت أبو رياض المهندس، الذي يشغل موقع الناطق الرسمي باسم الحزب ورئيس مجلس إدارة جريدة "العهد"، الناطقة باسم الحزب. والحوار معه كان صعباً لأن "المهندس" لم يكن معتاداً على الحوار الصريح. ولكن للأمانة فإنه فتح صدره لـ"المستقبل" في أول حوار يجريه مع الصحافة، وتحمّل أسئلة صعبة وعمل على الردّ عليها بأكثر مما يستطيع. وهنا نص الحوار:
بداية هذه العودة لحزب الدعوة إلى العمل العلني تدفعني إلى السؤال عن موقفكم من الوضع الحالي، وماذا ستفعلون لمواجهة هذه الحالة الصعبة؟
ـ في الحقيقة ظهور حزب الدعوة الإسلامية للعلن مرة أخرى جاء بعد ان كان يعمل في الخفاء نتيجة قمع النظام السابق ونتيجة الاضطهاد غير الطبيعي الذي تعرّض له هذا الحزب، وقد تجسّد ذلك بقانون صدر عن النظام البائد في العام 31/3/1980 بإعدام كل من ينتمي إلى حزب الدعوة أو يتعاطف مع أفكار أو يروّج لها وبأثر رجعي. أي ان كل من انتمى سابقاً إلى حزب الدعوة، حتى وإن ترك العمل مع الحزب، فهو محكوم بالاعدام. كانت هذه الظروف تدعو إلى العمل السرّي، لكن بعد زوال الطاغوت فإن فرصة جديدة للحرية وللعمل العلني توافرت. وضع حزب الدعوة الإسلامية 3 مسائل في سلم أولويات عمله، الأولى إعادة بناء التنظيم وهيكلته من جديد بما ينسجم مع العمل العلني وسعته. الثانية إعلان البرنامج السياسي للمرحلة الراهنة من أجل أن تلتف الأمة حوله، ومن أجل أن تنسجم الأمة وتتعاطف مع الحزب.
أما النقطة الثالثة فهي العمل لإيجاد ائتلاف وطني بين القوى الحقيقية في الساحة من أجل توحيد الخطاب السياسي والعمل على القضايا والنقاط المشتركة بين هذه القوى.
هذه النقاط الثلاث تشكّل أولويات عملنا في المرحلة الراهنة.
برنامج العمل السياسي سيكون طبعاً مختلفاً جداً عن المرحلة السابقة، لأنه سيأخذ في الاعتبار المتغيرات التي حصلت، خصوصاً الاحتلال الأميركي؟
ـ نحن طرحنا بشكل واضح الدعوة إلى دولة تسود فيها الحرية لكل العراقيين والتعددية السياسية وصيانة حقوق الإنسان والعدالة والمساواة ودولة القانون والمجتمع المدني بما ينسجم مع أحكام الشريعة الإسلامية. هذه رؤيتنا للعراق المستقبلي وسوف نعمل على تحويلها إلى واقع عبر نظام سلمي وعبر التعاون مع القوى الوطنية في العراق، في الوقت نفسه سوف نعتمد كل الأساليب السلمية المتاحة من أجل زوال الاحتلال بأسرع وقت.
كل الأساليب؟
ـ نعم الأساليب السلمية المتاحة من أجل زوال الاحتلال وعدم استمراره.
بالنسبة للائتلاف الوطني مع من سيكون؟ ما هي هذه الاحزاب؟
ـ حزب الدعوة الاسلامية يقوم بالحوار مع كل القوى الوطنية الفاعلة في الساحة ونأمل أن يصل هذا الحوار الى ما هو ايجابي ولمصلحة شعبنا.
القوى الفاعلة، ما هو تعريفك لها؟
ـ القوى الفاعلة الموجودة على الأرض، الأكراد من القوى الفاعلة، وهناك تيار شعبي اسلامي في العراق ضمن القوى الفاعلة، يوجد التيار الصدري (أي تيار السيد مقتدى الصدر في النجف).
ثمة سبعون حزبا في العراق اليوم؟
ـ انت تعلم أن هذه ولادات غير طبيعية ولا تعبّر عن واقع الشعب العراقي.
على الأقل 10 الى 12 حزباً منها قديمة؟
ـ نعم هذه هي القوى التي لها تأثير.
ماذا عن حركة الوفاق الوطني؟
ـ حركة الوفاق الوطني كما تعلم، حركة نشأت في الخارج وأنشأتها شخصيات سياسية ليس لها تمثيل على الأرض.
