تقول أوساط عراقية مطلعة إن ساجدة صدام حسين ونحو 30 امرأة بينهن بنات الرئيس العراقي المخلوع الثلاث، قد انتقلن من حماية قبيلة شمّر إلى حماية جلال الطالباني زعيم الحزب الوطني الكردستاني في شمال العراق.
وتشير الأوساط العراقية اياها إلى أن الطالباني أراد بهذه اللفتة الإنسانية القفز فوق كل الأحقاد القديمة مع النظام السابق وإعطاء إشارة مفادها أن لا داعي لحملة ثأر ضد بقايا النظام السابق كون العراق بحاجة إلى إبعاد أخطار النزاعات الداخلية والتدخلات الخارجية.
وتضيف المصادر العراقية نفسها أن ساجدة صدام حسين، التي رأت أنها تحمّل قبيلة شمر حملاً ثقيلاً يتجاوز قدرتها في مواجهة ضغوط الأميركيين، طلبت من التكارتة وخصوصاً فرع البو المجيد أعمام الرئيس المخلوع التي منها علي المجيد المعروف بعلي الكيماوي، وليس الفرع الذي تنتمي هي إليه وهو الطلفاح، استقبالها والنساء وقد ردّ عليها شيخ بو المجيد أنه مستعد لاستقبالها والنساء معها ويضمن حمايتها من كل العراقيين لكنه لن يقف في وجه الأميركيين إذا ما طالبوا بها.
وقد فهمت ساجدة أن العشيرة لا ترحب بها، خصوصاً وأن العراقيين يوجهون أصابع الاتهام إليها بسرقة جواهر العائلة المالكة السابقة وبعض التحف إلى جانب امتلاكها حسابات سرية تضم ملايين وربما مئات الملايين من الدولارات، وأنه يجب القبض عليها ومحاكمتها ومعها ابنتها الثالثة حلا المعروفة بشراستها وعجرفتها بعكس شقيقتيها المحزونتين على زوجيهما حسين وصدام كامل المجيد اللذين قتلهما صدام حسين وعلي الكيماوي فور عودتهما من عمان بعد قصة هربهما الشهيرة إلى الأردن.
إلى جانب ذلك، فإن بغداد تعج بالأخبار والإشاعات عن أن صدام حسين وابنه قصي، المعروف باسم "الشبح" وعبد حمود التكريتي ظل صدام حسين، يتنقلون من مكان إلى آخر، في حين أن الابن الآخر عدي قد وضع في مخبأ سري لأنه عاجز عملياً عن الحركة.
ومن هذه الأخبار أنه قبل أسبوع واحد لجأ إلى عائلة ابن عمه هزاع التكريتي، الذي سبق وأن أعدمه وقطع جثته ووزعها على فروع العشائر التكريتية، لكي يرتاح ويأخذ حماماً. وكان الجواب أنهم لن يستقبلوه وأنهم لن يسلموه إلى الأميركيين لأن فيهم كرامة العلاقة العشائرية والدم وليس مثله عندما أعدم ابنهم الذي كان له فضل دعم انقلابه للوصول إلى السلطة!
وفي سوق الإشاعات المستمرة والمتوترة في بغداد، أن عزة الدوري لم يُقتل ولم يمت، وأنه أصيب في كتفه وقدمه وقام الدكتور المشهور خيرالله الذي كان طبيباً لصدام حسين بتجبير قدمه ثم انتقل مع مجموعة من الدوريين في سيارة إسعاف إلى عشيرته كما فعلت معظم الكادرات العليا السابقة سعياً إلى ضمان الحماية من الملاحقة والثأر ولو موقتاً.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.