28 تشرين الأول 2019 | 00:42

تكنولوجيا

‏5 أسباب تثير القلق من تقنية التعرف على الوجه!‏

‏5 أسباب تثير القلق من تقنية التعرف على الوجه!‏
المصدر: العربية..نت

تطورت تقنية التعرف على الوجه بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تُستخدم الآن ‏في كل مكان ابتداءً من المطارات، ومحطات السكك الحديدية، ومراكز التسوق، والخدمات ‏المالية، وحتى جهات تنفيذ القانون.‏

ينمو سوق هذه التقنية بشكل كبير، حيث من المتوقع أن تصل عائدات السوق العالمي لتقنية ‏التعرف على الوجه إلى 7 مليارات دولارِ خلال عام 2024 مقارنة بعائدات 3.2 مليار دولار ‏في عام 2019، أي أن معدل النمو السنوي سيصل إلى 16% خلال الفترة ما بين 2019 إلى ‏‏2024، وفقًا لتقرير مؤسسة ‏marketsandmarkets‏ لأبحاث السوق.‏

تشمل محركات النمو الرئيسية لهذه التقنية الآن زيادة عدد مبادرات أمن البيانات من قبل ‏الحكومات، والاستخدام المتزايد للأجهزة المحمولة، وزيادة تطوير قطاع الخدمات المالية لأنظمة ‏قوية للكشف عن الاحتيال والوقاية منه.‏

وبالرغم من أن هناك بعض الفوائد المحتملة لاستخدامها في منع حدوث الجرائم وحلها بسرعة، ‏إلا أن النمو السريع لهذه التقنية أثار جدلًا واسعًا، والكثير من المخاوف بشأن الخصوصية، ‏والسلامة، والتشريعات المتعلقة بالاستخدام.‏

فيما يلي 5 أسباب تثير القلق من تقنية التعرف على الوجه:‏

‏1- مستويات جديدة من المراقبة:‏

تنتشر الآن أنظمة المراقبة (‏CCTV‏) بالفعل في جميع أنحاء العالم، ولكن بعض الحكومات بدأت ‏في تطوير كاميرات المراقبة بدرجة كبيرة مثل: الصين التي طورت كاميرا تصل دقتها إلى 500 ‏ميغابكسل، ويمكنها التقاط صور مفصلة للغاية، وتحديد هوية الأفراد من بين عشرات الآلاف في ‏الشوارع أو في الملاعب الرياضية. كما أن الصين حاليًا لديها ما يقدر بنحو 200 مليون كاميرا ‏‏(‏CCTV‏) تراقب مواطنيها.‏

وبناء عليه فقد قامت تقنية التعرف على الوجه بفتح مستويات جديدة للمراقبة، حيث إنها تتيح ‏المراقبة المباشرة، والعشوائية للأشخاص أثناء قيامهم بأعمالهم اليومية، مما يسمح للسلطات ‏بتعقب كل خطوة يقومون بها.‏

‏2- لا يوجد إطار قانوني، أو تنظيمي واضح:‏

لا يوجد لدى معظم الدول تشريعات محددة تنظم استخدام تقنية التعرف على الوجه، وعلى الرغم ‏من أن بعض المشرعين يحاولون تغيير ذلك، إلا أن هذه الفجوة التشريعية تفتح الباب أمام إساءة ‏الاستخدام، مثل: الحصول على صورنا دون علمنا، أو موافقتنا، واستخدامها بطرق لا نوافق ‏عليها.‏

‏3- عدم الدقة في تحديد الهوية:‏

تستخدم تقنية التعرف على الوجه لتحديد أو تأكيد هوية الأفراد من خلال الصور الرقمية أو ‏مقاطع الفيديو، وذلك من خلال مقارنة الوجوه المختارة – المراد تأكيد هويتها – بالوجوه ‏المحفوظة داخل قاعدة البيانات، ولكن للأسف أبرزت العديد من الدراسات إمكانية أن تخطئ ‏الخوارزميات أثناء تحديد الهوية.‏

قامت (منظمة الاتحاد الأميركي للحريات المدنية) ‏ACLU‏ في عام 2018 بعمل اختبار لنظام ‏التعرف على الوجه التابع لشركة أمازون، الذي يُعرف باسم ‏Amazon Rekognition، ‏وكانت النتائج صادمة حيث حدد النظام بشكل خاطئ 28 عضوا في الكونغرس الأميركي ‏كأشخاص آخرين تم اعتقالهم بسبب جريمة.‏

وقد أثارت هذه الدراسة العديد من المخاوف حول أن ذلك قد يقود جهات تنفيذ القانون إلى ‏عمليات اعتقال غير قانونية.‏

‏4- مخاوف من التحيز العرقي:‏

أظهر الباحثون لسنوات قابلية أنظمة التعرف على الوجه للتحيز العرقي، حيث اكتشف باحثون ‏في مختبرات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن خوارزميات أنظمة التعرف على الوجه الشائعة ‏من أمازون، ومايكروسوفت، و(آي بي أم) ‏IBM، و++‏Face‏ تتخذ وقتًا أطول في التعرف ‏على الأشخاص ذوي البشرة الداكنة – خاصة النساء – مقارنة بالتعرف على الأشخاص ذوي ‏البشرة الفاتحة، ولاشك أن هذا التحيز مثير للقلق بشكل كبير.‏

‏5- انتهاك حقوق الخصوصية:‏

الحق في الخصوصية حتى في الأماكن العامة؛ يحمي التعبير عن الهوية دون تدخل لا مبرر له ‏من الدولة أو من الشركات الخاصة، لذلك ترى بعض منظمات حقوق الإنسان أن التقاط الصور ‏للعامة، وتخزينها وتحليلها بشكل عشوائي وعلى نطاق واسع باستخدام تقنية التعرف على الوجه ‏يقوض هذا الحق، لأن هذا يعني أنه لم يعد بإمكان أي شخص فعل أي شيء في الأماكن العامة ‏دون علم الدولة بذلك.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 تشرين الأول 2019 00:42