.. وحركة المؤتمر الوطني؟
ـ المؤتمر الوطني تشكيل نشأ من قوى معارضة ما لبثت ان انسحبت. المؤتمر الوطني كما تعلم كان يشكل من قوى وطنية كالأكراد والمجلس الأعلى وحتى حزب الدعوة الاسلامية، وهذه كلها انسحبت، ولذلك البقاء يُعتبر أمراً غير طبيعي.
وأحمد الجلبي؟
ـ اصبح مؤسسة في الواقع، يمكن القول ان المؤتمر الوطني أصبح مؤسسة لفرد وليس معبراً عن ساحة.
ولكن هو موجود؟
ـ هو موجود وهو شخص موجود في الساحة له نشاطه.
والمجلس الأعلى للثورة؟
ـ المجلس الأعلى للثورة الاسلامية قوة موجودة على الأرض ولها مريدون ولدينا حوار معهم.
أفهم ان حواركم محصور مع القوى الاسلامية!
ـ والكردية كذلك، وهنالك حوار مع قوى ايضاً مثل الحزب الاسلامي العراقي وهو مشكل من السنّة العرب، فضلاً عن الحركات الاسلامية الكردية.
كيف تُصنّف منظمة العمل الاسلامي؟
ـ منظمة العمل الاسلامي ايضاً موجودة.
وحركة الوفاق الاسلامي؟
ـ ليس لدينا حوار مع حركة الوفاق الاسلامي ولكننا حريصون على أن نلتقي مع الجميع وبلا استثناء، ولكن نحن نقصد بالجميع القوى الحقيقية الموجودة في الساحة.
هل القوى الحقيقية بالنسبة لكم هي القوى الاسلامية؟
ـ لا، القوى الاسلامية هي الأهم.
ماذا عن القوى الاخرى؟
ـ هنالك قوميون عرب ولدينا حوار مع الحزب الطليعي الناصري وكذلك شخصيات سياسية قومية.
تقصد أحمد الحبوبي؟
ـ وأبو عمر الاستاذ الجميلي اي عبد الستار الجميلي.
ولكن حواركم محصور ولا يشمل كل افرازات الساحة السياسية في العراق؟
ـ هذه هي القوى الموجودة وليس هناك قوى غيرها على الأرض. اذكر لي قوة اخرى لم نتحاور معها لكي نضع أصبعنا عليها. ليس هنالك قوى اخرى غير هذه القوى. هل نفتعل قوة اخرى لكي نتحاور معها؟
عدنان الباجه جي؟
ـ عدنان الباجه جي رجل مقيم منذ أكثر من اربعين سنة في الخارج!
جميعكم مقيمون في الخارج سابقاً!
ـ لا، نحن احزاب موجودة على الأرض الآن، حزب الدعوة الاسلامية، موجود على الأرض بتشكيلات وتنظيمات، وهنالك في المقابل رجل مقيم في الخارج ويأتي من الخارج ويمكن أن يمثل نفسه وقد يعبّر في كلامه عن مساحة ولكن السؤال هو: ما هو مقدار هذه المساحة؟
ما هو موقفكم من الدعوة لقيام جمهورية اسلامية في العراق؟
ـ لو يحصل فهذا جيد جداً ولكننا نرى أن الأمر متروك للشعب العراقي.
ولكن هل انتم تؤيدون الدعوة لقيام جمهورية اسلامية؟
ـ نعم نؤيد قيام دولة اسلامية على أساس مشترك.
جمهورية اسلامية وليس دولة اسلامية؟
هل تريد أن تقول اننا نريد أن نمثّل نموذجاً كما الجيران مثلاً؟ لا، نحن لا نريد نموذجاً مُعبّراً عنه في الخارج، نحن نريد للعراقيين ان يشكّلوا حكومتهم ونموذجهم بأنفسهم وفق سياقات الإرادة العراقية المعبّر عنها في صناديق الاقتراع وليس باستيراد اي نموذج من هنا او هناك،
اذاً هل انتم مع ولاية الفقيه أم لا؟
ـ ليس مطروحاً لدينا هذا الموضوع بتاتاً. نحن نقول الشعب هو الذي يختار الحكومة التي يريدها.
صحيح. الشعب أعرف ذلك، ولكن أنتم كحزب هل لديكم اتجاه أو رأي بالأخذ بولاية الفقيه، لندع الشعب جانباً ونتكلم عن موقفكم؟
ـ ليس في برنامجنا الراهن أمر كهذا.
هل هذا مطروح في برنامجكم السياسي المقبل؟
ـ نحن الآن في مرحلة لم نستكمل صورتها فكيف نقرّر برنامجا للمرحلة اللاحقة؟!
اذاً، أنتم لستم مع استنساخ النظام الايراني؟
ـ كلا نحن لسنا مع استنساخ أي نظام من الخارج. نحن نطالب بنموذج عراقي يصنعه العراقيون بأنفسهم وباختيارهم فلو اختار العراقيون أي صيغة للمستقبل العراقي فإنها ستكون خيارنا الذي سوف ندافع عنه.
