29 أيلول 2019 | 00:00

خاص

في يوم كبار السن..آسيا "جدة" العالم

في يوم كبار السن..آسيا
المصدر: رولا عبدالله

العالم يشيخ بسرعة إلى حدود بلوغ الرقم نحو بليوني مسن في العام 2050، بعد أن وصل الى 700 مليون في السنوات الاخيرة ، بنسبة 20 في المئة من سكان العالم، بحيث يتركز العدد الأكبر منهم في قارة آسيا ، تليها القارة الأفريقية التي تواجه أكبر نمو متناسب، وهو الهدف الذي تسعى إليه الأمم المتحدة في احتفالية العام 2019، بحيث لا يكون هناك مسن "قائد" و"حكيم" ومؤتمن على التراث في الدول المتقدمة على حساب الدول النامية التي تضع مسنيها على رف الفقر والمرض والاهمال واللاوفاء.

وما بين الوفاء واحتضان الشيخوخة، يشهد لبنان تحولا ديموغرافيا من مجتمع شاب نحو مجتمع مسن ، من دون ترجمة إيجابية على أرض ضمان الشيخوخة الاقتصادية والاجتماعية والصحية، بحيث يذهب "هرولة" الى بيئة قانونية وحقوقية هشة، مع العلم أن استثمار طاقات المسنين من أكثر الخطوات التي ترتقي على أساسها الشعوب، فكيف إذا كان الحال بوجود نحو 12 % من المسنين من إجمالي السكان المقيمين في لبنان بحسب المسح الوطني للأحوال المعيشية للأسر المنفذ من جانب إدارة الاحصاء المركزي في العام 2012، ويتوقع أن يرتفع الرقم الى 14 % في العام 2035، وفي ذلك اشارة واضحة الى ارتفاع نسبة كبار السن بعد أن كان الرقم 9.6 في العام 2007 بحسب إحصاء وزارة الشؤون الاجتماعية وUNDP، علما أن نحو 65% من مجمل كبار السن في لبنان هم من الفئة العمرية الممتدة  بين 65و74%.

وإذا كان " ضمان الشيخوخة" من أبرز المقومات الصحية المرجو تحقيقها على الصعيد اللبناني، وضعت الامم المتحدة عنوانا أشمل للاحتفال بالمناسبة هذا العام من خلال الدعوة الى المساواة بين الفئات العمرية والبحث عن السبل المتاحة للتعامل مع التفاوت القائم والوقاية من قوعه مستقبلا.

ومن الأهداف التي وضعتها المنظمة الدولية للعام 2019:"التنبيه إلى وجود تفاوت مع فئة المسنين، الذي يعد نتيجة لتراكمات من ممارسات التهميش على مدار العمر، مما يبرز المخاطر المتصلة بزيادة التفاوت بين الفئات العمرية، وإذكاء الوعي بالحاجة الملحة إلى التعامل مع التفاوت القائم مع فئة المسنين ومنع ذلك التفاوت مستقبلا. إضافة الى النظر في التغيرات الاجتماعية والهيكلية في إطار الساسيات المتعلقة بمعايش الأفراد، من مثل التعلم مدى الحياة، وصياغة سياسات عمالية مرنة ونشطة، وإيجاد نظم الحماية الاجتماعية ونظم الرعاية الصحية الشاملة، وكذلك النظر في أفضل الممارسات، والاستفادة من الدروس والتقدم المحرز في سبيل القضاء على التفاوتات القائمة مع فئة المسنين، وتغيير النظرة السلبية والتنميط السلبي لمفهوم "الشيخوخة".

  أما الأهداف المحلية "المتواضعة" بالنسبة الى كبار السن في لبنان، فيمكن اختصارها بشهادة أحد المسنين في الندوة التي عقدتها الاسكوا العام الفائت بعنوان:"الاطار القانوني وواقع الاعباء المالية المفروضة على كبار السن في لبنان"، إذ قال :"لبنان دولة غير صديقة لمسنيها".



 


نني

 


ن

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 أيلول 2019 00:00