8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

قوى الأمن تحتفل بعيدها الـ142

أعلن وزير الداخلية الياس المر، معركة "الأيادي البيضاء" في الوزارة ومؤسساتها، لافتاً الى أن "هذه المعركة لا تعني وجود الفساد في مؤسساتنا".
وأكد في احتفال عيد قوى الأمن الداخلي الذي أقيم أمس، العزم على مطاردة شبكات الاجرام والارهاب، مشيراً الى أن "الوزارة لم تتردد في الاحتكام الى القضاء حتى تُحاسب اذا اخطأت".
ومن جهته نوّه المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء مروان زين بدور الحكومة والجيش والقوات العربية السورية الداعم لقوى الأمن الداخلي في مكافحة الارهاب.
احتفلت أمس المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بالعيد الـ142 لتأسيس قوى الأمن الداخلي في معسكر خدمة العلم في الوروار.
حضر الحفل ممثل قائد الجيش اللواء الركن فايز عازار، وفد من جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان ممثلاً رئيس الجهاز العميد الركن رستم غزالي ضم مساعد رئيس الجهاز العميد منير جلعود ورئيس قسم الأمن والاستطلاع في بيروت العميد محمد خلوف وممثل قائد القوات السورية العاملة في لبنان العميد سليمان عيسى، والمدير العام للأمن العام اللواء جميل السيد، ومدير مخابرات الجيش العميد الركن ريمون عازار والنائب سامي الخطيب، العميد سليمان عيسى وعدد من ضباط قوى الأمن الداخلي وعائلات شهداء قوى الأمن.
زين
استهل الاحتفال بالنشيدين الوطني وقوى الأمن الداخلي، ثم ألقى اللواء زين كلمة أشار فيها الى "أن قوى الأمن لم تعد هي نفسها التي كانت بالأمس"، لافتاً الى تشعب مهامها وتضاعف واجباتها وازدياد همومها وتطورها مع تطور الجريمة العالمية المنظمة التي تعدّت حدود الدول واستفادت من تطور العلم والتكنولوجيا ووسائل الاتصال، وأصبحت مكافحتها أصعب واكتشافها أشد تعقيداً".
ورأى "ان الأمن دائماً في سباق مع الجريمة في ظل العولمة الجديدة، ورجال الأمن في سباق دائم مع المجرمين. وهذا ما جعل الحاجة أشدّ الى زيادة العديد وتحديث العتاد ومضاعفة التضحيات في سبيل اداء الواجب".
ونوّه زين بدور الحكومة لجهة ادارتها ودورها في تعزيز المؤسسة وسائر المؤسسات الأمنية الأخرى لأن حاجة الأمن لا تقل اهمية عن حاجة الرغيف.
وأشاد بالنتائج الايجابية التي توجت جهود رجال الأمن ولا سيما في الأشهر الأخيرة، حيث تم إلقاء القبض على العشرات من العصابات وكشف العديد من الأعمال الارهابية.
ودعا الجميع "الى التمتع بالشجاعة والثقة، ومعرفتهم الى انهم ليسوا وحدهم في ساحة الأمن فإلى جانبهم الجيش اللبناني بقيادته الحكيمة وسائر الأجهزة الأمنية في لبنان بدعم من اخوتكم رجال القوات العربية السورية الشقيقة التي تؤازركم وتقف الى جانبكم لأن أمنكم من أمنها وامنها من امنكم".
المر
ثم ألقى الوزير المر كلمة جاء فيها "من ساواك بنفسه ما ظلمك" بدأت في محاسبة نفسي في الفترة الاخيرة وطلبت تحويل نفسي ووزارة الداخلية ومؤسساتها امام القضاء لنعلن بعد سنتين ونصف السنة من التجربة مع مؤسسة قوى الامن الداخلي، بعدما جهزناها بالعتاد والعديد، لنعلن اليوم في عيد قوى الامن الداخلي معركة الايادي البيضاء في وزارة الداخلية ومؤسساتها، هذه المعركة التي لا تعني ان هناك فسادا في مؤسساتنا، ولكن المعركة تعني انه عندما تصل المؤسسات الى حد اقصى من الجهد ومن العز والاعتزاز، تبقى القلة القليلة لنعمل من اجل تحسينها لنصل الى قمة العمل الشريف، خصوصا عندما تكون المديرية العامة لقوى الامن الداخلي والمديريات العامة للاجهزة الامنية في البلد برهنت واثبتت انها من اشرف الشرفاء في البلد انضباطا وولاء للوطن".
