زنابق جديدة عبق أريجها في مدارس رفيق الحريري المثمرة شهادات، وأزهرت كما في كل عام في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري للثقافة والفنون في حفل تخرج اليوبيل الفضي الذي أقامته غروب أول من أمس ثانوية الحريري الثانية برعاية رئيسة مؤسسة رفيق الحريري السيدة نازك رفيق الحريري ممثلة بالسيدة هدى بهيج طبارة.
احتفال عائلي جمع عائلة مؤسسة رفيق الحريري بطلابها وذويهم وأساتذتهم وذكرياتهم شهدت عليه تلك القاعة التي رفعت صورة الرئيس الشهيد عند مداخلها مبتسماً لكل تلميذ تخرج من هذا الصرح التراثي العريق نحو المستقبل.
مثل الرئيس سعد الحريري في الاحتفال النائب عاطف مجدلاني وحضره النائب نهاد المشنوق ومدير عام مؤسسة رفيق الحريري مصطفى الزعتري ومديرة التربية والتعليم في المؤسسة فاطمة بكداشي الرشيدي والمستشار السابق للرئيس الشهيد والحالي للرئيس سعد الحريري، السفير بسام طربه ورئيس مجلس بلدية بيروت السابق المهندس عبد المنعم العريس وأمين عام جمعية رواد الكشاف المسلم في لبنان يوسف دندن وصديقات السيدة نازك رفيق الحريري، سمية الجندي ونازك الزعتري وحسن غزيري ومديرتا مدارس الحريري الثانية والثالثة باسمة بعاصيري ومنى فايد حامد وأفراد الهيئة التعليمية وأهالي الطلاب.
النشيد الوطني ونشيد الثانوية ثم رحبت عريفة الحفل رولا سليمان مشيرة الى ان الاحتفال لهذا العام يختلف عن سابقاته كونه يقام تزامناً مع احتفالية اليوبيل الفضي للثانوية.
وألقت بعاصيري كلمة تحدثت فيها عن الثانوية وقالت هي احدى مدارس مؤسسة رفيق الحريري التي ترعرعت بكنفه، واكب نشأتها ونشأة الحريري الثالثة وليسيه عبد القادر في الأيام الصعبة.
واستذكرت لحظات عزيزة أشارت فيها الى مدى اهتمام الرئيس الشهيد والسيدة الحريري بالمعلم والعلم وتقديره وأضافت: اليوم نضيء للثانوية شمعة ربع قرن على تأسيسها. وعددت سلسلة من النشاطات التي ساهمت في إنجازها الثانوية وهنأت الخريجين، آملة منهم الا ينسوا ثانويتهم ولا مؤسسة رفيق الحريري الحاضنة لكل نشاطاتها.
ثم ألقت الطالبة غنى المصري من صفوف المرحلة الابتدائية قصيدة انا عنوان للعلم على مرّ العصور كتبتها المدرّسة هدى أرملة.
ثم كانت كلمة مؤسسة رفيق الحريري ألقتها بكداش الرشيدي استشهدت في مستهلها بكلمة كان قد ألقاها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 2004 في الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة مؤسسة رفيق الحريري.
يقول: تعتبر الذكرى الخامسة والعشرون لانطلاقة مؤسسة الحريري مناسبة للمراجعة والتقييم لما قامت به، بوصفها احدى مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والعربي التي تؤمن بالشراكة بين المجتمع والدولة في تحمّل مسؤوليات النهوض الوطني والعناية بالتنمية الإنسانية.
الذكرى الخامسة والعشرون وقفة للمراجعة وللتأمل في الآفاق الجديدة التي يكون عليها أن تعمل في سياقها لمتابعة مسيرتها التي أردناها لها منذ انطلاقها لرفعة مكانة الإنسان في وطنه وفي العالم، وفتح آفاق المستقبل لشبابنا وشاباتنا، والخروج من التقوقع والتطرف الى الانفتاح والاعتدال، ومن التشتت الى التوحد، ومن الضياع الى الانتماء للوطن والأمة. وكانت قناعتنا منذ البداية أن بناء المستقبل المستقر المزدهر انما يتحقق من خلال وعي شبابنا وهمتهم، وأن خلاص الوطن يكون عبر تعليمهم وتمكينهم وانفتاحهم على العالم وعلومه وثقافته وزرع الأمل في نفوسهم.
