13 تشرين الأول 2019 | 07:36

المنسقيات و القطاعات

"قراءة في التطورات السياسية".. محاضرة لمنسقية البقاع الأوسط

المصدر: البقاع -خالد موسى

نمر: الحريري هو الوحيد القادر على حماية لبنان

إعتبر مدير قسم المحليات في جريدة " نداء الوطن " الإعلامي محمد نمر أن هناك عملية إبتزاز واضحة لرئيس الحكومة سعد الحريري،  بهدف إرغامه على فتح قنوات الإتصال المباشر مع النظام السوري، لاسيما وأن هناك البعض من المستجدين على العمل الوزاري بات يعتبر نفسه " الرقم واحد " لدى هذا النظام .

كلام نمر جاء خلال محاضرة نظمتها منسقية تيار المستقبل في البقاع الأوسط لـ " قراءة في التطورات السياسية " المستجدة على الساحتين المحلية والإقليمية، وذلك بحضور الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية وسام شبلي ومنسق عام التيار في المنطقة الرئيس سعيد ياسين وأعضاء مكتب ومجلس المنسقية ورؤساء الدوائر في البقاع الأوسط .

البداية كانت مع مسؤولة التثقيف السياسي في المنسقية الدكتورة عائشة شكر التي رأت انه رغم حجم المعارك وقساوتها التي خضناها في البقاع الأوسط إلا أننا صمدنا لأننا نؤمن بالمستقبل، المستقبل الذي أرسى قواعده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتابع خطاه الرئيس سعد الحريري، ورغم ان البعض رأى في الإستحقاقات الدستورية خسارة للرئيس الحريري ولتياره، إلا أنها حمت لبنان من إلحاقه باللهيب المشتعل حولنا من كل حدب وصوب .

المنسق العام سعيد ياسين رحّب بالإعلامي محمد نمر في البقاع، مؤكدًا على ضرورة هكذا نشاطات للبقاء على تماس مباشر مع التطورات التي تتسارع بشكل مخيف، وعلينا البقاء على إطلاع مباشر لكل الأمور لما لها من انعكاسات على الساحة المحلية .

نمر 

الإعلامي محمد نمر بدأ مداخلته باستعراض لما تعرّض له الرئيس الشهيد رفيق الحريري من استهدافات منذ العام 1992 وحتى تاريخ استشهاده، وسط تضييق قاسٍ جدًا من النظام السوري وملحقاته في لبنان، وخسرنا باستشهاده الحلم ببناء الدولة القوية، وهذه الاستهدافات هي ذاتها التي يتعرض لها الرئيس سعد الحريري منذ العام 2005 وحتى اليوم، بهدف ابتزازه ولي ذراعه وتمرير ما يريده النظام السوري بطريقة أو بأخرى .

وقال : " تحت حجة المعابر الحدودية السورية ( نصيب مع الأردن والبوكمال مع العراق ) للتخفيف من أعباء اللبنانيين ومعاناتهم، يطلبون من الحريري فتح قنوات التواصل مع هذا النظام القمعي، متناسين ان هناك مذكرات توقيف بحقه في سوريا، إضافة إلى أن هناك مذكرات جلب لبنانية بحق علي مملوك على خلفية تفجيرات مسجدي التقوى والسلام، هذا عدا عن وجود تمثيل دبلوماسي بين البلدين فلماذا لا تناقش هذه الأمور بين السفيرين، وهذا يدلّ على امرين، اولهما ان قوة الرئيس الحريري تفوق ما يتم تداوله، وثانيهما، فقط لاستمرار عملية الابتزاز والاستهداف " .

أضاف : " لدينا في بلدنا شخصية تمارس أعلى درجات الاعتدال وهو الرئيس سعد الحريري، وهو الوحيد القادر على حماية لبنان، وتأكدوا لا شخصة أخرى باعتدال الحريري، ولا رئيس حكومة غير الحريري، فالنظام السوري يريد ترويض الرجل الذي وقف مع الثورة السورية منذ انطلاقتها، إنسانيا وأخلاقيا " .

واكد : " لا يعتقدن أحد أن نظام الأسد صادق في دعواه، فعندما ذهب الرئيس الحريري إلى دمشق مع بداية الـ س س، ذهب جراء مطلب عربي ودولي بهدف الإبقاء على سوريا في الحضن العربي، لكنه إزداد تمسكًا بمحور إيران، ولهذا يحاول عبر ملحقاته في لبنان من كسر الموقف المشرف للحريري، وإلا لماذا حتى اللحظة لم يفتح باب العودة للنازحين، ولماذا لم يعمد إلى تسليم الوثائق والمستندات التي تثبت لبنانية مزارع شبعا، ولماذا لم يتم ترسيم الحدود ؟، أسئلة تحتاج لإجابات رغم أنها واضحة سياسيا، الهيمنة على القرار اللبناني خصوصًا عبر الذراع الإيراني في لبنان حزب الله " .

وقال : " إن بشار الأسد معروض للبيع، روسيا وتركيا وإيران يتسابقون على حصص إعمار سوريا، ورغم يقيني ان الدور الإيراني إنكفأ بحكم الدور الروسي الممنهج، وطالما أن اللجنة الدستورية التي ستجتمع قريبا قد أقرت بوجود المعارضة، إذا التغيير آت، ليس بالضرورة تغيير الأشخاص بل تغيير العقلية الحاكمة، والشعب السوري هو من يقرر من يحكمه ويقوده، لهذا يلعب الأسد بأوراق عدة كالنازحين والتضييق على لبنان بهذا الملف بغية الالتحاق بمحوره من جديد، لهذا فإن ضمانة هذا البلد هو الرئيس سعد الحريري " .

 وشدد : " لبنان يدفع حاليا ثمن تصرفات حزب الله، وما نواجهه من أزمة اقتصادية خانقة، ومن قضية المصارف التي تخشى العقوبات، هو نتيجة لهذه التصرفات، وحده الحريري يحمل مسؤولية وطنية وينتقل من مؤتمر إلى آخر بهدف الحصول على المساعدات ووضع مشاريع " سيدر " على طريق التنفيذ لإعادة الأمل للبنانيين بوطن مزدهر على مختلف المجالات " .

وختم نمر : " حزب الله وباعتراف أمينه العام هو يتبع مشروع علي خامنئي وملتزم برؤيته، وكل طرف من الأطراف يخوض معركته الخاصة، وحده تيار المستقبل يخوض معركة الوطن، لأنه تيار الحوار والاعتدال والانفتاح لأنه تيار لبناني، ورغم كل الضغوطات التي تمارس على الرئيس الحريري، مايزال المستقبل هو الفرصة الوحيدة لمشروع الدولة، لست منتميًا أو منتسبًا لتيار المستقبل، لكنني كمراقب ومتابع ألمس هذا الأمر، وستكون الفرصة متاحة بوجود الحريري على رأس السلطة التنفيذية، لأن أي أمر عدا هذا سيموت فينا الأمل " .

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 تشرين الأول 2019 07:36