وأضاف: "ان هذه القلة يمكن ان تشوه صورة قوى الامن الداخلي، وهناك البعض حول مخافرنا ومفارزنا القضائية الى مصارف لتحصيل شيكات بلا رصيد كما ان هناك البعض يمكن ان يكون قد ركض وراء ورش البناء، او لاحق الكسارات والمقالع ولكن هذه القلة علينا من اليوم ان نحصر عملها في حفظ الامن والنظام لتتحمل كل مؤسسة وكل وزارة في البلد مسؤولياتها ضمن عملها، ان كانت وزارة بيئة او تنظيما مدنيا او غيره من المؤسسات التي تقوم قوى الامن الداخلي اليوم بعملها، ولانه من المفروض ان هذه المؤسسات هي التي تراقب هذه الأعمال والتي تزج بعض الاوقات قوى الامن بمناخ من الاشاعات في البلد والظلم لهذه المؤسسة بينما دورنا الأساسي هو حفظ الامن والنظام. لهذا السبب سيكون جهدنا هذا العام مركزا لنعطي المؤسسات دورها ونؤدي واجبنا ودورنا بحفظ الامن والنظام لنؤمن للناس في لبنان حقهم للتنعم ببلد آمن بفضل جهود الادارات الامنية وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة وسائر المؤسسات التي تساعد لبناء وطن افضل".
وتابع: "ما حققتم من انجازات في مطاردة شبكات الاجرام والارهاب بات امانة تستوجب تواصل العمل بزخم اكبر وارادة اصلب، ما زلنا في بداية الطريق في حرب قد تكون طويلة وصعبة لمكافحة الارهاب والجريمة بكل اشكالها، لا يمكن ان نساوم او نهادن في قضية الامن كما لا يمكن ان نسمح بتسييس الامن، خيارنا هو التصدي لاي محاولة للمس بأمن البلد والناس وهدفنا حماية البلد والناس، ان الامن حق مقدس لجميع اللبنانيين ومن واجب الامن ان يحمي الحريات اذ لا حرية بدون امن كما لا امن بدون حرية. الحرية ليست شعارا ولا ملكا لاحد، الحرية بدون امن تصبح فوضى والامن بدون حرية يصبح ديكتاتوريا، ولبنان بحضارته ورقي شعبه لا يمكن ان يعيش الا في الامن والحرية معاً".
وتوجه الى رجال الامن بالقول: "لا تدعوا اهتمامكم بالعناوين الكبرى للامن يلهيكم عن المسائل اليومية، خصوصا في تعزيز العلاقة مع المواطنين، تذكروا دائما ان كل جهد تبذلون هو من اجل الناس في الاساس، عززوا التواصل معهم، تفهموا همومهم والمشاكل وفروا حقوقهم وحافظوا على كرامتهم مثلما تحافظون على حياتهم، لان كرامة اللبناني توازي حياته قيمة وشرفا، حكموا ضمائركم، لا تتحكموا باحد، انزلوا الى الشارع لتكونوا اقرب الى الناس، لا تدعوا عناصركم تنزل الى مستوى الشارع لئلا تسيء الى الناس، لا تسمحوا لقلة بينكم ان تسيء الى انجازات هذا السلك الابي، طبقوا القانون على الجميع بالتساوي والعدل حتى تربحوا ثقة الناس ومحبة الناس.
ثم جرى عرض عسكري للقوى الامنية التابعة لوحدات وزارة الداخلية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00