ما هو موقفكم كحزب اسلامي من الخلافات الدائرة في النجف ؟
ـ ليس هناك ساحة ليس فيها خلافات. نحن نرى كل يوم العالم يختلف. ونرى الصراعات القائمة بين القيادات وعلى القيادة!.
هذا جواب عمومي، هل تريد أن تتهرب من الاجابة؟
ـ أنا أجيبك، أنا أؤمن بأن الاختلافات عنصر قوّة لأي مجتمع، لا يمكن أن نتصوّر مجتمعاً حراً من دون خلافات. عندما كان صدام موحّدنا كنا موحّدين حول رئيس الدكتاتورية. الدكتاتور هو الذي يفرض على الجماهير أن تختار ما يختاره هو. أما عندما تنفتح الحرية نرى ان الاختلافات أمر طبيعي، فكل انسان يختار ما يريد اختياره!
ولكن في النجف هناك خلافات بين أطراف معينة، بين الحوزة وبين المراجع، ما هو موقفكم كحزب اسلامي من هذه الخلافات؟
ـ أؤكد أن الاختلافات أمر لازم، وضروري للحياة الانسانية أولاً، وثانياً الفعل السياسي اليومي يستلزم اراء متفاوتة لكي ينمو وينضج وهذه نقطة مهمة.
زرت النجف وناقشت مع القوى هناك، لدي صورة عن الوضع (تدخل ليقول لدي صورة أيضاً) ولكن أنا صورتي كمختص وأنت صورتك كحزب. أنا أريد موقفك كحزب. ما هو موقفكم من الخلافات الدائرة في النجف؟
ـ نحن لا ننحاز لمساحة دون أخرى ونجد أن علاقاتنا مع الجميع ينبغي ان تكون وطيدة للجميع ونعمل مع الجميع ولا نرى أن هذه الاختلافات يمكن أن تزول في الحياة الانسانية في يوم ما، فقد رافق الاختلاف في الرّؤى الحياة الانسانية منذ ان خلق الله آدم.
ما هو موقفكم من اغتيال السيد الخوئي؟
ـ اغتياله كان ظلماً وليس في محله، لأنه لم يرتكب جرماً يستحق عليه القتل.
تحديداً الحكومة الانتقالية كيف ترونها؟
ـ نحن نرى أن الحكومة الانتقالية ينبغي أن تساهم القوى الحقيقية في الساحة في اختيارها وليس الهيئة القيادية، المشكلة حالياً أو التي تسمي نفسها هيئة قيادية. هذه ليس لها أن تختار للعراقيين بمعزل عن القوى الفاعلة والحقيقية ومنها الحوزة والمرجعية.
هل دُعيتم لاجتماع مع بريمر أو مساعديه؟
ـ لا.
ما هو موقفكم من الاحتلال الأميركي؟
ـ سلبي، صدام حسين انتهى ونطالب القوى الأجنبية بمغادرة أرض العراق فوراً.
أولاً أعلن احتلال العراق لمدة سنة ـ أي أن هذا الاحتلال سيظل قائماً لمدة عام، وبعد ذلك يبدأ مرحلة جديدة. ما هو الحدّ الأقصى للوجود الأميركي في رأيكم؟
ـ في رأينا أن يخرجوا اليوم وليس غداً.
اليوم ولكن هذا غير قائم؟
ـ وسوف نستعمل كل الوسائل والسبل في تحريض الرأي العام العراقي والعالمي والاقليمي من أجل أن يغادروا أرضنا. لقد انتهى عصر صدام حسين ولا نريد أن يكون الاحتلال بديلاً من الديكتاتورية ونطالب بحكومة عراقية ينتخبها العراقيون لا أن تُفرض من قبل أجنبي.
الأميركيون لم يدخلوا فقط لإسقاط صدام حسين لهم مصالحهم؟
ـ هكذا قالوا هم. ادّعوا أولاً بأنهم جاؤوا لتحرير العراق، وتعزيز الديموقراطية في المنطقة.
متى ينفد صبركم من وجود الأميركيين؟
ـ لقد عيل صبرنا الآن، نحن لا نريد بقاءهم ولكن عندما نجد فسحة من الحرية للتعبير عن وجهة نظرنا ولتعبئة الجماهير ولتحريضها على الاحتلال وللتظاهر وللتعبير عبر الكتابات والصحف، نجد أن هذه الفسحة من الحرية أفضل من استعمال أي سبيل آخر ـ سبيل العنف ـ العالم كلّه يقف الى جانبنا وسوف نجد من يتعاطف معنا.
