"وسط غابة التسيّب السياسي والأمني في بغداد، تبقى ظاهرة ولادة الصحف يومياً، الظاهرة الصحية الجميلة. وعلى الرغم من ان 99 في المئة من هذه الصحف ما زال نشرات حزبية أو شبه نشرات، فإنها تؤسس لمستقبل غني عماده التعددية"، هذا ما يقوله داوود الفرحان الأمين العام المساعد لنقابة الصحافيين العراقيين سابقاً والأمين العام المساعد لاتحاد الصحافيين العرب.
ويروي داوود الفرحان تجربته السابقة فيقول: "في العام 1998 كتبت مقالة حول وزير الأوقاف الذي نسي حاجة في الحج وعاد بدونها، وقلت لو ان الوزير نسي جهاز فيديو لعاد ومعه كل القافلة للعثور على الجهاز والعودة به. لكن الإنسان غير مهم بالنسبة له. وقد رد عليّ بسيل من الشتائم والمقالات المستكتبة، فرددت عليه بمقالة صغيرة حول اهتمامي بالكلبة التي وضعت خمسة جراء وكيفية العمل على مساعدتها للعيش، وختمت ان اهتمامي هذا يتجاوز مجرد التعب بقراءة الشتائم. وفي اليوم نفسه، كان مجلس الوزراء منعقداً فطلب الوزير الإذن من الرئيس صدام حسين، فأذن له، فسأل الرئيس إذا كان قد اطلع على المقال. وأجابه نعم ثم التفت إلى عبد حمود. وعندما انتهت جلسة مجلس الوزراء، كانت وحدة من المخابرات تعتقلني وتنقلني معصوب العينين إلى سجن المحاكمات حيث أصبحت رقماً منسياً لفترة ثلاثة أشهر كاملة من دون قلم ولا ورقة ولا كتاب حتى القرآن حجبوه عني في زنزانة لا أستطيع ان أتمدد فيها، وجدرانها مطلية بالأحمر. وقد خرجت بعد ان كتبت رسالة إلى الرئيس صدام حسين أسأله العفو على قاعدة انني اجتهدت فإن أصبت فلي أجران وان أخطأت فلي أجر واحد. وقد عفا عني وعدت من دون ان أعذب أي تعذيب جسدي، لأن نقابة الصحافيين العرب أثارت حملة واسعة ضد اعتقالي. لكنني لم أسلم إذ أصبت بجلطة في قدمي، لا أزال أعاني آثارها حتى اليوم".
ومن قصص الصحافة والعمل الصحافي في زمن صدام حسين حين لم يكن يوجد سوى أربع صحف أشهرها "بابل" التي كان يصدرها عدي صدام حسين، ان مراسلاً عربياً لإذاعة أجنبية، أخطأ في التعبير عن موقف يخص "الأستاذ" عدي، وعلى الرغم من انه كان قد فاز بأعلى نسبة من الأصوات، فإنه وضع على منصة مع زميل له وتمّ جمع أعضاء النقابة وهم قرابة الألف، وصرخ منادٍ "أنت خائن"، فأمطرت عليه القاعة بحبوب البندورة المتهرّئة التي وزعت مسبقاً على الصحافيين بدلاً من الأقلام والأوراق والأخبار!
حالياً في بغداد ما بعد صدام حسين، أكثر من 30 صحيفة يومية وأسبوعية موزعة على مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الطامحة. والآتي أكبر وذلك بانتظار تنظيم العمل الإعلامي في العراق، وهنا جردة للمطبوعات التي توزع حالياً في بغداد.
1 ـ الاتحاد، تصدر عن الاتحاد الوطني الكردستاني وهي توزع ثلاث مرات في الأسبوع بثماني صفحات. رئيس التحرير عادل مراد، وهي تصدر بالعربية والكردية وتوزع بالعربية نحو 15 ألف نسخة.
2 ـ التآخي، ناطقة باسم الحزب الديموقراطي الكردستاني وهي يومية بثماني صفحات، وهي توزع نحو عشرة آلاف نسخة. رئيس التحرير فلك الدين كاكه ين.
3 ـ الساعة، معبرة عن وجهة نظر الحركة الوطنية العراقية الموحدة وهي ذات اتجاه إسلامي، يشرف عليها الدكتور أحمد الكبيسي، وهي تصدر ثلاث مرات أسبوعياً بثماني صفحات وتوزع نحو 7 آلاف. رئيس التحرير قاسم المالكي.
4 ـ الحوار، ناطقة باسم الجبهة الوطنية لمثقفي العراق التي يرأسها الدكتور سطام الكعود المعتقل حالياً لدى الأميركيين، وهي أسبوعية بثماني صفحات. رئيس التحرير عبد العظيم محمد، وتوزع نحو خمسة آلاف نسخة.
5 ـ المؤتمر، تصدر عن المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه أحمد الجلبي، وهي اسبوعية بثماني صفحات وتوزع نحو عشرة آلاف نسخة، مدير التحرير عماد عاشور.
6 ـ طريق الشعب، ناطقة باسم الحزب الشيوعي العراقي، رئيس مجلس إدارتها حميد موسى، وهي اسبوعية تضم 8 صفحات وتوزع خمسة آلاف نسخة.
