17 تشرين الأول 2019 | 19:47

أمن وقضاء

وقفة تضامنية امام "عدلية بيروت" مع "المستقبل"

المصدر: كاتيا توا

نفذّ صحافيون وناشطون واحزاب وقفة تضامنية مع الصحافية في "تلفزيون المستقبل" الزميلة ناهد يوسف، امام قصر العدل في بيروت ، بالتزامن مع انعقاد الجلسة الاولى من المحاكمة امام محكمة المطبوعات في الشكوى التي تقدم بها المحامي زياد حبيش ضدها وضد تلفزيون المستقبل و"مستقبل ويب" بجرائم القدح والذم والتشهير على خلفية تقارير صحفية اعدتها في "قضية سوزان الحاج".

والى جانب يوسف حضر وكيلها رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض ومفوض الاعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" رامي الريس، الزميلين رئيس تحرير"مستقبل ويب" جورج بكاسيني وحسين الوجه ،مسؤول المحامين في "تيار المستقبل" عمر الكوش، وعدد من الاعلاميين والناشطين.

واعتبر محفوض ان الناس في واد اخر وهم جائعون واحترقت منازلهم وارزاقهم ولا تنقصهم مصائب جديدة لكن هذه المصيبة اذا صحت التسمية هي قديمة جديدة هي قضية الحريات في لبنان خصوصا وان المدعى عليهم مؤسسة اعلامية واعلامية وصحافية تقوم بوظيفتها وواجباتها، وقال: "اول رد فعل هي المثول امام القضاء وقد اصبحت موضة عند الجميع كل ما كتب صحافي او عبر عن رأيه وقدم تقريرا يلجأون الى القضاء وهذا حقهم لكن هناك وجهة نظر تقول اي سياسي لا يقبل الانتقاد والتصويب بالنسبة لي فليذهب الى بيته لانه اذا لم يتحمل الرأي الاخر نكون امام ازمة كبيرة".

وتابع: "في كل الاحوال هذه اول جلسة وسنحضر كل الجلسات ولدينا كل المستندات والاثباتات والتقارير بحوزتنا، وكنت اتمنى ان يكون معنا "تلفزيون المستقبل" اليوم لانه منذ ان بدأ البث كان لديه دور ورسالة ولم يخالف القوانين او يمس بأحد، وان حرية الرأي يجب ان تصان وكل مؤسسة تعبر عن الرأاي الذي تراه، وموكلتي قامت بواجبها وقدمت التقارير ونحن بانتظار قرار القضاء والكلمة له"، متمنيا ان "لا تتكرر هذه الامور حتى لا نروع الاعلاميين عن القيام بدورهم".

وقالت يوسف: "انا فخورة لانني هنا اليوم ولان التقارير التي قدمتها يمكن ان تكون ازعجت البعض وكانت هذه التقارير محقة لدرجة انها حركت وزراء في الحكومة ولجان نيابية ولانها كانت مدعمة بالوثائق والحقيقة. نحن تحت سقف القانون وجئنا حتى نقول حرية التعبير مقدسة ونحن ضد القمع، وافتخر انني انتمي الى مؤسسة و تيار سياسي كان ضد سياسي القمع ويحترم حرية التعبير وهو من اكثر من تعرض للهجوم على مدى السنوات الماضية ولم يتعرض لاحد او يدعي على احد".

واضافت: "هذا الحضور يعبر عن رمزية ان "تلفزيون المستقبل" ولو غاب هو في ضمير الكل ولا يزال صوته مؤثرا".

اما الريس فلفت الى اننا "نقف مرة جديدة امام قصر العدل للتضامن مع زميل اعلامية وكنا سابقا مع نداء الوطن وعدد من المؤسسات، هذا موقعنا الطبيعي كنا ولا نزال منحازون الى الحريات العامة في لبنان نرفض كم الافواه والتعرض للاعلاميين في اطار عملهم وبحثهم عن الحقيقة، كل التضامن مع زميلتنا ومع كل الاعلاميين الاحرار الذين يحاولون رغم كل الظروف التي لم نشهدها في عهود ورغم كل المحاولات لتدجين القضاء بشكل ممنهج ما يزال القضاء او الملاذ وسيبقى هو الملاذ لاننا مؤمنون بمؤسسات الدولة ومشروع الدولة كل التضامن مرة جديدة ونتمنى ان يكون القضاء عادلا ومنصفا وشفافا".

ورأى بكاسيني من جهته انها "ليست المرة الاولى التي يستهدف الاعلام ونتصدى للمحاولات لكن لا يفكر احد انه اذا توقف "تلفزيون المستقبل" لفترة بمقدوره ان يتطاول عليه او على اي زميل منه زمن القمع واسكات الاعلام و لّى"، في حين لفت الوجه الى ان "هذه الوقفة هي للتضامن مع كل صحافي كزميل، لكن هذا العهد لا يبشر بالخير في موضوع الحريات يتعرض للكثير من الصحافيين والناشطين على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ويعبر عنه بعض نوابه ووزرائه بطريقة تذكرنا بالعهود القديمة لكن ذلك ولى".

وقال مسؤول المحامين في "تيار المستقبل": "نحن هنا للوقوف الى جانب الزميلة ناهد يوسف بتوجيهات الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري ولاننا مع الاعلام وقضيته وحريته ومع الكلمة الحرة. عهد ياتي وعهد يذهب لكن تبقى حرية الكلمة مدماك كل دولة سنبقى جنودا امام الزميلة ناهد وامام كل صحافي حر في هذا البلد".

وكانت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضية هبة عبدالله قد ارجأت الى السابع من شهر ايار المقبل، بعدما استمهل المحامي إيلي محفوض بوكالته عن يوسف للحصول على إذن من نقابة المحامين في طرابلس كون المدعي محام وينتسب إلى نقابة طرابلس. كما استمهل المحامي ناصيف الياس بوكالته عن التلفزيون ابراز وكالة المحامي الوزير السابق ابراهيم نجار.

وقبل رفع الجلسة سألت رئيسة المحكمة المحامي وسام عيد وكيل الجهة المدعية عمن يكون المدير المسؤول لـ"مستقبل ويب" كونه لم يحدد ذلك في شكواه، فإستمهل لتحديد هوية المدير المسؤول عن الموقع في مذكرة يتقدم بها قبل الجلسة المقبلة .





يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

17 تشرين الأول 2019 19:47