12 تشرين الأول 2019 | 19:18

تكنولوجيا

الميثان يُربك العلماء... على المريخ

المصدر: الشرق الاوسط

أثارت المعلومات المتضاربة حول انبعاثات الميثان على المريخ جدلاً بين العلماء، لا سيما أن هذا ‏الغاز يُعدّ أهم مؤشر على احتمال حياة كانت موجودة سابقاً على سطح الكوكب الأحمر، وإمكانية ‏انتقال الإنسان للإقامة عليه مستقبلاً.‏

وفي تطور لافت بهذا الصدد قال ألكسندر تروخيموفيسكي، العضو في فريق مشروع «إكزو ‏مارس - تي جي أو» لاستكشاف المريخ، عبر الاستشعار عن بُعد، إن الأجهزة الروسية التي تم ‏تركيبها على المسبار «إكزو مارس»، لم تعثر على أي آثار للميثان في الغلاف الجوي للكوكب، ‏علماً بأن العلماء الأميركيين تحدثوا في وقت سابق عن انبعاثات كثيفة لهذا الغاز.‏

وخلال مشاركته في الندوة العملية العاشرة حول المنظومة الشمسية، التي نظمها أخيراً معهد ‏الفضاء الروسي، قال تروخيموفيسكي إن «العلماء الأميركيين العاملين ضمن برنامج (مسبار ‏الفضول) أو (مختبر علوم المريخ)، سجلوا، في يونيو (حزيران)، انبعاثات قوية للميثان في ‏منطقة فوهة غيل، عند الحدود الجيولوجية التي تجسد انقسام قشرة سطح المريخ».‏

وأشار بالمقابل إلى أن أجهزة المراقبة الروسية لم تسجل أي زيادة على كثافة الميثان، تزيد على ‏حدود حساسية الأجهزة. مع ذلك أكد العالم الروسي أنه لا يشكك أبداً بالمعلومات التي سجلها ‏البرنامج الأميركي، ولا في معطيات علماء الفضاء الأوروبيين بخصوص انبعاثات الميثان على ‏المريخ، ورأى أن الأمر يتطلب العمل لتوضيح هذه الظاهرة، وكيف يظهر الميثان أحياناً ويختفي ‏في أحيان أخرى.‏

ويولي العلماء غاز الميثان أهمية خاصة، لأن العثور عليه ضمن ظروف محددة على سطح ‏المريخ يشكّل مؤشراً على احتمال وجود حياة في الطبقات العليا من قشرته السطحية. ومن جانب ‏آخر، فإن احتياطي هذا الغاز هناك ربما تشكَّل نتيجة نشاط ميكروبات كانت تعيش على المريخ ‏وماتت منذ زمن بعيد. هذا فضلاً عن أن الميثان يشير إلى ميزات أخرى لتاريخ هذا الكوكب، ‏والاحتمالات المتصلة بأن الظروف عليه كانت مناسبة للحياة في مرحلة مبكرة من عمر ‏المجموعة الشمسية.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 تشرين الأول 2019 19:18