7 ـ الجريدة، ناطقة باسم الحركة الاشتراكية العربية التي يرأسها عبدالاله النصراوي من شباب حركة القوميين العرب، وتصدر ثلاث مرات في الاسبوع بثماني صفحات، رئيس التحرير قيس العزاوي.
8 ـ الحرية، ناطقة باسم حركة القوميين الديموقراطيين العرب، اسبوعية، بثماني صفحات، وتوزع حوالى ثلاثة آلاف نسخة، رئيس التحرير حسام الصفار.
9 ـ الصباح، تصدرها شبكة الاعلام العراقي وهي رسمية، ربما مخصصة لنشر الأخبار الرسمية، رئيس التحرير اسماعيل زاير.
10 ـ نداء المستقبل، تصدرها حركة الوفاق الوطني (آياد علاوي) وهي اسبوعية بثماني صفحات وتوزع نحو خمسة آلاف نسخة، رئيس التحرير عقيل الطائي.
11 ـ الزمان، يصدرها سعد البزاز، بطبعتها العراقية بعد سقوط النظام، وهي الصحيفة الوحيدة التي يمكن القول عنها انها سياسية يومية من 24 صفحة، وهي كانت تصدر في لندن وما زالت، وتطبع في بغداد.
12 ـ الأوقات، أسبوعية، يصدرها حزب الخضر، رئيس التحرير مظهر عارف، 8 صفحات.
13 ـ البيئة والإنسان، يصدرها حزب الخضر، وهي مجلة أسبوعية، رئيس تحريرها مظهر عارف.
14 ـ الحدث، اسبوعية مستقلة بثماني صفحات، رئيس التحرير محمد الجبوري.
15 ـ مجلة الوحدة الإسلامية، مستقلة تدعو لوحدة المسلمين (شيعة وسنّة) توزع بثماني صفحات، رئيس التحرير باسم وحيد جوني.
16 ـ الاستقلال، أسبوعية، يصدرها المؤتمر الوطني العراقي، 8 صفحات، رئيس التحرير خضير ميري.
17 ـ بلاغ الشيوعية، أسبوعية بثماني صفحات تصدرها حركة انبثاق العمال الشيوعية، رئيس التحرير أحمد معين.
18 ـ الأهالي، اسبوعية بثماني صفحات، توزع خمسة آلاف نسخة، وتصدر عن الحزب الوطني الديموقراطي الذي أسسه الراحل كامل الجادرجي، رئيس التحرير نصير الجادرجي، وهي تعرف عن نفسها بأنها أسبوعية سياسية ليبرالية.
19 ـ فجر بغداد، نصف اسبوعية، بثماني صفحات، تصدرها مجموعة تدعو لرد الاعتبار للزعيم السابق عبدالكريم قاسم، رئيس التحرير علي النشمي.
20 ـ العراق الجديد، أسبوعية مستقلة بثماني صفحات، رئيس التحرير اسراء خليفة.
21 ـ الزوراء، اسبوعية بثماني صفحات، تصدرها نقابة الصحافيين العراقيين.
22 ـ خابات: مجلة أسبوعية بثماني صفحات يصدرها الحزب الديموقراطي الكردستاني رئيس التحرير محمد البدر
23 ـ العدالة: نصف أسبوعية يصدرها حزب الدعوة الاسلامية، رئيس التحرير غالب زنجيل.
24 ـ الأحرار: أسبوعية، يصدرها صاحب محلات بيع حلويات في بغداد هو محمد الحمداني، مستقلة بثماني صفحات، رئيس التحرير محمد الحمداني.
25 ـ المنار: يومية مستقلة، يصدرها مجموعة من الصحافيين من الرعيل الأول، وهي بثماني صفحات، رئيس التحرير الصحافي المخضرم محمد صامد.
26 ـ الخيمة: أسبوعية مستقلة، رئيس التحرير علاء ضياء حمود.
27 ـ التضامن: أسبوعية مستقلة، رئيس التحرير فارس الكاتب، بثماني صفحات.
28 ـ الدعوة: مجلة أسبوعية، اسلامية محسوبة على حزب الدعوة الاسلامية.
29 ـ الوسطية: أسبوعية تعبر عن وجهة نظر الحوزة العلمية في النجف.
30 ـ التضامن: اسبوعية مستقلة تعكس وجهة نظر المستقلين العراقيين.
31 ـ YADOT KARI الصحيفة الوحيدة التي تصدر بالانكليزية في أربع صفحات وهي شقيقة لصحيفة الأهالي.
32 ـ العراق اليوم: تصدرها مجموعة من الصحافيين العراقيين، وهي اسبوعية عامة مستقلة تؤكد في صدر صفحتها الأولى انها لا تمت بصلة لحزب أو جهة أو منظمة أو تيار سياسي. رئيس التحرير اسراء شاكر.
33 ـ الوطن: جريدة يومية سياسية عامة، وهي كما تعرف عن نفسها لسان حال الحركة الوطنية العراقية. رئيس مجلس الإدارة حاتم مخلص ويرأس التحرير هاتف الثلج.
34 ـ التجمع: تصدر عن تجمع الوحدة الوطنية العراقي.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.