وقالت الرشيدي: إن هذه الكلمة لم تكن بين أيدينا أو ضمن أوراقنا ونحن نخطط منذ بداية هذا العام لمشاريع ونشاطات بمناسبة مرور خمس وعشرين سنة على استلام مؤسسة الحريري هذه الثانوية.
وكان المشروع الأهم الذي اخترناه بمناسبة اليوبيل الفضي للثانوية هو القيام بمراجعة ووقفة تأمل في الآفاق الجديدة التي عليها أن تعمل في سياقها (إنها أقواله ورؤيته والتي نؤمن بها دقت لنا جرس انذار أن الوقت قد حان للمراجعة والتقييم في الثانوية).
واعتبرت ان مشروع تقييم الثانوية الذي تبنيناه هذا العام من الخطوات الهامة لانه سيساعدنا على تحديد مواطن القوة والضعف، وعلى وضع خطة متكاملة واستراتيجية بناءة لتقويم الأوضاع من جميع نواحيها. صحيح أننا نقوم وبشكل مستمر بالمساءلة والتقييم وإعادة النظر داخلياً ولكن من الضروري والمنطقي أن نلجأ الى رأي خارجي من قبل مؤسسة تربوية دولية ومحترفة لتشاركنا الرأي بما نقوم به.
وذكرت الرشيدي بكلام للسيدة الحريري خلال احدى المقابلات الصحافية عن توليها رئاسة عدد من المؤسسات الإنسانية والاجتماعية والتربوية والصحية، حيث قالت: انه الايمان بالله سبحانه وتعالى الذي يعيننا في إكمال الرسالة التي ائتمننا عليها شهيد لبنان الكبير، وكذلك البناء على الإنجازات الاستثنائية التي حققها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسيرته الوطنية والإنسانية والاجتماعية والتربوية والصحية متابعة شخصية وعن قرب، والحمد لله انه أنعم علينا بطائفة واسعة من المحبين والأوفياء لذكرى الرئيس الحريري، وهؤلاء يؤدون دوراً مهماً في ضمان حُسن سير مؤسسة رفيق الحريري واستمرار عملها ونشاطها.
وختمت الرشيدي متوجهة باسم مؤسسة رفيق الحريري الى جميع العاملين في هذه الثانوية العزيزة، بكل احترام ومحبة وتقدير لما بذلتموه وستبذلونه لهذه الثانوية.
بعدها ألقى الطالب محمد حريري من طلاب المرحلة المتوسطة قصيدة للاستاذ ماهر برهومة تحدثت عن الثانوية وتناولت الدور الذي قدمه الرئيس الشهيد رفيق الحريري للعلم وكذلك السيدة الحريري.
وألقى الخريج أحمد سنو كلمة جمعية خريجي ثانوية الحريري معدداً إنجازات الجمعية مرحباً بدخول قافلة جديدة من الخريجين اليها.
وألقت كلمة الخريجين الطالبتان أسيل عاكوم ومهى سرحال اعربتا فيها عن احاسيسهما حيال فراق الثانوية وما تحتضنه من ذكريات جميلة لكافة الخريجين شاكرين للهيئة التعليمية كل ما قدمته لنجاحهم.
ثم ألقى الطالب عدنان بكداش من المرحلة الثانوية قصيدة للشاعر محمود درويش عبرت عن تمسك الانسان بأرضه.
ثم وزع كل من طبارة والزعتري والرشيدي الشهادات على الخريجين البالغ عددهم 48 طالباً وطالبة.
واختتم الاحتفال بانشودة شارك فيها مجموعة من الطلاب ارتدوا شعار العلم اللبناني وألوانه رافعين على صدورهم عبارة السلام.
وعلى هامش حفل التخرج ولمناسبة مرور 25 سنة على تأسيس الحريري الثانية أقيم في باحة الثانوية مباشرة بعد توزيع الشهادات حفل كوكتيل للمناسبة بمشاركة طبارة والحضور، وسط جو من البهجة والمودة غلب على المكان، التقطت خلاله الصور التذكارية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.