كلما ارتفع دعاء رمضاني لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري عند ضريحه، في ليالي العشر الأواخر من الشهر المبارك، تُثلج الصدور العطشى لمعرفة مصير قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري خصوصاً مع اقتراب موعد الحساب.
ليلة بعد ليلة، يروق للمحبين أن يصغوا لتلاوات قرآنية مباركة عن روح الرئيس الشهيد، فتجدهم يتوافدون إلى المكان، فما إن تقترب عقارب الساعة نحو العاشرة حتى يلقوا التحية على شهيد الوطن، يتلون سورة الفاتحة لروحه ويأخذون أماكنهم، يشكرون بارئهم على نعمته ويطلبون منه العدالة.
حتى ولو انتصف الليل يبقى المكان مقصداً ليس لحضور الأمسيات الدينية فحسب، فهناك الكثير من العائلات والشبان والفتية وحتى العجزة يزورون الضريح في ليالي رمضان، دائماً تدبّ الحياة في هذا المكان الذي يحتضن الرئيس الشهيد.
في كل أمسية تتغيّر الوجوه، لكن المآقي تعبّر عن المشهد عينه..
البارحة افترشت باحة الضريح جموع من النسوة اللواتي احببن نهجاً وعملن من أجله بإخلاص، انهن "نساء المستقبل" اللواتي شاركن في أمسية أحيتها "فرقة طرابلس التراثية المولوية" فأضفت على الأمسية رونقاً شمالياً عزّز أكثر فأكثر مفهوم الدعوة وعمل الخير وعبادة الله خصوصاً في أيام شهر الصيام.
حضر الأمسية منسق العلاقات العامة في مكتب الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورئيسة جمعية "نساء المستقبل" ليلى فليفل الترك وحشد كبير من عضوات "نساء المستقبل".
ويستمر برنامج إحياء ليالي الشهر عن روح الرئيس الشهيد وذلك بدعوة من "تيار المستقبل" وبمباركة من السيدة نازك رفيق الحريري، حتى الثامن والعشري من شهر رمضان.
ومن المقرر أن تحيي الليلة الرابعة فرقة الشيخ يوسف مرعشلي لتتلو على الحضور السيرة النبوية الشريفة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.