30 تشرين الأول 2019 | 19:45

سياحة

حولا الحدودية قبل ٧٢ عامًا

حولا الحدودية قبل ٧٢ عامًا
المصدر: فادي البردان

عاشت بلدة حولا الحدودية في قضاء مرجعيون في مثل هذه الليلة قبل واحد وسبعين عاما واحدًا من أسوأ الكوابيس التي ما تزال آثارها بارزة ، سواء في اسقف المنازل العتيقة او في النصب التذكاري الذي رعى حفل افتتاحه رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل سبعة عشر عاما .

في مثل هذه الليلة اغارت وحدات من جيش الهاغانا بقيادة رئيس وزراء العدو الأسبق مناحيم بيغن على البلدة فسفكت دماء أهلها كبارا ونساء حتى بلغ عدد ضحاياها ال٧٢ شهيدًا ، وعددا اخر من الجرحى كان آخرهم حسين رزق الذي توفي قبل اكثر من عامين معانيا من جراح صبر عليها لاكثر من ستة عقود

لم تستطع غارة العدو هذه وهذا العدد من الشهداء الذين دفنوا في مقابر جماعية ان تثني هذه البلدة الحدودية عن خياراتها فكانت راس حربة متقدمة في حضن المقاومين لا سيما من بينهم رجال المقاومة الوطنية اللبنانية لمقارعة العدو حتى باتت واحدًا من أضلاع مكعب وطني مقاوم يبدأ في يارين غربا مرورًا بحانين وبنت جبيل وصور وكفرمان .

تفخر حولا التي لم تتخل عن شتلة التبغ وكروم الزيتون وأشجار الملول بانها جزء من هذه الحالة الوطنية التي لم تتقوقع في ثنايا الغلافات المذهبية والطائفية وذهبت بعيدا في رحاب الاممية والعالمية  

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 تشرين الأول 2019 19:45