9 تشرين الأول 2019 | 18:47

عرب وعالم

أردوغان يعلن بدء العملية العسكرية شمالي سوريا

أردوغان يعلن بدء العملية العسكرية شمالي سوريا
المصدر: سكاي نيوز عربية


أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عن بدء العملية العسكرية شمال شرقي ‏سوريا، مستهدفا ما قال إنها "تنظيمات إرهابية"، على حد تعبيره.‏

وقال الرئيس التركي، الذي أطلق على العملية اسم "نبع السلام"، إن "الجيش أطلق العملية ‏العسكرية ضد تنظيمي (بي كا كا) و(داعش) الإرهابيين"، في إشارة إلى حزب العمال ‏الكردستاني المحظور في تركيا.‏

وأوضح مسؤول أمني تركي أن العملية العسكرية في سوريا بدأت بضربات جوية وتدعمها نيران ‏المدفعية ومدافع الهاوتزر.‏

من جانبها، ذكرت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، أن المقاتلات التركية قصفت ‏مناطقها في شمال شرق سوريا وتسببت في "ذعر هائل بين الناس".‏

الى ذلك، أوضح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، على "تويتر" أن ‏المقاتلات التركية بدأت تنفيذ ضربات جوية على مناطق مدنية.‏

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية ومسؤول كردي على نحو منفصل أن انفجارا وقع في بلدة ‏رأس العين شمال شرقي البلاد على الحدود مع تركيا.‏

وترغب تركيا إنشاء ما تسميه "منطقة آمنة" على طول حدودها الجنوبية مع سوريا، والتي ‏يسيطر عليها حاليا المقاتلون الأكراد السوريون، المعروفون باسم وحدات حماية الشعب.‏

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور، ‏الذي يقاتل منذ 35 عاما ضد الدولة التركية، كما تنظر أيضا إلى المنطقة، التي تسيطر عليها ‏وحدات حماية الشعب بأنها "تهديد وجودي".‏

وطالب أردوغان بإقامة "منطقة آمنة" يبلغ عمقها 30 كيلومترا وتمتد لأكثر من 480 كيلومترا ‏باتجاه الحدود العراقية، وكان يأمل في البداية بالقيام بذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة، لكنه ‏شعر بالإحباط إزاء ما اعتبره تكتيكات متأخرة من قبل الولايات المتحدة.‏

وبمجرد تأمين المنطقة، تسعى تركيا الى إعادة توطين مليوني سوري فروا من بلادهم الى تركيا ‏بسبب النزاع في وطنهم، ومن غير الواضح كيف ستتم عملية إعادة توطين ضخمة كهذه، فيما ‏حذرت جماعات حقوق الإنسان من أن أي تصعيد للقتال في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى تشريد ‏مئات الآلاف من الأشخاص.‏

وتحدث أردوغان عن خطط لبناء مدن وقرى ومستشفيات ومدارس، لكنه يقول أيضا إن تركيا، ‏التي أنفقت بالفعل حوالي 40 مليار دولار على اللاجئين، لا تستطيع فعل ذلك بمفردها، وفقا ‏لـ"أسوشيتيد برس".‏

وقال إنه سيعقد مؤتمرا للمانحين للمساعدة في تحمل التكلفة ودعا الدول الأوروبية إلى تحمل ‏العبء، محذرا من أن تركيا قد تضطر إلى فتح "البوابات" لتدفق المهاجرين إلى الدول الغربية.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 تشرين الأول 2019 18:47