اذن لا مجال للحديث عن أسلوب العنف على الأقل وحتى اشعار آخر، الآن الهدف الاول هو بناء العراق؟
ـ صحيح.
لننتقل الى جانب آخر، أنتم كحزب دعوة تعرضتم لأقصى حملة من القتل والتهجير وطبعا العمل السري وهذا اثر في تركيبتكم كحزب، اعتقد ان هناك حاليا ثلاثة فروع للحزب، هناك كلام عن امكانية إعادة توحيد الحزب وكلام ان هذه العملية مستحيلة لان كل طرف سيبقى لخلافات فكرية، فما هي الحقيقة؟
ـ هذا وذاك. هنالك جهد من اجل انهاء هذه المشاكل التي يعيشها الحزب في داخله ونأمل جديا ان تنتهي هذه المشاكل ولكن هذا الامر مرهون بمقدار تجاوب الاطراف التي لها صلة بالموضوع.
انتم لم تشاركوا في مؤتمر لندن؟
ـ كلا لم أشارك.
الذي شارك هو الجعفري لاحقا
ـ كلا لم يشترك ولكنه تحاور مع الاميركيين في لندن. لم يشارك في المؤتمر اصلا.
أعرف انه لم يشارك في المؤتمر ولكن من شارك في مؤتمر لندن؟
ـ لم يشارك احد في مؤتمر لندن
بلى هناك "حزب دعوة" اشترك.
ـ لا
اسمح لي انا كنت في مؤتمر لندن هناك فرع من الحزب شارك وهو الجعفري.
ـ لا
هل آتي اليك بالوثائق التي لدي لتصدق؟!
ـ نعم هات بها ولكن بشرط اذا لم تأت بها تذبح بعيرا واذا جبتها انا اذبح بعيرا وندعو عليه الاصدقاء.
الجعفري شارك بمؤتمر لندن، وانضم الى اللجنة لاحقاً.
ـ كلا، كلا
لم يشارك في اليوم الاول ولكن في اليوم الثاني وأنا متأكد من ذلك؟
ـ كلا، لم يشترك مطلقاً
لم يشترك؟!
ـ قطُّ
ووكالات الأنباء كانت تكذب؟
ـ لا، لعله تخالط بالأسماء.
ما من حزب دعوة شارك؟
ـ ولا حزب دعوة شارك، هنالك شخص اسمه ابو ياسين خرج من حزب الدعوة منذ فترة وشارك بعنوانه الشخصي وليس باسم حزب الدعوة الاسلامي استبعد ان يكون بل اقطع بأنه لم يشارك احد.
ارجو ان اوفق باحضار وثيقة مؤتمر لندن.
ـ اذا احضرتها مصاريف الفندق ونزولك في بغداد عليّ. اذا الجعفري قد شارك في مؤتمر لندن هذا.
شارك باللحظة الاخيرة من المؤتمر؟
ـ حسنا، لم يشارك ولا دقيقة واحدة، ولم يمر عليهم.
على اي اساس اذا تجري لملمة الحزب وعودة اتفاقه، ما هي القاعدة الأساسية؟
ـ الخلافات هي خلافات في الآراء وليس في امر آخر
في الأداء؟
ـ نعم
لا خلافات فكرية ولا في الاتجاهات السياسية؟
ـ هناك بعض النقاط التي فيها حوار ولكن لا خلاف اساسيا في الاتجاهات السياسية.
عندما تقول بالاداء، ماذا تقصد بالأداء؟
ـ تقديم عمل على عمل آخر. تفصيل من الصعب اختصاره. يجب ان نتحدث به في الداخل، لا اريد ان يخرج هذا الحديث الى الخارج.
اي تقديم عمل على آخر في اطار العمل التنظيمي او رؤية نحو العراق؟
ـ هذا وذاك
اذا كان هناك خلاف حول الاداء وحول الرؤية في العراق، فإن معنى ذلك ان الاختلاف عميق!
ـ ليس كما تتصور، ولكنه خلاف جزئي في هذا المجال وليس كبيرا، الخلاف الأوسع هو اداء العاملين.
مرجعكم الفكري هو الامام الحائري؟
ـ ليس لدينا مرجع فكري معين لان فكر حزب الدعوة خطه السيد الشهيد محمد باقر الصدر وعملنا مدعوم من السيد الحائري.
اي عمليا مرجعيتكم السيد الصدر، وهو المرجع الاول لكل حزب الدعوة وأنتم مدعومون من السيد الحائري
ـ نعم، نعم
هل لديكم مراجع أخرى؟
ـ هناك مراجع أخرى، لدينا علاقة طيبة مع السيد السيستاني والسيد محمد حسين فضل الله.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.